
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَـا لَيلَـةَ الأُنسِ بِالحَمَّامِ لا بَرِحَتْ
سـَاعَاتُ حُسـنِكِ فـي طِيـبٍ وفي طَرَبِ
بِتنَا بها وَالنُّجُومُ الزُّهرُ تَلحَظُنَا
وَالبَـدرُ مـن بَينِهَا يَنحَطُّ في حَبَبِ
فـي مَحفَـلٍ كُلُّهُـمْ سـَمْعٌ إذا طَلَعَتْ
زُهـرُ المَعَانِي وَقَد نَادَتْهُ من كَثَبِ
يُـديِرُ مِـن نَـادِرِ الأشعَارِ مُنشِدُهُم
فَيَعجَبُـونَ بِهَـا لا بِابنَـةِ العِنَـبِ
وَلِلرَّبَـــابِ زهـــوٌ وحُـــقَّ لَــهُ
والعُـودُ هَمهَمَ كَالغَضبَانِ ذي الأدَبِ
والطَّـارُ كَـالطَّيْرِ في أجرَاسِهِ حَنقٌ
والنَّايُ قالَ أنَا المَخصُوصُ بِالشَّنَبِ
مَـا كَانَ أسرَعَ ما لاَحَ الضّيَاءُ بِهَا
واللَّيلُ من سَيفِهِ قد جَدَّ في الهَرَبِ
عُــودي ولَـو مَـرَّةً إنِّـي لَمُنتَظِـرٌ
فَرُبَّمَــا جَــاءَتِ الآَمـالُ بِـالعَجَبِ
بِـذلِكَ الجَمـعِ لا أبغِـي بِـهِ بَدلاً
وَبُغيـتي أن يـرى فـي وَسـطِهِ شَلَبِ
محمد بن أحمد الورغي أبو عبد الله.شاعر من أئمة البلاغة، والمعلق على كاهله سيف الفصاحة والبراعة وهو من تونس.وقد عاش في القرن الثاني عشر، حيث امتاز هذا القرن بظهور الفتن، وتعرضت تونس لأعنف الهزات، وانقسمت البلاد أشياعاً.ولقد تعلم الورغي على أيدي أعلام كبار ودرس عليهم التاريخ والسير والشعر والعلوم الأدبية وخصوصاً على مفتي الجماعة الشيخ محمد سعادة، وللورغي آثار كثيرة من نثر وشعر لم يصلنا منها إلا القليل. له ( ديوان شعر - ط ).