
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أســـعديني بــزورةٍ أو عِــديني
طــال عهــدي بلوعــتي وحنينـي
أدَّعــي الهجــرَ كاذبـاً وغرامـي
فــي قــرارٍ مـن الفـؤاد مَكيـنِ
غِيــضَ دمعـي وكـان رِيّـاً لروحـي
مــن غليـل الأَسـى فمـنْ يروينـي
يـا مَعيـنَ الجمـال أذبلـتِ قلبي
أنعشـــيني بنهلـــةٍ أنعشــيني
يــا مَعيـنَ الجمـال قطـرةَ مـاءِ
أو أفيضــي ابتســامةً تُحيينــي
ضـجعتي فـي الرياضِ بين الرياحي
ن قريبــاً مـن مـاءِ عَيْـنٍ مَعيـن
فتنـــاولتُ أُقْحوانـــاً نـــدّياً
ونـــداهُ كـــاللؤلؤِ المكنــونِ
ونَزعَــتُ الأُوراقَ عنهــا تِباعــاً
أتحـــرَّى شــكِّي بهــا ويقينــي
فــإذا وافقــتْ مُنــايَ تفــاءَلْ
تُ وإلاَّ كـــذَّبتُ فيهـــا ظنــوني
ذاك لهــوٌ فيـه العـزاءُ لنفسـي
فاضــحكي مــن تعلُّلــي وجنـوني
طفـتُ بيـن الأّزهار والنَّشْر من نش
ركِ فيهـــا ودقـــةُ التكـــوين
قطــرات النــدى عليهـا دمـوعي
أنــتِ أدرى منِّــي بمـا يبكينـي
أنْتقــي طاقــةً وذوقُــكِ يهــدي
نـي إلـى الرائعـاتِ في التَّلوينِ
يـا حيـاةَ القلـوبِ ويْلـي عليها
ذَبُلَــتْ مـن بقائهـا فـي يمينـي
فخـذيها عسـى تُـرَدُّ إليهـا الـر
روحُ إنــي أخـاف مـرأى المنـون
مـا أشـد الهـوى وما أطولَ اللي
ل ومـا أبعـدَ الكـرى عـن جفوني
رُبَّ ذكــرى ومـا هجعـتُ اسـتحالتْ
لخيــالٍ ســَرَى فَــأذْكى شــجوني
ضـــمَّني ثـــم ردَّنـــي وتلاشــى
فـي الـدَّياجي كمـا تلاشـى أنيني
راعنــي أمــرهُ فنبَّهـتُ مَـنْ حَـوْ
لِـيَ ذُ عْـراً بصـرخةٍ فـي السـُّكون
ســألوني فلـم أُجِـبْ بـل تنـاوَم
تُ فنـــاموا وللأســـى خلَّفــوني
مرحبــاً بالحيـاةِ عـادَ صـاداها
وانجلـى الليـلُ عـن صـباحٍ مُبينِ
ســُفَراء الصــباحِ نــورٌ وطيــرٌ
تتغنَّــى فــي مائســاتِ الغصـون
ونســيمٌ يــداعبُ الـدوحَ والبـح
رَ شــجيُّ الغنــاء عـذْب المجـون
وجلال الوديــان مِلْــء الحنايـا
وجمــال الجبــال ملـء العيـون
فــي اخضــرارٍ كـأنه أَملـي فـي
ك وثلـــجٍ نقـــاؤهُ كـــالجبين
إنَّمــا هــذه الطبيعــةُ أُنســي
ومُعينـي إنْ لـم أجـدْ مـن مُعيـن
أتَقَــرَّى جمــالَ ذاتــكِ فـي مـا
أبــدعتْهُ يَمينُهــا مــن فنــون
في الغدير الصَّافي وأُنشودة الطي
رِ وطيــب الــورود والياســَمينِ
غيـرَ أنـي مـا ازدَدْتُ إلاَّ حنينـاً
أســـعديني بــزورْةٍ أو عِــديني
إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان.شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأمريكية ببيروت، وبرع في الأدبين العربي والإنكليزي، وتولى قسم المحاضرات في محطة الإذاعة بفلسطين نحو خمس سنين، وانتقل إلى بغداد مدرساً ، وكان يعاني مرضاً في العظام ، فأنهكه السفر فمات شاباً.وكان وديعاً مرحاً.له (ديوان شعر).