
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا خَبِــرٌ بِمُنتَـزِحِ النَـواحي
أَطيـرُ إِلَيـهِ مَنشـورَ الجَناحِ
فَأَســـأَلَهُ وَأُلطِفَــهُ عَســاهُ
سَيَأسـو مـا بِـديني مِن جِراحِ
وَيَجلـو ما دَجا مِن لَيلِ جَهلي
بِنـورِ هُـدىً كَمُنبَلِـجِ الصَباحِ
فَأَبصــُقُ فـي مُحَيّـا أُمِّ دَفـرٍ
وَأَهجُرُهــا وَأَدفَعُهـا بِراحـي
وَأَصـحو مِـن حُمَيّاهـا وَأَسـلو
عَفافــاً عَـن جَآذِرِهـا المِلاحِ
وَأَصـرِفُ هِمَّـتي بِالكُـلِّ عَنهـا
إِلـى دارِ السـَعادَةِ وَالنَجاحِ
أَفـي السِتِّينِ أَهجَعُ في مَقيلي
وَحـادي المَـوتِ يوقِظُ لِلرَواحِ
وَقَـد نَشَرَ الزَمانُ لِواءَ شَيبي
لِيَطــويني وَيَسـلُبَني وِشـاحي
وَقَـد سـَلَّ الحِمـامُ عَلَيَّ نَصلاً
ســَيَقتُلُني وَإِن شـاكَت سـِلاحي
وَيَحمِلُنـي إِلـى الأَجداثِ صَحبي
إِلـى ضـيقٍ هُنـاكَ أَو اِنفِساحِ
فَـأُجزى الخَيرَ إِن قَدَّمتُ خَيراً
وَشـَرّاً إِن جُزيتُ عَلى اِجتِراحي
وَهـا أَنا ذا عَلى عِلمي بِهَذا
بَطيـءُ الشـَأوِ في سُنَنِ الصَلاحِ
وَلـيَّ شـَأوٌ بِمَيـدانِ الخَطايا
بَعيــدٌ لا يُبــارى بِالرِيـاحِ
فَلَـو أَنّـي نَظَـرتُ بِعَينِ عَقلي
إِذَن لَقَطَعـتُ دَهـري بِالنِيـاحِ
وَلَم أَسحَب ذُيولي في التَصابي
وَلَــم أَطــرَب بِغانِيَـةٍ رَداحِ
وَكُنـتُ اليَـومَ أَوّابـاً مُنيباً
لَعَلِّـيَ أَن تَفـوزَ غَـداً قِداحي
إِذا مـا كُنتُ مَكبولَ الخَطايا
وَعانِيَهـا فَمَـن لِـيَ بِالبَراحِ
فَهَـل مِـن تَوبَـةٍ مِنهـا نَصوحٍ
تُطَيِّرُنـي وَتَأخُـذُ لـي سـَراحي
فَيـا لَهَفي إِذا جُمِعَ البَرايا
عَلـى حَربـي لَدَيهِم وَاِفتِضاحي
وَلَــولا أَنَّنــي أَرجـو إِلَهـي
وَرَحمَتَــهُ يَئِســتُ مِـنَ الفَلاحِ
إبراهيم بن مسعود بن سعد التُجيبي الإلبيري أبو إسحاق. شاعر أندلسي، أصله من أهل حصن العقاب، اشتهر بغرناطة وأنكر على ملكها استوزاره ابن نَغْزِلَّة اليهودي فنفي إلى إلبيرة وقال في ذلك شعراً فثارت صنهاجة على اليهودي وقتلوه. شعره كله في الحكم والمواعظ، أشهر شعره قصيدته في تحريض صنهاجة على ابن نغزلة اليهودي ومطلعها (ألا قل لصنهاجةٍ أجمعين).