
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بيــضُ الحمــائم حسـبهنَّهْ
أنــــي أُردِّدُ ســــجعهنّهْ
رمــزُ الســلامة والــودا
عـة منـذ بـدءِ الخلق هُنَّه
فـــي كــلِّ روض فــوق دا
نيــةِ القطـوف لهـنَّ أَّنـهْ
ويملْـــنَ والأَغصــانَ مــا
خَطَــرَ النســيمُ بروضـهنَّه
فـــإذا صـــلاهنَّ الهجــي
ر هببْـنَ نحـو غـدير هنَّـه
يهبطــن بعـد الحـومْ مـث
ل الــوحي لا تــدري بهَّـه
فـإذا وقعـن علـى الغـديْ
ر ترتبــــتْ أســـرابهنَّه
صـــفَّيْن طـــول الضــّفَّتي
ن تعرَّجــــا بوقـــوفهنَّه
كــــلٌّ تقبِّـــلُ رســـمَها
فـي المـاءِ سـاعةَ شُربهنَّهْ
يطفئنَ حــــرَّ جســــومهن
نَ بغمســهنَّ صــدور هَنَّــه
يقـعُ الرَّشـاشُ إذا انتفـضْ
نَ لآلئاً لرؤوســــــــهنَّه
ويطـــرْنَ بعــد الابــترا
د إلـى الغصـونِ مهـودهنَّه
تُنبيـــك أجنحـــةٌ تصــف
فــق كيـف كـان سـرورهنَّه
ويُقـــر عينَـــكَ عبثهــن
ن إذا جَثَمْـــن بريشــهنّه
وتخـــــــــالهنّ بلا رؤو
س حيــن يُقبــلُ ليلهنّــه
أخفينهــا تحــت الجنــا
ح ونمــن ملــءَ جفـونهنّه
كــم هجننــي ورويـتُ هـن
هــنّ الهــديلَ فــديتهنَّه
المحســناتُ إلــى المـري
ض غــدونَ أشــباهاً لهنّـهْ
الــــروّض كالمستشـــفيا
تِ دواؤهـــا إيناســـهنّه
مــا الكهربــاء وطبّهــا
بأجـــلَّ مــن نظراتهنّــه
يشــفي العليــلَ عنـاؤهن
نَ وعطفهــــنّ ولطفهنّـــه
مُــرُّ الــدواء يفيـك حـل
وٌ مــن عذوبــة نطقهنّــهْ
مهلاً فعنـــــدي فــــارقٌ
بيــن الحمــام وبينهنّـه
فلربمــا انقطــع الحمـا
ئم فـي الـدُّجى عن شدوهنّه
أمَّـــا جميــلُ المحســنا
ت ففي النهار وفي الدجنّه
إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان.شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأمريكية ببيروت، وبرع في الأدبين العربي والإنكليزي، وتولى قسم المحاضرات في محطة الإذاعة بفلسطين نحو خمس سنين، وانتقل إلى بغداد مدرساً ، وكان يعاني مرضاً في العظام ، فأنهكه السفر فمات شاباً.وكان وديعاً مرحاً.له (ديوان شعر).