
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بحــول إلا هــي لا بحــولي وقـوتي
وتــوفيقه أظهـرت بالسـيف دعـوتي
ولســت كمـا قـال الجهـول بـأنني
ســموت إلـى العليـا بعـز ومنعـة
ولكنـــه مـــا قـــام إلا للــذة
وإلا لختـــل أو لاظهـــار ســـمعة
ومــا قمــت والرحمــن إلا لقـوله
تعــالى تعــالى كنتـم خيـر أمـة
إلــى قــوله سـبحانه جـل ولتكـن
إلـي الخيـر منكـم أمـة يا بريتي
فقمـــت ذليلاً خاضـــعاً متواضــعاً
مجيبــاً لــذي الآلا بخــوف ورغبـة
وقطَّمــت لــذاتي وصــرمت شــهوتي
وفــارقت أحبــابي وخليــت خلـتي
وحسـّرت يـوم الحرب عن ساعد الوغى
وجــردت ســيفي واختطمـت بعزمـتي
وقــابلت أبــواب الحـروب مفتّحـاً
لأقفالهــا كيمــا أصــادف منيـتي
إذا كـان بيـع النفـس أرفـع رتبة
رفعـت بـبيع النفس في الحق رتبتي
وتعلــم أيضــاً أننـي لـو أنتهـا
لمــا بعتهـا بيـع الحكيـم بجنـة
فلا تحزنـــي أن التوكــل مغفــري
ودرعــي يقينــي والحقيقـة جنـتي
وفــي الكـف منـي كالشـهاب مهنـد
ويــوم سـعودي يـوم ألقـى منيـتي
ويــوم أرى الحـوراء تمسـح غرتـي
شــهيداً أو السـيدان تنهـش جثـتي
ولــو أن أهـل الأرض طـراً تـألبوا
علــي لمـا هـالوا فـؤادي بكـثرة
واكـثر مـا يقضـون أن حـان مقتلي
ولفحــة نـار شـر مـن ألـف قتلـة
فكيــف ومــا منهـا خـروج لـداخل
وتقصــر عــن أوصــافها كـل شـدة
أبعـد تلـوّ الـذكر يـا سلم أبتغي
نــذيراً وفيــه كــل وعـظ وعـبرة
فلا كنـت يـا سـلمى غـذ لـم تصدني
زواجــره عــن كــل إِثــم وزلــة
ومـا زهـرة الـدنيا وإن جل قدرها
ولــــذاتها إلا كخطفـــة لحظـــة
ومــا تقتـل المغـرور إلا إذا رآى
بشاشـتها أو كـان فـي حـال غبطـة
ينــافس فيهــا كــل رذل وأحمــق
وطلقهــا الأكيـاس مـن غيـر رجعـة
ومـا مـؤثر الـدنيا بـأكبر منـزل
لـدى اللّـه مـن قـرد وكلـب وقملة
ومـن خـاف غيـر اللّـه كـان كـأنه
علــى جــرف هــار فخــرَّ بتعســة
أذل لــــــذي الآلاء ذل تعبـــــد
ومـــا لأعـــاديه اقـــرُّ بذلـــة
مـتى رضـيت نفسـي المذلـة ملبسـاً
كـبيراً وفـي حـالات صـغري وصـبوتي
سـلي هـل رأتنـي مرغمـاً غير كاشح
أداهـن فـي عيشـي لترغيـد عيشـتي
وإنـي امـرؤ لا أبشر النفس بالنجا
ولا الفـوز إلا يـوم أبلـى بمحنـتي
المـا ترينـي يوم درات رحا الوغى
وعـز الوفـا فيهـا وفيـت بعقـدتي
ومـا هـالني بحـر الحـروب وقـذفه
بمـوج البلا يـوم اسـتطار بعقـوتي
وكــم عــذلتني العــاذلات مخافـة
علــي ويــأبى ذاك عزمــي وهمـتي
تنافســني الأشــرار لمــا تلـذذت
وفضـلي علـى الأشـرار صـرمي للذتي
ومــا تكشـف الغمـا بغيـر جسـارة
ولا تــدرك العليـا بإيثـار شـهوة
الارب يــوم قــد قمعــت منافقــاً
أخـا عثـوة سـكران مـن شـرب قهوة
وقوم سعوا في الأرض بالبغي والطغى
خضــبت سـيوف النـد منهـم بحمـرة
