
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تضـيق علـى الـوهن البليـد المـذاهب
إذا ضــاق أو عــزت عليــه المطـالب
وأمـــا الامـــام الأريحـــيّ فـــإنه
يفيــض إِذا ضــاقت عليــه المــذاهب
ألــم تــر أنـي كلمـا أخلـف الرجـا
بـأرض رمـت بـي نحـو أخـرى الركـائب
ولـــم يثننــي خــوف ولا جفــوة ولا
أردّ عنـــاني أن بكيـــن الكـــواعب
وكيــف وقـد بيَّعـت نفسـي لـذي العلا
فهــان عليــه فــي رضــاه المصـائب
فــأي بلاد لــم أزرهــا ولــم تــزر
فــوادي بهــا منهــا أمــور عجـائب
أقمــت ســنيناً فــي نــواحي ربيعـة
إِلـى السـر أدعـو فـي الـورى وأخاطب
فمــا عرفــوا فضــل الامامــة فيهـم
ولا عرفــوا فضــل الــذي أنـا طـالب
إذا عزمــت منهـم علـى النصـر بلـدة
ثنــى عزمهــا واشٍ عـن الرشـد جـانب
وهيهــات أن الشـمس بيضـا فمـن حكـى
بـــأن عليهــا كلفــة فهــو كــاذب
فـواللّه مـا خـافوا سـوى العدل فيهم
وفــي العـدل واللّـه العلا والرغـائب
سـلي يـا بنـة القـوم الذين تجاهلوا
علـــيّ بمــاذا قــابلتني الحواشــب
أأبــدوا معــاذيراً كقومــك أم بهـم
تكـــثر حســـّادي وقـــلّ المحـــارب
أولاك ملاذ للّهيـــــــف ومفـــــــزع
وكهــف لمــن حلَّــت عليــه النـوائب
ملــوك أســاس الملــك منهـم عباهـل
جبـــال مراجيـــح الحلــوم شــناخب
لهــم قـدرة مـع بسـطة فعلـى الـورى
لهـــم ظـــل عفــو واســع ومــواهب
بنــى الملـك العبـاس فيهـم مراتبـاً
مـن المجـد لا تعلـو عليهـا المراتـب
كـأن علـى السـلطان أرزاق ذي الـورى
ففـــي داره للعــرف منهــم عصــائب
ولكــنّ مــن لا يــدخل النـاس منـزلاً
بعــرف ومــا فيـه مـن العـرف حـاجب
هـم النـاس قـد يلقـى غطيط ازدحامهم
علــى بـاب مـن تقضـى لـديه المـآرب
أبــا الفضــل أملا الوافـدون دلاءهـم
فأمــــل دلائي أنّ بحــــرك ضــــارب
أبــا الفضـل حاجـاتي حسـام وبـذلها
عليــك يســير وهــي فهــي المـواكب
أبـا الفضـل عـاين هل لي اليوم معقل
ســـواك لحـــق أو ســـواي يطـــالب
أبا الفاضل أما غاية الجهد في الدعا
فعنــدي وأمــا النصــر منـك فـواجب
أبـا الفضـل إن الشـرق والغرب أعنقا
إليـــك وإن الشــرق للغــرب راهــب
فحــتى مــتى لا يكـرب الشـرق مغربـاً
وترجــف أرجــاف الرعــود الكتــائب
ألا رب أرض يـــابن معـــنٍ بأهلهـــا
تميــد إذا مــا قيــل إنــك راكــب
بـدا السعد فانهض في البلاد لك البقا
فمـا فـي نواحيهـا لـك اليـوم غـالب
علــى أن هــذا الأمــر فيــه منـاقب
يــدوم لهــا حســن الثنــا وعـواقب
فشــــمِّر ولا تســــمع مقالــــة رذّل
لهــم فــي لحــوم العـالمين مخـالب
فكــــم متغــــاض عفــــة متقســـس
يريـــك عفافـــاً وهــو زان وشــارب
بعقلـــك فـــانظر إن عقلــك وافــر
وعزمـــك فاســـلك إن عزمــك ثــاقب
وأختــم قــولي بالصــلاة علـى الـذي
تجلّــت بــه لمــا اسـتنار الغيـاهب
إبراهيم بن قيس بن سليمان أبو إسحاق الهمداني الحضرمي.من أئمة الإباضية، ولد في حضرموت، واستعان بالخليل بن شاذان الإمام الإباضي بعمان فأعانه بجند ومال فاستولى على حضرموت باسم الخليل.وأقامه الخليل عاملاً عليها وأقره الإمام راشد بن سعيد ثم قلد أمر الإمامة بعد ذلك.وكان شجاعاً جلداً على احتمال المشاق له غزوات إلى الهند.أظهر دعوته في حياة أبيه بعيد سنة 450هوكان شاعراً.له مصنفات منها (مختصر الخصال -ط) و(السيف النقاد -ط) ديوان شعره.