
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كَفْكِـفْ دموعَـكَ ليـس يـن
فَعُـكَ البكاءُ ولا العويل
وانهـضْ ولا تشـكُ الزمـا
نَ فمـا شـكا إلاَّ الكسول
واســلكُ بهمَّتِـكَ السـَّبي
لَ ولا تقـلْ كيـف السَّبيلُ
مــا ضـَلَّ ذو أمـلٍ سـَعى
يومـاً وحكمتـهُ الـدَّليلُ
كلاَّ ولا خــــاب امـــرؤٌ
يومــاً ومقصــْدهُ نبيـلُ
أْفنَيْـتَ يـا مسـكيُن عُـم
رَكَ بالتَّــاوُّهِ والحــزَنْ
وقعــدتَ مكتـوفَ اليـديْ
ن تقـولُ حـاربني الزَّمنْ
مـا لـمْ تقمْ بالعبئِ أن
تَ فَمَــنْ يقـوم بـه إذن
كـم قلـتَ أمـراض البلا
د وأنــتَ مـن أمراضـها
والشــؤم علتهــا فهـل
فتشــت عــن أعراضــها
يـا مَنْ حملْتتَ الفأْسَ ته
دِمهــا علــى أنْقاضـِها
أُقعـدْ فمـا أنـتَ الـذي
يَســْعى إلــى إنهاضـها
وانظـرْ بعينيْـك الـذئا
ب تعُــبُّ فــي أحواضـها
وطــنٌ يُبــاعُ ويُشــترى
وتصــيحُ فليحـيَ الـوطنْ
لــو كنـتَ تبغـي خيْـرَهُ
لبـذلتَ مـن دمِـك الثمنْ
ولقمــتَ تضــْمِدُ جرحــهُ
لـو كنـتَ من أهلِ الفطنْ
أضـحى التشـاؤُمُ في حدي
ثـك بالغريزَةِ والسَّليقهْ
مِثـل الغرابِ نَعى الدّياَ
ر وأسـْمَعَ الدّنيا نعيقَهْ
تِلـكَ الحقيقـةُ والمريضُ
القلـبِ تجرُحـهُ الحقيقةْ
أمـــلٌ يلــوحُ بريقــهُ
فَاسـتَهْدِ يـا هذا بَريقَهْ
مـا ضـاقَ عيشـك لو سعي
ت لـه ولوْ لمْ تشْكُ ضِيقَهْ
لكِــنْ تَــوَهَّمْتَ الســَّقا
م فأسـقمَ الـوهْمُ البدنْ
وظننْــتَ أنَّـكَ قَـدْ وَهَـن
ت فَـدَبَّ في العظم الوهنْ
اللـهَ ثـم أللـهَ ما أْح
لـى التَّضاُمنَ و الوفاقا
بــوركْتَ مَــؤتْمراً تـأَّل
لـف لا نـزاعَ ولا شـقاقا
كْـم مِـنْ فـؤادٍ راقَ فـي
ه ولم يكنْ مِنْ قبلُ راقا
اليــومَ يشــربُ مـوطني
كـأسَ الهناءِ لكمْ دهاقا
لا تعبـــأوا بمشــاغبي
ن تـرون أوْجههَـم صِفاقاً
لا بُــدَّ مــن فِئةٍ أُجِــل
لكُـمُ تَلَـذُّ لهـا الفِتَـنْ
تلـك النفـوسُ مِنَ الُّطفو
لـة أُرْضـعَتْ ذاكَ اللَّبـنْ
نَشـأت علـى حُـبِّ الخِصـا
م وبـات يَرعْاهـا الضَّغَنْ
لا تَحْفِلــوا بــالمرْجفي
ن فــإنَّ مَطْيَهــمْ حقيـرُ
حُـبُّ الظهـورِ علـى ظهـو
ر النـاسِ مَنْشَأُه الغرورُ
مـا لـمْ يكـنْ فَضـْلٌ يَزي
نـك فـالظُّورُ هو الفجورُ
سـيروا بعيْن اللهِ أنتمْ
ذلــكَ الأّمــلُ الكــبيرُ
سـيروا فقدْ صَفَت الصُّدورُ
تبــاركَتْ تلـكَ الصـُّدورُ
ســيروا فَســُنَّتكُمْ لخْـي
ر بلادكُــمْ خَيْـرُ السـُّنَنْ
شــدُّوا المـودَّة والتـآَ
لـف والتَّفـاؤُلَ فـي قَرَنْ
لا خـوْفَ إنْ قـامَ البِنـا
ء علـى الفضيلةِ وارتكنْ
حـيَّ الشـبابَ وقُـلْ سـلا
مــا إنَّكُـمْ أَمـلُ الغَـدِ
صــَحَّتْ عزائمكُــمْ علــى
دْفــعِ الأَثيـمِ المعْتـدي
واللــهُ مَـدَّ لكُـمْ يـداً
تَعْلــو علـى أقـوى يـدِ
وطنــي أزُفُّ لـكَ الشـَّبا
ب كـأَّنهُ الزَّهَـرُ النَّـدي
لا بُــدَّ مِــن ثَمــرٍ لـهُ
يُوْمــاً وإنْ لــمْ يَعْقِـدِ
ريْحـانُهُ العِلـمُ الصـَّحي
ح وروُحـهُ الخلْـقُ الحسنْ
وطَنــي وإنَّ القَلْـبَ يـا
وَطنــي بِحبَّــكَ مُرْتَهَــنْ
لا يَطمَئِنَّ فَـــإنْ ظَفِـــرْ
ت بمـا يُريـدُ لكَ اطمأنْ
إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان.شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأمريكية ببيروت، وبرع في الأدبين العربي والإنكليزي، وتولى قسم المحاضرات في محطة الإذاعة بفلسطين نحو خمس سنين، وانتقل إلى بغداد مدرساً ، وكان يعاني مرضاً في العظام ، فأنهكه السفر فمات شاباً.وكان وديعاً مرحاً.له (ديوان شعر).