ومــا أمــة تــدعى لحـق فأعرضـت
بعصـــيانها إلا أبيـــدت بنقمــة
وعيــن ســليمى قـد تنـام وإننـي
أبيــت كــأني شــارب ســم حيــة
وصــدري كــالحران مـن حـر جمـرة
وعينــاي مكحــولان أيضــاً بحمـرة
تقـول سـليمى لـي غلظت على العدا
ولـم تـدر مـا أكننـت من فظ غلظة
فقلـت لهـا يـا سـلم كفـي فـإنني
أروض طغـــاة تـــائهين بنخـــوة
ومــا ينــزل النخـوات إلا فظاظـة
وغلظــة ليــث مثـل جلمـود صـخرة
ولا يقهــر الطغيــان بعـد طماحـة
ســوى وقعــات وقعــة بعـد وقعـة
بيـــوم وأيـــام وشــهر وأشــهر
وحـــول وأحــوال وجيــش وغــزوة
ألـم تعلمـي أن السـيوف إذا بـدا
تألقهــا لانــت بهــا كــل قسـوة
وإن أحـدرت فـي هـام كـبر ونخـوة
تحــدر عنهــا كــل كــبر ونخـوة
أهالــك منـي قتـل عشـرين فاسـقاً
ذلالاً قلالاً مــــــن قلال أذلــــــة
كأنـــك إِذاً لا تعلميــن بســيرتي
ولـم تعرفـي عزمـي ولا كـبر همـتي
أنـا الرجـل الصـدق الذي تعرفينه
ومـا كنـت فـي أمـس عرفـت خليقتي
أأم قلـت مـا قد قلت بالصدق إنني
غلظــت ومــا تعنيــن إلا لفـترتي
رويـداً فـإني اليوم إن كنت واقفاً
فــذلك يــا سـلمى لتبليـغ حجـتي
وإنــي إِذا قــاتلت قومـاً فـإنني
أقــاتلهم واللّــه حزبـي ونصـرتي
سأكشــف كــرب المرمليــن بعــزة
إِذا مـا كسـوت المعتـدي ثوب كربة
سـأنبيك أمـا عشـت دهر أو إن أمت
فمـا يجهلـن مـا كان من عزم مرّتي
علـى أن ديـن الحـق دينـي وإننـي
أبيــن منــه أحرفـاً فـي قصـيدتي
أقـول بـأن لا حكـم إلا لـذي العلا
ولا طاعـــة طــراً لراكــب حرمــة
أرى النـاس أمـا بيـن كـافر نعمة
وعابــد أوثــان إِلــى أهـل ذمـة
وســلطان جــور والـذي فـي ضـلاله
يشــك ومــن قــد مـدّ ذاك بعصـمة
وإن جهـــاد العـــالمين فريضــة
إِذا وجـــدوا إمكــان زاد وعــدة
وكــان كنصــف المبطليـن عديـدهم
فـإن قعـدوا مـع ذاك بـاؤا بسخطة
بعقــد امــام عــادل عـن مشـورة
يقيــم حـدود اللّـه فيهـم بفطنـة
وحـرب أولي التوحيد فرض إِذا بغوا
أو اغتصـبوا أمـر الشـراة الامـرّة
وإن ركبــوا للّــه حـدا وخـالفوا
إمـام الهـدى أو جـددوا عقد بيعة
كــذلك نجــزي الفاسـقين بقطعنـا
مــواردهم مــع قطعنـا كـل لينـة
ونصـرم حبـل المفسـدين إِذا عثـوا
بهــز الرمـاح السـمر والمشـرفية
وســبي دراريهــم وغنــم رجـالهم
حــرام وأيضـاً قتلهـم قبـل دعـوة
سـوى مـا أصـبنا مـن كـراع وعـدة
إذا مـا اسـتبلناها لـذي كل فتنة
وإن مـاتت الأوبـار في حالة حربهم
فلا غـرم فيمـا قـال جمهـور دعوتي
وحجتهـــم فــي ذاك إن لهــم إذا
أرادوا فناهــا عقَّروهــا بضــحوة
وإن مسـنا فـي الحـرب حـاج لمركب
أخــذنا دواب الحاضــرين بــأجرة
وكـــل زمــان بعــد ذاك فإنمــا
لـه حكـم إن كـان مـن أهـل حكمـة
وأمــا النصـارى واليهـود فإننـا
نكــف الأذى عنهــم بإعطـاء جزيـة
وإن حـاربوا طـابت وحلـت دمـاؤهم
