
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـــالي وللوهنانــة المكســال
تبكـــي إِذا أزمعــت للترحــال
ترجــو ســلواً مــن شـجيّ إِنمـا
يسـلوا ويخلـو بالحسـان السالي
هلا كفاهــا أننــي فــي معــزل
عنهــا ومـا فارقتهـا بالقـالي
مرضــية الخلـق الرضـي وألبسـت
ثــوب الحيــاء مطــرزاً بــدلال
كالبدر أو كالشمس إِن نيط الردا
أو أســفرت عـن وجههـا الهطـال
ترنــــو بكحلاوي غــــزال كحلا
مــن غيــر تكحيـل مـن الأميـال
لكــن لهـا والفـرع سـام فـوقه
أســبال ضــافي فرعهـا الميـال
والفـرع مـا شـبهته فـي نحرهـا
إِلا عناقيـــد مـــن الـــدوالي
بيضـاء صـفراً فـي احمرار أشرقت
فــي الحلـة الخضـراء والأحجـال
رجراجــة بيضــاً رداح مـا مشـت
إلا ترجـــرج راجـــح الأكفـــال
دعــص إِذا ولَّـت قضـيب إِذا أتـت
حســـانة الادبـــار والاقبـــال
أوشـاحها فـي مسـحة مـن كشـحها
والسـاق فـي ضـنك مـن الخلخـال
لاعبتهــا طفلاً وبكــراً ثــم قـد
لاعبتهـــا ســراً مــن الأطفــال
فـالقلب لا يهـوى لهـا شخصاً وقد
لجَّـت علـي اليـوم فـي التعـذال
قلـت فـدتك النفـس أفنيت الصبا
أبليـــه بالعـــدو والارفـــال
فــي لجـة الأمـواج أيامـاً وفـي
يــــوم تشـــق الآل بعـــد الآل
أنـت الـذي فـي بحر صور لم تكد
تنجــو مــن الأخطــار والأهـوال
ألا وقــد أخرجــت يومـاً كـاملاً
فــي مســجد الســروين بالآصـال
كـم للمنايـا مـن حيـاض خضـتها
خوضــاً ونجــاك العلـي العـالي
أقصـر قـد أشـمتت يا ويك العدا
إِذ صـرت نضـواً كالخيـال البالي
يـا خـود لا واللّـه مـا في دفتي
عــار ولا إِن صــرت فــي أسـمال
مـا العـار إلا أن ترينـي مرفقاً
جســــمي ودينــــي دارس الأطلال
ضـاعت أمانـاتي وجـانبت العـدا
إِن لــم أجــانب سـاحة الاهمـال
كفــي دعينــي منـك مهلاً أقللـي
لـومي فمـا الاخمـال مـن آمـالي
لا تعرضي لي في الثوى ليس الثوى
همــي ولا يرضــى بــه أمثــالي
مــوتي بنجــد أو بغـور أبتغـي
نيــل العلا أولــى مــن التحلال
أغـدو امـام الموت من داري ولا
يغـــدو أمـــامي زائر الآجــال
لا تحســبيني ويــك أنــي عـاجز
أعطــي قيــادي قــادة الضــلال
هيهــات لا واللّـه لا يلـوى علـى
أنفــي زمــام الرغـم والتـذلال
إنـي لمـن قـوم مضوا تحت الظبا
للّــــه لا للبغـــى والادغـــال
مـا كـان منهـم حيث كانوا ساقط
يغشــى ديــار الخمـر والأهـوال
لا لا ولا منهـــم حريــص يغتــدي
فــي همــة الميـزان والمكيـال
لا بـل مضـوا قبلي فيا ويحي متى
ألقــى الــذي لاقـوه مـن قتّـال
يـا حبـذا يـوم بـه ألقى الردى
للّـــه فــوق الأجــرد الصــهال
يـا لائمـي إن لم أنم ثم أنت لا
حييــت مــن داع إلــى الأخمـال
دعنـي أهـن نفسـي وكـن مستنفراً
عنــي وعـن حـالي ولا ترثـأ لـي
إن الملمــات الـتي أبلـى بهـا
