
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَنَـى الباشـَا عَلِـيٌّ دَارَ عِلمٍ
لِـوَجهِ اللهِ يَسعَى في الثَّوابِ
وهَيَّأهَــا لِيـومٍ لَيـسَ يبقَـى
سـِوى الإنفَاقِ في فِعلِ الصَّوَابِ
وأجرى في السبيل لها سبيلاً
زلالاً مشــبهاً مــاء الرضـاب
وأجــرَى فِــي جَنـاتٍ وحُـوراً
لِمن يبنِي المَسَاجِدَ في المَآبِ
ومَـن يَسـقِي العِطاشَ لَهُ ثَوابٌ
عَـنِ المُختارِ من جَا بِالكِتابِ
فَيـا رَبُّ العِبـادِ أنِله ُفَضلاً
يُبـاهِجهُ غَـداً يَـومَ الحِسـابِ
وَقَــد تَمَّــتْ لِسـبعِين وألـفٍ
ومَـعْ مَـائِةِ فَمِنْ غَيرِ ارتِيابِ
محمد بن أحمد الورغي أبو عبد الله.شاعر من أئمة البلاغة، والمعلق على كاهله سيف الفصاحة والبراعة وهو من تونس.وقد عاش في القرن الثاني عشر، حيث امتاز هذا القرن بظهور الفتن، وتعرضت تونس لأعنف الهزات، وانقسمت البلاد أشياعاً.ولقد تعلم الورغي على أيدي أعلام كبار ودرس عليهم التاريخ والسير والشعر والعلوم الأدبية وخصوصاً على مفتي الجماعة الشيخ محمد سعادة، وللورغي آثار كثيرة من نثر وشعر لم يصلنا منها إلا القليل. له ( ديوان شعر - ط ).