
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا أَيُّهــا المُغتَــرُّ بِـاللَهِ
فِــرَّ مِــنَ اللَــهِ إِلـى اللَـهِ
وَلُــذ بِـهِ وَاسـأَلهُ مِـن فَضـلِهِ
فَقَــد نَجــا مَــن لاذَ بِــاللَهِ
وَقُــم لَـهُ وَاللَيـلُ فـي جِنحِـهِ
فَحَبَّـــذا مَـــن قـــامَ لِلَّــهِ
وَاِتــلُ مِـنَ الـوَحيِ وَلَـو آيَـةً
تُكســى بِهـا نـوراً مِـنَ اللَـهِ
وَعَفِّــرِ الــوَجهَ لَــهُ ســاجِداً
فَعَـــــزَّ وَجــــهٌ ذَلَّ لِلَّــــهِ
فَمــــا نَعيـــمٌ كَمُناجـــاتِهِ
لِقـــــانِتٍ يُخلِــــصُ لِلَّــــهِ
وَاِبعُــد عَـنِ الـذَنبِ وَلا تـاتِهِ
فَبُعـــدُهُ قُـــربٌ مِــنَ اللَــهِ
يـا طالِبـاً جاهـاً بِغَيرِ التُقى
جَهِلــتَ مــا يُـدني مِـنَ اللَـهِ
لا جــاهَ إِلّا جـاهُ يَـومِ القَضـا
إِذ لَيــسَ حُكــمٌ لِســِوى اللَـهِ
وَصــارَ مَــن يُســعَدُ فـي جَنَّـةٍ
عالِيَـــةٍ فــي رَحمَــةِ اللَــهِ
يَسـكُنُ فـي الفِـردَوسِ فـي قُبَّـةٍ
مِــن لُؤلُــؤٍ فـي جيـرَةِ اللَـهِ
وَمَـن يَكُـن يُقضـى عَلَيـهِ الشَقا
فــي جــاحِمٍ فــي سـَخَطِ اللَـهِ
يُسـحَبُ فـي النـارِ عَلـى وَجهِـهِ
بِســابِقِ الحُكــمِ مِــنَ اللَــهِ
يـا عَجَبـاً مِـن مـوقِنٍ بِـالجَزا
وَهـــوَ قَليــلُ الخَــوفِ لِلَّــهِ
كَـــأَنَّهُ قَـــد جــاءَهُ مُخبِــرٌ
بِـــأَمنِهِ مِـــن قِبَــلِ اللَــهِ
يــا رُبَّ جَبّــارٍ شـَديدِ القُـوى
أَصـــابَهُ ســـَهمٌ مِــنَ اللَــهِ
فَأَنفَــذَ المَقتَــلَ مِنــهُ وَكَـم
أَصــمَت وَتُصــمي أَســهُمُ اللَـهِ
وَغــالَهُ الــدَهرُ وَلَــم تُغنِـهِ
أَنصــارُهُ شــَيئاً مِــنَ اللَــهِ
وَاِسـتَلَّ قَسـراً مِن قُصورٍ إِلى ال
أَجــــداثِ وَاِستَســـلَمَ لِلَّـــهِ
مُرتَهَنـاً فيهـا بِمـا قَـد جَنـى
يُخشـــى عَلَيــهِ غَضــَبُ اللَــهِ
لَيـــسَ لَـــهُ حَــولٌ وَلا قُــوَّةٌ
الحَــــولُ وَالقُــــوَّةُ لِلَّـــهِ
يـا صاحِ سِر في الأَرضِ كَيما تَرى
مــا فَوقَهــا مِـن عِبَـرِ اللَـهِ
وَكَــم لَنـا مِـن عِـبرَةٍ تَحتَهـا
فــي أُمَــمٍ صـارَت إِلـى اللَـهِ
مِــن مَلِــكٍ مِنهُـم وَمِـن سـوقَةٍ
حَشـــرُهُمُ هَيــنٌ عَلــى اللَــهِ
وَاِلحَـظ بِعَينَيـكَ أَديـمَ السـَما
وَمــا بِهــا مِـن حِكمَـةِ اللَـهِ
تَــــرى بِهــــا الأَفلاكَ دَوّارَةً
شــــاهِدَةً بِالمُلــــكِ لِلَّـــهِ
مــا وَقَفَـت مُـذ أُجرِيَـت لَمحَـةً
أَو دونَهــا خَوفــاً مِـنَ اللَـهِ
وَمــا عَلَيهــا مِـن حِسـابٍ وَلا
تَخشـى الَّـذي يُخشـى مِـنَ اللَـهِ
وَهـيَ وَمـا غـابَ وَمـا قَـد بَدا