عنـدي كـأري النحـل في التمثال
سـل هـل أنـاخت بي خطوب فانثنت
عنــي بغيـر الجـود مـن أفعـال
لكــن أبــي لا زال عنــي ظلــه
للــدين طــود حامــل الأثقــال
مـا نـابني مـن نـائب أو نـابه
يومــاً فكــان لـه رخـيّ البـال
للّـه مـا أقـواه مـن شـيخ علـى
جهــد البلا والخصــب والامحــال
أعطـى قيـاد الصـبر فاستولى به
حسـن الثنـا والصـبر علـق غـال
تلقـى أبـي مـن غيـر عدم طاويا
فـي ثـوب قطـن وهـو جـم المـال
شــيخ لــه أصــل قــديم مجـده
ذو نجـدة عنـد التقـا بالأبطـال
مـا كـان فـي أمـن ولا فـي خيفة
بالطـائش الرعديـد فـي الأوجـال
بــل راســبي أصــله مـن يعـرب
إذ قـــلَّ أهلوهـــا مــع القلاَّل
واليـوم قـد أضـحى علـى عاداته
فــرداً ينــادي جملــة الجهـال
إذ لـم يخن عهداً وكم كم من فتى
ألفـى ركيكـاً عنـد كشـف الحـال
لهفــي إذا لـم ألـق إلا فاسـقاً
فــي النـاس أو رذلاً مـن الأرذال
مــن لــي بصـنديد إذا نـاديته
لبَّابيـــاً لبيـــك باســـتعجال
من لي بقوم يركبوا النفس الوجى
صــبراً ولا يلـووا علـى العـذال
أيـن الهمام النجد أين المبتغى
مجــد الأوائل أيـن نـدب الخـال
أيـن الـذي يلقي الغطا عن وجهه
مــن أهـل ديـن أو مـن الأقيـال
هـل عـاد مـن يرجـا لأمـر معضـل
أو مــن يعــز القـول بالأفعـال
هـل عاد في الدنيا أناس هل بقى
ذو نجــدة هـل مـن أبـي أشـبال
أم كــل مـن فيهـا مكـب يرتعـي
فــي غيــه كالشــاء والاجمــال
لـم ينطـروا مـا فـي براءة ولا
فـــي آل عمـــران ولا الانفــال
قـد أثـروا دنيـاهم فهـي الـتي
أقصــى قصــاراها إلـى اضـمحلال
هيهـا لهـم منهـا لقـد أنسـتهم
ذكـــر الحميــم الآن والأنكــال
إن يضـحكوا في دارهم طال البكا
منهــم بـدار الويـل والولـوال
والسـابقون السـابقون اليوم هم
أولــى غــداً بالسـبق والافضـال
تلقــاهم بــالأمن أملاك الســما
يـوم اللقـا والبـاس والزلـزال
بشــراكم جنــات عـدن فـادخلوا
أبوابهـــا بالســعد والاقبــال
أنهارهـا مـن تحتهـا تجـري إلى
رضـوانها مـن تحـت عـرش الوالي
والقاصـرات الطـرف تسـقي حولها
بالسلســبيل البــارد السلسـال
طـوبى لمـن بـالحور أمسى معرساً
فــي عيشــة مأمونــة التحـوال
مــع أحمــد صــلى عليـه ربنـا
بالليـــل والاشـــراق والآصــال
إبراهيم بن قيس بن سليمان أبو إسحاق الهمداني الحضرمي.من أئمة الإباضية، ولد في حضرموت، واستعان بالخليل بن شاذان الإمام الإباضي بعمان فأعانه بجند ومال فاستولى على حضرموت باسم الخليل.وأقامه الخليل عاملاً عليها وأقره الإمام راشد بن سعيد ثم قلد أمر الإمامة بعد ذلك.وكان شجاعاً جلداً على احتمال المشاق له غزوات إلى الهند.أظهر دعوته في حياة أبيه بعيد سنة 450هوكان شاعراً.له مصنفات منها (مختصر الخصال -ط) و(السيف النقاد -ط) ديوان شعره.