
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَإِذا أَبـو عمـرو عَـددتَ فِعالَهُ
نفــدَ الكَلامُ وَفَضــلُهُ لا يَنفَـدُ
ذاكَ الَّـذي بعثت فَواضِلُ كَفِّه ال
إِسـلامَ وَهـوَ مِـن الخَصاصَةِ مُقعَدُ
وَعَلَيـهِ إِن ذُكِـر الفَخارُ بِمَشهَدٍ
تـاجُ الفخـارِ بِكُـلِّ كَـفٍّ يُعقَـدُ
مَـن يشـهدُ الملـوانِ أَنَّ زَمانَه
يَــومٌ يَصــوم وَلَيلَــةٌ يَتَهجَّـدُ
أَلفاهُمــا ضــيفينِ يَنتابِـانه
وَالضـَيفُ يُكرِمـه الكَريمُ الأَجودُ
فَقراهُمــا مِمّـا يَلَـذُّ لَـدَيهما
بِقـرى إِذا بَلِـيَ القِـرى يَتَجدّدُ
عَمَلاً تُســَرُّ بِـهِ المَلائكُ عِنـدَما
يَرقـى بِهِ المَلَكُ الكَريمُ وَيَصعَدُ
إِن تَقـفُ آثـارَ المَـآثرِ تلقَها
وَطَريــقُ نِسـبتها إِلَيـه مُعبَّـدُ
نَطـقَ الكِتـابُ بِفَضلِهِ فَمن الَّذي
يَرتـابُ فيـهِ جَهالـةً أَو يجحَـدُ
إِلا كَفـــورٌ لِلهـــدَى متنكِّــبٌ
أَو جاهــلٌ فــي غيِّــهِ مـتردِّدُ
فاسـأل بِـهِ الإِسـلامَ أَيَّـةُ خلَّـةٍ
لَـم يُجلِهـا عَنـهُ بِجـودٍ يُنجـدُ
أَم هَـل تضـمّنه مَقـامٌ لَـم يَكُن
يَسـعى إِلـى الإِحسان فيهِ وَيحفِدُ
فـي بَيعَـةِ الرِضوان فازَ بِصَفقَةٍ
عَـذَرَت أَعـادي مَجده أَن يَكمَدوا
إِذا بايعت عَنهُ النَبيَّ المُصطَفى
يَـدُهُ الكَريمـةُ حَبّذا تلكَ اليَدُ
فَمـن اجلِـهِ عُقِـدَت وَمِنـهُ شُرِّفَت
وَأَخـو السـَعادة للسعادة مُرصَدُ
وَبِحَسـبه أَن لَـم يَغـب عَن مَشهَدٍ
إِلا وَأَدركَ فيــهِ فَضــلاً يُشــهَدُ
وَغداةَ جَيشِ العُسرَةِ المَندوب إِذ
قعَـدوا وعندهم المقيمُ المقعِدُ
جهـدٌ يصـدُّ عـن الجِهاد إذا همُ
نَهَـدوا إِلَيهِ ثَناهُمُ أَن ينهَدوا
لَبّـى الرَسولَ وَقَد دَعا مُستَرفِداً
بِــأَبي وَأُمِّـي ذَلِـكَ المُسـتَرفِدُ
بِمَـواهبٍ ضـمنَ الرَسـولُ لَهُ بِها
جَنّـاتِ عَـدنٍ فـي ذراهـا يخلُـدُ
وَهـوَ المُحبَّـبُ فـي قُرَيشَ وَمِثلُهُ
عَكَفَــت عَلَيــه مَحبَّــةٌ وَتَـودُّدُ
يَجلـو ظَلامَ الشـكِّ عَـن عَليـائِهِ
نــورانِ ظَــلَّ سـَناهُما يَتوقَّـدُ
وَصــَلا حبــالَ محمَّــدٍ بِحبـالِهِ
مَـع قُـرب قُربـاه الَّتي لا تبعُدُ
وَهُـوَ المضـاعَفُ أَجـرُهُ بِمصـيبَةٍ
مــا خـانَهُ صـَبرٌ لَهـا وَتجلُّـدُ
مَكروهـة مـا كـانَ يُمنَحُ أَجرَها
إِلا الأَبـرُّ مِـن الرِجـال الأَرشـَدُ
تـركَ الـدفاعَ فَلا السنانُ مسدَّدٌ
للـذَّبِّ عَنـهُ وَلا الحسـامُ مجـرَّدُ
مُستَســلِماً لِلّــهِ يَنفـذُ حُكمـه
فيــهِ فَلَيــسَ بِغَيـرِهِ يَسـتَنجِدُ
متحرِّجـاً مِـن أَن يُصـيب ثيـابَهُ
دمُ مُسـلِمٍ وَإِن اِعتـدوا يَتشـهَّدُ
فســخا بِمهجتـه كَعـادَةِ جُـودِهِ
وَالمَـرءُ لا يَـدعُ الَّـذي يَتَعـوَّدُ
جَـذَلا بِلُقيـان الحَـبيبِ وَقَـوله
إِنَّ العَشــيَّةَ للزيــارةِ مَوعِـدُ
وَلكـبرِ مـا نَقَمـوا عَلَيـهِ ضلَّةً
قُربــى تُبَــرُّ وَهَفــوَةٌ تُتغمَّـدُ
سـُلِبَ البَقـاء الرَذلَ غَيرَ مذمَّمٍ
مَسـلوبُهُ فَلَـهُ البَقـاءُ السَرمدُ
عَجَبــاً عَلـى عَجَـبٍ لأَمـرٍ واحِـدٍ
هَــذا بِـهِ يَشـقى وَهَـذا يَسـعَدُ
أيدمر بن عبد الله التركي علم الدين المحيوي.شاعر له قصائد وموشحات جيدة السبك تركي الأصل من الموالي أعتقه بمصر محي الدين محمد بن محمد بن ندى فنسب إليه.اشتهر في العصر الأيوبي ولقب بالإمارة، وكان من معاصري بهاء الدين زهير وجمال الدين بن مطروح.ونعته ابن شاكر بفخر الترك.بقي من شعره (مختار ديوانه -ط) وكان له اشتغال بالحديث قال الشريف الحسيني كتب بخطه وحدث كثيراً وبقي حتى احتيح إلى ما عنده.وخرج لنفسه أربعين حديثاً من مسموعاته، وله شعر جيد.قال ابن سعيد المغربي فيه في كتاب المشرق: بأي لفظ أصفه لو حشدت جيوش البلاغة لفضله لم أكن لأنصفه.