مِــن آيَــةٍ فــي قَبضـَةِ اللَـهِ
تُوَحِّـــدُ اللَــهَ عَلــى عَرشــِهِ
فـــي غَيبِـــهِ فَــالأَمرُ لِلَّــهِ
وَمــا تَسـَمّى أَحَـدٌ فـي السـَما
وَالأَرضِ غَيـــرُ اللَــهِ بِــاللَهِ
إِنَّ حِمــى اللَــهِ مَنيــعٌ فَمـا
يَقــرُبُ شــَيءٌ مِـن حِمـى اللَـهِ
لا شَيءَ في الأَفواهِ أَحلى مِنَ التَ
تَوحيـــدِ وَالتَمجيـــدِ لِلَّـــهِ
وَلا اِطمَــأَنَّ القَلــبُ إِلّا لِمَــن
يَعمُــــرُهُ بِالــــذِكرِ لِلَّـــهِ
وَإِن رَأى فـــي دينِــهِ شــُبهَةً
أَمســَكَ عَنهــا خَشــيَةَ اللَـهِ
أَو عَرَضـــَتهُ فاقَــةٌ أَو غِنــىً
لاقاهُمــــا بِالشـــُكرِ لِلَّـــهِ
وَمَــن يَكُــن فـي هَـديِهِ هَكَـذا
كــانَ خَليقــاً بِرِضــى اللَــهِ
وَكـانَ فـي الـدُنيا وَفـي قَبرِهِ
وَبَعـــدَهُ فـــي ذِمَّــةِ اللَــهِ
وَفـــي غَـــدٍ تُبصــِرُهُ آمِنــاً
لِخَــوفِهِ اليَــومَ مِــنَ اللَــهِ
مـا أَقبَـحَ الشـَيخَ إِذا ما صَبا
وَعــاقَهُ الجَهــلُ عَــنِ اللَــهِ
وَهــوَ مِـنَ العُمـرِ عَلـى بـازِلٍ
يَحمِلُـــهُ حَثّــاً إِلــى اللَــه
هَلّا إِذا أَشــــفى رَأى شـــَيبَهُ
يَنعــاهُ فَاســتَحيى مِـنَ اللَـهِ
كَأَنَّمـــا ريــنَ عَلــى قَلبِــهِ
فَصــارَ مَحجوبــاً عَــنِ اللَــهِ
مـا يُعـذَرُ الجاهِـلُ فـي جَهلِـهِ
فَضــلاً عَــنِ العــالِمِ بِــاللَهِ
دارانِ لا بُـــدَّ لَنــا مِنهُمــا
بِالفَضــلِ وَالعَــدلِ مِـنَ اللَـهِ
وَلَســتُ أَدري مَنزِلــي مِنهُمــا
لَكِـــن تَــوَكَّلتُ عَلــى اللَــهِ
فَــاِعجَب لِعَبــدٍ هَــذِهِ حــالُهُ
كَيــفَ نَبــا عَـن طاعَـةِ اللَـهِ
واســَوأَتا إِن خـابَ ظَنّـي غَـداً
وَلَــم تَســَعني رَحمَــةُ اللَــهِ
وَكُنـتُ فـي النـارِ أَخـا شـِقوَةٍ
نَعـــوذُ مِـــن ذَلِــكَ بِــاللَهِ
كَــم ســَوأَةٍ مَســتورَةٍ عِنـدَنا
يَكشــِفُها العَــرضُ عَلـى اللَـه
فـي مَشـهَدٍ فيـهِ جَميـعُ الـوَرى
قَــد نَكَّســوا الأَذقــانَ لِلَّــهِ
وَكَــم تَــرى مِـن فـائِزٍ فيهِـمُ
جَلَّلَـــهُ ســـِترٌ مِـــنَ اللَــهِ
فَالحَمــدُ لِلَّـهِ عَلـى نِعمَـةِ ال
إِســـلامِ ثُـــمَّ الحَمــدُ لِلَّــهِ
إبراهيم بن مسعود بن سعد التُجيبي الإلبيري أبو إسحاق. شاعر أندلسي، أصله من أهل حصن العقاب، اشتهر بغرناطة وأنكر على ملكها استوزاره ابن نَغْزِلَّة اليهودي فنفي إلى إلبيرة وقال في ذلك شعراً فثارت صنهاجة على اليهودي وقتلوه. شعره كله في الحكم والمواعظ، أشهر شعره قصيدته في تحريض صنهاجة على ابن نغزلة اليهودي ومطلعها (ألا قل لصنهاجةٍ أجمعين).