
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قالوا الرحيلُ غداً فَشَاهِدْنَا غدا
تَرَنَـا أشـَتَّ نـوىً وأشـْجَى مَشْهَدا
قـلْ كيـفَ يُشْفِقُ من مكابدةِ الأَسَى
مـن ليس يَفْرَق من مُكَابدة العدا
ذَكَـرَ الحمـى فبكـى إليه صَبابةً
حـتى بكـى معـه المُفَنِّـدُ مُسْعِدا
ويلاهُ مــن ذِكَــرٍ جميـعٍ شـملُهَا
بَــدَّدْنَ شــَمْلَ دمــوعِهِ فتبـدّدا
وطلابُــهُ مــا لا يُنَــالُ ضــلالةٌ
يـا بُعْدَ ما بَيْنَ الضَّلالةِ والهُدَى
ترجم له ابن بسام في الذخيرة وأورد نماذج من ترسله وشعره وكناه أبا جعفر قال:له أدب بارع، ونظر في غامضه واسع، وفهم لا يجارى، وذهن لا يبارى، ونظم كالسحر الحلال، ونثر كالماء الزلال، جاء في ذلك بالنادر المعجز، في الطويل منه والموجز؛ نظم أخبار الأمم في لبة القريض، وأسمع فيه ما هو أطرف من نغم معبد والغريض. وكان بالأندلس سر الإحسان، وفردا في الزمان، إلا أنه لم يطل زمانه، ولا امتد أوانه، واعتبط عندما به اغتبط، وأضحت نواظر الآداب لفقده رمدة، ونفوس أهله متفجعة كمدة. وقد أثبت ما يشهد له بالإحسان والانطباع، ويثني عليه أعنة السماع.