
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لمـــــا دعتنــــي للعلا همــــاتي
لبيتهــــا مســــتلئماً لا مــــاتي
مسترسـلاً فـي القـول لا أخشـى الـردى
أدعـــو إِلـــى الاســلام والطاعــات
مــن بعــد مـا أحكمـت مـا أحكمتـه
مـــن حكمـــة فــي محكــم الآيــات
لكــن دعــاء كــان فــي قـرن نشـا
فـــي أقبـــح الأزمـــان والأوقــات
كــم صــحت مـن صـوت ولمـا يسـمعوا
هيهـــا لحــي صــاح فــي الأمــوات
لا نعمــت عيــن تــرى ديــن الهـدى
مستهضـــماً تـــروي مــن النومــات
قــد أصــبح الاســلام مــدحوراً وهـم
فــي غفلــة ســاهون فــي اللــذات
ألهتـــم الـــدنيا فلــم يحزنهــم
مـا قـد جـرى فـي الـدين مـن عورات
صـارت بيـوت اللّـه مـن بعـد الهـدى
والــــذكر للصـــهباء والقينـــات
والحـــج أضـــحي طامســاً ميقــاته
بعــد ازدحــام النــاس بالميقــات
ثــم الــذي للحــق أضــحى فأضــحا
ســـبي العــذارى الخــرد الغضــات
كــم طفلــة حســنا غــذتها نعمــة
فــــي أشـــرف الآبـــاء والأمـــات
لا تعــرف الســرا مــن الضــرا ولا
مـــا تحــدث الأيــام مــن عاهــات
ترخــي علــى الخــدين لاســتحيائها
ســـتراً مـــن الخـــالات والعمــات
أمســت ودمــع العيــن منهـا مسـبل
تمشــي حـذا الركبـان فـي المومـات
روعانــــة اســــتارها مهتوكــــة
بعــد الحيـا والحجـب فـي الخانـات
هــذا الــذي لـو صـحت مـن أسـبابه
يــال النســاء أقبلــن فــي صـرات
كــانت بنــو قحطــان لا تغضـي علـى
ضـــيم ولا تكبـــو علــى الغــارات
فاســتخلفت مـن بعـدهم خلفـاً رضـوا
مـــن دهرهـــم بـــالرغم والــزلات
لــــم تبـــق إِلا أمـــة مغبونـــة
تســـعى لكســـب الشــاء والحبــات
لا يقـــدح التـــأنيب فيهــم لا ولا
هـــم ينقـــذون العيــب والقــالات
أن يمدحوا اعتلوا وإن هم يذمموا ان
ســـلوا وذا مـــن أكـــبر الآفــات
مــن منهــمُ طـالبت نصـراً قـال لـي
كــم لــي وكـم لابنـي وكـم لامراتـي
حــتى إِذا مــا قلـت أبشـر بالعطـا
وانهـــض وشـــمر قـــال قبلا هــات
لــم يــدر أن النـاس لمـا ينقمـوا
مــن ســيرتي شــيئاً ســوى اخبـاتي
كــم مــن حليــف قـد حـوى مـأموله
نحـــوي وولـــى ناقضـــاً بيعــاتي
للّــه مــن قــوم دنــاة مــا لمـن
قاســـاهم جـــزؤ مـــن الراحـــات
لا زلــت أدعــوهم وهــم مــن ذلهـم
يستصـــعبون الســهل مــن حاجــاتي
حــتى أبحــت الكــل منهــم صـاغراً
مـــن حـــد ردمــان إلــى بيعــات
مــدحي لهــم قــد كــان جهلاً أننـي
مــن مــدحهم قــد بحــت بالتوبـات
قــد تعلــم الأيــام أنــي لـم أزل
جلــداً علــى مــا نلـت مـن كابـات
يـا دهـر مـا أبقيـت سـهماً لـم تصب
قلــبي بــه مــن أســهم الروعــات
أنـــت الــذي عــاديت كــل مهــذب
وصـــــفوت للســــفهاء والآفــــات
فــاحكم بصــدق هــل تراخــت همـتي
عنـــد البلا أو كعــت عــن حملاتــي
أو هــل بــدت منــي شـكايا أو درى
ذو فطنــة فــي النـاس مـا غايـاتي
أم أنــت يــا دهـر المنايـا شـاهد
أن اقتحــام الهــول مــن عــاداتي
كـــم مرصـــد وعــر مخــوف صــممت
نفســـي بـــه لـــم تخــش همــاتي
لكننـــي أدّيــت صــبراً لــم يقــل
عـــن شـــدة هشــَّت لهــا عزمــاتي
إنــي لأهــل الــبر والتقــوى شـفا
لكـــن ســـمام للغـــوي العـــاتي
مـن ذا الـذي فـي الناس يدعى عاتياً
لــم ترتعــد لحيــاه مــن هيبـاتي
فليـــزدد الحســـاد غيظــاً أننــي
مــا حالــة لــم تخــش مـن حـالاتي
أســعى لــوجه اللّــه لا أسـعى كمـن
يســـعى لكســـب خشـــية الفاقــات
أرغمــت فـي شـرخ الصـبا نفسـي لـه
ارغـــام عبـــد مخلـــص النيـــات
يـا أيهـا النفـس الـتي قـد أخلصـت
للّـــه ترجـــو الفـــوز بالجنــات
لا ترفعــي طرفــاً إِلــى دار الفنـا
فــــالموت آت والقضــــايا تـــات
واسـتعملي التشـمير فـي كسـب العلا
إن الثــوى فــي الخــدر للغــادات
مـــن لــم يشــمر طرتــي أذيــاله
للّــه لــم يســبق إلــى الخيــرات
مــن لـم يفـارق لـذة الـدنيا فمـا
مـــن لــذة يرجــو مــن القينــات
والجنـــة الزهـــراء دار خلتهـــا
مــا لــم تحـط وصـفاً بهـا أبيـاتي
عيــن بهــا تهــتزُّ فــي مشــياتها
مثـــل الغصــون الــبرّع الــذروات
مــا أحسـن العينـا إِذا مـا أشـرقت
مــن رفــرف خضــر علــى الروضــات
مـا أحسـنا لعينـا إِذا العينـا مشت
فـــي زمــرة الولــدان والجــارات
تلــك الشــفا إِن عــانقت أو لائمـت
أو نـــاطقت عـــن أحســن الأصــوات
تلــك الــتي شــوقي إليهــا تـارة
يخبـــو ويصـــبو تـــارة تـــارات
أرجـو لقاهـا بعـد أن ألقـى النـبي
خيـــر البرايـــا ســيد الســادات
صــلى عليــه اللّــه ربـي مـا جـرى
تقـــــديره للــــرزق والأقــــوات
إبراهيم بن قيس بن سليمان أبو إسحاق الهمداني الحضرمي.من أئمة الإباضية، ولد في حضرموت، واستعان بالخليل بن شاذان الإمام الإباضي بعمان فأعانه بجند ومال فاستولى على حضرموت باسم الخليل.وأقامه الخليل عاملاً عليها وأقره الإمام راشد بن سعيد ثم قلد أمر الإمامة بعد ذلك.وكان شجاعاً جلداً على احتمال المشاق له غزوات إلى الهند.أظهر دعوته في حياة أبيه بعيد سنة 450هوكان شاعراً.له مصنفات منها (مختصر الخصال -ط) و(السيف النقاد -ط) ديوان شعره.