
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَلِـكٌ عَلَيِـهِ مـن الجَلالَـةِ حُلَّةٌ
يَبلَـى الزّمـانُ وسـرُّها يَتَجَدَّدُ
نَسـَجَتْ له أهلُ العِنايَةِ غَزلهَا
ونَســِيجُهم ضــَافٍ رَفِيـعٌ جَيِّـدٌ
بِإشــارَةٍ جَـاءَتْ كَفَجـرٍ سـَاطِعٍ
فــي صــِدْقِهِ وَضـِياؤُهُ يَتَزَيَّـدُ
وإلَيـهِ تُنسـَبُ بعـدُ كلَّ فَضِيلَةٍ
لَـم يَحوِهَـا مَلِـكٌ شـَدِيدٌ أيِّـدُ
وَرِثَ السـِّيادَةَ كابِراً عنْ كابِرٍ
عريـب غريـب صـَحَّ فـي المسـد
لاَ زَال في أوجِ المفاخِرِ صَاعِداً
وَعَــدُوَّهُ فــي صــَدّها مُتَنَكِّـدُ
محمد بن أحمد الورغي أبو عبد الله.شاعر من أئمة البلاغة، والمعلق على كاهله سيف الفصاحة والبراعة وهو من تونس.وقد عاش في القرن الثاني عشر، حيث امتاز هذا القرن بظهور الفتن، وتعرضت تونس لأعنف الهزات، وانقسمت البلاد أشياعاً.ولقد تعلم الورغي على أيدي أعلام كبار ودرس عليهم التاريخ والسير والشعر والعلوم الأدبية وخصوصاً على مفتي الجماعة الشيخ محمد سعادة، وللورغي آثار كثيرة من نثر وشعر لم يصلنا منها إلا القليل. له ( ديوان شعر - ط ).