
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَـا فَاضـِلاً يزْهُو بِهِ المَذهَبُ
وَفَاضــِلَ الْخُطَّــةِ إذْ تَعْصـبُ
وَمَـنْ إذَا حَـدَّثَ ألْهَى النُّهَى
وَيَبَســُطُ النَّفْـسَ إذَا يَكْتُـبُ
جَـاءَتْ وَمَا بِالْعَهْدِ مِنْ غَيبَةٍ
أبيَاتُـكَ الغُـرُّ الَّـتي تُعْجٍبُ
فَـأذْكَرَتْ مَـن لَم يَكُن ناسِياً
لِعَهْــدِ كُـلّ مَـنْ لَـهُ يَصـحَبُ
وَجَــدَدَّتْ أنْسـاً نَعِمنْـا بِـهِ
وَلَيْتَـكَ الْحَاضـِرُ يَـا مُطْـرِبُ
حَكَيـتَ فِيهَـا مَا جَرَى عِندَمَا
أُبْـتَ إلَـى أهْـلٍ لَكُـمْ تَدْأبُ
وَإنَّ ســَلْمَى أعْرَضـَتْ نَاشـِزاً
لِفَقـدِهَا الطَّيـبَ الذي تَصْحَبُ
فَبِـتَّ منْهَـا نَـابِغِيَّ الْعَنَـا
تَســْتَقْرِب الْمَـاءَ ولَا تَشـرَبُ
وَأنــتَ ظَمــآنٌ لَـهُ أشـْهُراً
وَكِـدتَ مِـنْ شـَوقٍ لَـهُ تَهْـرَبُ
كَــأنَّنِي شــَاهَدْتُهَا لَيْلَــةً
وَأنَّـهُ قَـدْ زَادَ فِيمَـا دَهَـى
أطْفَالَهَــا إذْ كُلَّهُـمْ يَصـْخَبُ
عَـنْ طُعْمَـةٍ كَـانَتْ لَهُمْ تُجْلَبُ
وَأنَّــه أنســَاكَ حَاجَــاتِهِمْ
فِرَاقُنَـــا لأنَّـــهُ يَكْـــرُبُ
وَمَـا كَفَفْـتَ الحَـربَ إلاَّ بِأنْ
حَلَفـتَ أنْ فِـي شـَأنِهِم تَكْتُبُ
فَخُـذ جَـوَابَ الْكَتُـبُ مِن سَيِّدٍ
مَـوْلَى لَـهُ دَفْعُ الْعَنَا مَذهَبُ
عَلِي بَاشا ابْنِ الحُسَينِ الذي
مَـا حَازَهُ الشَّرْقُ وَلا الْمَغْرِبُ
أســْعَدَهُ اللــهُ وَأنْجَــالَهُ
وأْســعَفَ الكُـلَّ بِمَـا يَطْلُـبُ
أجَــابَ بِالْفِعْـلِ فَأهـدىإلَى
نَـوَارِكَ الْحَسـناء مَـا تَرغَبُ
وَسـَاقَ لِلصـّبيَةِ مَـا أمَّلُـوا
أكْــلٌ شــَهِي ســَائِغٌ طَيِّــبُ
تَصـــْحَبُهُ لِجَمعِكُـــمْ كُلَّــهِ
عَافِيــةٌ دَامَــتْ فَلا تَــذهَبُ
وَإن أسـَاءوا حَيْثُ لَمْ يُلْهِهِمْ
عَـن ذَاكَ سـِرُّ الْحَضرَةِ الأطْيَبُ
إذْ قُلْـتُ فِيِـهِ أنَـه قَدْ مُلِي
مِـنْ فَيْضِهِ الْبَيدَاءُ وُالسَّبْسَبُ
ذَاكَ الـــــذي أنســـــَاكَ
مَـا بَالُهُمْ عَنْ شَأنِهِ أضْرَبُوا
فَـإنَّنِي عَـنْ فَهْـمِ ذا وَاقِـفٌ
وإنَّنــي مِـن أمْرِهِـمْ أعْجَـبُ
فَـاثْبِتْ إذا مَا جِئْتَنَا كُلَّمَا
تُرِيــد مِـن حَضـْرَتِنَا تَـذهَبُ
عَلـى الـذي يَبغُـونَه وَالذِي
تَبْغِـي لِيَهْنَـا لَكُـمُ الْمَطْلَبُ
فَــإنَّني أكْــرَه تَشوِيشــَكُمْ
فِـي سَاعَةِ فِيهَا الصَّفا يُطْلَبُ
محمد بن أحمد الورغي أبو عبد الله.شاعر من أئمة البلاغة، والمعلق على كاهله سيف الفصاحة والبراعة وهو من تونس.وقد عاش في القرن الثاني عشر، حيث امتاز هذا القرن بظهور الفتن، وتعرضت تونس لأعنف الهزات، وانقسمت البلاد أشياعاً.ولقد تعلم الورغي على أيدي أعلام كبار ودرس عليهم التاريخ والسير والشعر والعلوم الأدبية وخصوصاً على مفتي الجماعة الشيخ محمد سعادة، وللورغي آثار كثيرة من نثر وشعر لم يصلنا منها إلا القليل. له ( ديوان شعر - ط ).