وأجلاؤهــم مــع كــل طفـلٍ وطفلـة
إلــى أن يقــروّا بــالنبيْ محمـد
ومــا جــابه حقـاً يقينـاً ببينـة
وســبي دراري المشــركين ومـالهم
وقتلهـــم حـــلَّ بســـر وجهـــرة
إلـى أن يطيعوا المسلمين ويخرجوا
مـن الشـرك للاسـلام مـع حسـن نيـة
ومـن تـاب مـن كـل الخلائق لم يصب
بسـوء فيمـا طـوبى لمـن جا بتوبة
إِذا كـان ذاك التوب قبل اقتدارنا
عليـــه وإلا كنــت فيــه بخيــرة
وقتــل مــولّ قــد يخــاف رجـوعه
حلال وقتـــل العـــائدين بغـــرّة
ومــن فـر يـوم الزحـف إِلا تحرُّفـاً
إلـى حزبنـا قـد بـاء حقـاً بلعنة
كــذاك مـوالاة الـولي لـذي العلا
تلقـــي أعــاديه بغيــظ وبغضــة
عـدوي عـدو اللّه من كان في الورى
وإن كـان مـن أبنـاء عمـي وعترتي
وأقربهــم عنـدي الـولي لـه ولـو
تباعــد عـن عينـي وداري ونسـبتي
ولســـت أخيــف الامنيــن إِذاً ولا
أســائلهم عــن مـالهم قـدر حبـة
سـوى حـق ذى الآلآء فـي مـال خلقـه
ســأجريه مجــراه بأحســن قســمة
وإن لـم أطـع ذا العرش جل وأحمدا
فمــالي حــق طاعــة فــي رعيـتي
وإنــي بتحريــم الفــواحش كلهـا
أديــن وقــذف المحصــنات بريبـة
وتحريـم كـل الظلـم مـع كـل مسكر
وكـــل قمــار واحتيــال وغيلــة
وتحريــم نـوح النائحـات ولطمهـا
خـدود أو شـق الجيـب عنـد مصـيبة
كــذلك جــز الشــعر أيضـاً محـرم
كـذاك الـدعا بالويـل مـع كل رنة
وتضــرب ذات الــدملجين خمارهــا
علــى جيبهـا كـي لا يـبين لمقلـة
وتـدني مـن جلبابهـا فـوق درعهـا
وتســتر منهــا كــل زيـن وعـورة
سـوى خـاتم في الكف أو كحل عينها
وتقعـد فـي الـبيت السـتير بعفـة
ولا تخضــعن بـالقول يومـاً لجاهـل
مريــض فــترمى هــي وذاك بتهمـة
وخــذها وخـذها ثـم خـذها فإنهـا
طريقــة أســلافي الأولــى وطرقـتي
مســـية مـــن ســـيرة أي ســيرة
فخـذها فقـد دلـت علـى حسن سيرتي
وإن سـأل يـوم سـائل كـم عديـدها
فقــل مــائة كـي لا تغـال بسـرقة
بتاريــخ شــوال وفـي عـام أربـع
وخمسـين تقفـوا أربعـاً مـن هنيدة
ولــولا اضــطراري للمقــال لأنــه
ينبـــه أقوامــاً قصــرت أعنــتي
كـــذلك لمـــا قيــل أن محمــداً
يهـــزه حســـان بعثـــت مطيــتي
عليــه ســلام اللّــه منــي تحيـة
تحيـــة ودّ مـــن أكيــد مــودتي
ارجـي بـه مـن ذي المعارج والعلا
جـــزاءً بغفــران وعفــو ورحمــة
إبراهيم بن قيس بن سليمان أبو إسحاق الهمداني الحضرمي.من أئمة الإباضية، ولد في حضرموت، واستعان بالخليل بن شاذان الإمام الإباضي بعمان فأعانه بجند ومال فاستولى على حضرموت باسم الخليل.وأقامه الخليل عاملاً عليها وأقره الإمام راشد بن سعيد ثم قلد أمر الإمامة بعد ذلك.وكان شجاعاً جلداً على احتمال المشاق له غزوات إلى الهند.أظهر دعوته في حياة أبيه بعيد سنة 450هوكان شاعراً.له مصنفات منها (مختصر الخصال -ط) و(السيف النقاد -ط) ديوان شعره.