
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الشــَيبُ نَبَّــهَ ذا النُهـى فَتَنَبَّهـا
وَنَهى الجُهولَ فَما اِستَفاقَ وَلا اِنتَهى
بَــل زادَ نَفســي رَغبَــةً فَتَهـافَتَت
تَبغـي اللُهـى وَكَأَن بِها بَينَ اللَها
فَـإِلى مَـتى أَلهـو وَأَفـرَحُ بِـالمُنى
وَالشـَيخُ أَقبَـحُ مـا يَكـونُ إِذا لَها
مــا حُســنُهُ إِلّا التُقـى لا أَن يُـرى
صــَبّاً بِأَلحــاظِ الجَــآذِرِ وَالمَهـا
أَنّــي يُقاتِـلُ وَهُـوَ مَفلـولُ الظُبـا
كـابي الجَـوادِ إِذا اِسـتَقَلَّ تَأَوَّهـا
مَحَـــقَ الزَمــانُ هِلالَــهُ فَكَأَنَّمــا
أَبقـى لَـهُ مِنـهُ عَلـى قَـدرِ السـُها
فَغَــدا حَســيراً يَشـتَهي أَن يَشـتَهي
وَلَكَـم جَـرى طَلقَ الجَموحِ كَما اِشتَهى
إِن أَنَّ أَوّاهٌ وَأَجهَــشَ فــي البُكــا
لِــذُنوبِهِ ضــَحِكَ الظَلــومُ وَقَهقَهـا
لَيــسَ تُنَهنِهُــهُ العَظــاتُ وَمِثلُــهُ
فــي ســِنِّهِ قَــد آنَ أَن يَتَنَهنَهــا
فَقَــدَ اللَــداتِ وَزادَ غَيّـاً بَعـدَهُم
هَلّا تَيَقَّــــظَ بَعــــدَهُم وَتَنَبَّهـــا
يــا وَيحَــهُ مــا بـالُهُ لا يَنتَهـي
عَـن غَيِّـهِ وَالعُمـرُ مِنـهُ قَـد اِنتَهى
قَـد كـانَ مِـن شـِيَمي الدَها فَتَرَكتُهُ
عِلمـاً بِـأَنَّ مِـنَ الـدَها تَركُ الدَها
وَلَــو أَنَّنـي أَرضـى الـدَناءَةَ خُطَّـةً
لَــوَدَدتُ أَنّــي كُنـتُ أَحمَـقَ أَبلَهـا
فَلَقَـد رَأَيتُ البُلهَ قَد بَلَغوا المَدى
وَتَجـاوَزوهُ وَاِزدَرَوا بِـأُولي النُهـى
مَـن لَيـسَ يَسـعى فـي الخَلاصِ لِنَفسـِهِ
كــانَت ســِعايَتُهُ عَلَيهــا لا لَهــا
إِنَّ الــذُنوبَ بِتَوبَــةٍ تُمحــى كَمـا
يَمحـو سـُجودُ السـَهوِ غَفلَـةَ مَن سَها
إبراهيم بن مسعود بن سعد التُجيبي الإلبيري أبو إسحاق. شاعر أندلسي، أصله من أهل حصن العقاب، اشتهر بغرناطة وأنكر على ملكها استوزاره ابن نَغْزِلَّة اليهودي فنفي إلى إلبيرة وقال في ذلك شعراً فثارت صنهاجة على اليهودي وقتلوه. شعره كله في الحكم والمواعظ، أشهر شعره قصيدته في تحريض صنهاجة على ابن نغزلة اليهودي ومطلعها (ألا قل لصنهاجةٍ أجمعين).