
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تُغـازِلُني المَنيَّـةُ مِـن قَريبِ
وَتَلحَظُنــي مُلاحَظَــةَ الرَقيـبِ
وَتَنشـُرُ لـي كِتابـاً فيهِ طَيِّي
بِخَـطِّ الـدَهرِ أَسـطُرُهُ مَشـيبي
كِتــابٌ فــي مَعـانيهِ غُمـوضٌ
يَلـــوحُ لِكُــلِّ أَوّابٍ مُنيــبِ
أَرى الأَعصـارَ تَعصِرُ ماءَ عودي
وَقِـدماً كُنـتُ رَيّـانَ القَضـيبِ
أَدالَ الشـَيبُ يـا صاحِ شَبابي
فَعُوِّضـتُ البَغيـضَ مِـنَ الحَبيبِ
وَبَـدَّلتُ التَثاقُـلَ مِـن نَشاطي
وَمِـن حُسـنِ النَضارَةِ بِالشُحوبِ
كَـذاكَ الشَمسُ يَعلوها اِصفِرارٌ
إِذا جَنَحَــت وَمـالَت لِلغُـروبِ
تُحارِبُنــا جُنــودٌ لا تُجـارى
وَلا تُلقــى بِآســادِ الحُـروبِ
هِـيَ الأَقـدارُ وَالآجـالُ تَـأتي
فَتَنــزِلُ بِـالمُطَبَّبِ وَالطَـبيبِ
تُفَـوِّقُ أَسـهُماً عَـن قَـوسِ غَيبٍ
وَمـا أَغراضـُها غَيـرُ القُلوبِ
فَــأَنّى بِـاِحتِراسٍ مِـن جُنـودٍ
مُؤَيَّــدَةٍ تُمَــدُّ مِـنَ الغُيـوبِ
وَمـا آسـى عَلى الدُنيا وَلَكِن
عَلـى ما قَد رَكِبتُ مِنَ الذُنوبِ
فَيـا لَهَفي عَلى طولِ اِغتِراري
وَيـا وَيحي مِنَ اليَومِ العَصيبِ
إِذا أَنا لَم أَنُح نَفسي وَأَبكي
عَلــى حـوبي بِتَهتـانٍ سـَكوبِ
فَمَـن هَـذا الَّذي بَعدي سَيَبكي
عَلَيهـا مِـن بَعيـدٍ أَو قَريـبِ
إبراهيم بن مسعود بن سعد التُجيبي الإلبيري أبو إسحاق. شاعر أندلسي، أصله من أهل حصن العقاب، اشتهر بغرناطة وأنكر على ملكها استوزاره ابن نَغْزِلَّة اليهودي فنفي إلى إلبيرة وقال في ذلك شعراً فثارت صنهاجة على اليهودي وقتلوه. شعره كله في الحكم والمواعظ، أشهر شعره قصيدته في تحريض صنهاجة على ابن نغزلة اليهودي ومطلعها (ألا قل لصنهاجةٍ أجمعين).