
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خَطــر المَسـا بِوشـاحه المتلـون
بَيـن الرُبـى يَهـب الكَـرى للأَعين
وَتَلمــس الزَهـر الحيـيَّ فَـاطرَقت
أَجفــانه شــَأن المُحـب المُـذعن
وَدَعا الطُيور إِلى المَبيت فَرفرفت
فَـوق الوكـون لَهـا لحـون الأَرغن
وَتَســللت نَســماته فــي إِثــره
فَـإِذا الغُصـون بِهـا تَرنـح مدمن
آمــال أَيــام الرَبيـع جَميعهـا
حســن وَعيبــال اِكتَسـى بِالأَحسـن
جَبــل لَـهُ بَيـن الضـُلوع صـَبابة
كــادَت تَحـول إِلـى سـِقام مزمـن
وَتَفجَــرت شــِعراً بِقَلـبي دافِقـاً
فَســَكَبَت صــافيهِ لِيَشـرب مَـوطِني
يـا مَوطِنـاً قـرع العـداة صِفاته
أَشـجيتَني وِمِـن الرَقـاد مَنَعتَنـي
يـا مَوطِنـاً طَعَـن العِـداة فُؤاده
قَـد كُنـت مِـن سـكينهم فـي مَأمن
لَهفـي عَلَيـك وَما التَهافي بَعدَما
نَزَلــوا حِمـاك عَلـى سـَبيل هيـن
وَأَتــوك يَبـدون الـوِداد وَكُلُهُـم
يَزهــو بِثَــوب بِالخــداع مبطـن
قَـد كُنـت أَحسـَب في التَمَدُن نعمة
حَتّــى رَأَيــت شَراســة المُتَمَـدن
فَـإِذا بِجـانب رفقـه أَكـر الوَغى
وَإِذا الحَديـد مَـع الكَلام الليـن
الـذَنب ذَنـبي يَـومَ همـت بِحبهـم
يـا مَـوطِني هَـذا فُـؤادي فَـاطعَن
وَاغمـر جراحـك فـي دَمـي فَلَعَلـه
يَجـدي فَتَـبرأ بَعـدَهُ يـا مَـوطِني
عَجَبــاً لِقَــومي مَقعـدين وَنَوّمـاً
وَعَــدوهم عَــن سـَحقهم لا يَنثَنـي
عَجَبــاً لقـومي كُلهـم بُكـمٌ وَمـن
يَنطـق يَقـل يـا لَيتَنـي وَلَعَلنـي
لـم يوجسـون مِـن الحَقيقـة خَيفة
لـم يَصـدفون عَـن الطَريـق البيِّن
إِن البِلاد كَريمــة يــا لَيتَهــا
ضــَنت عَلـى مـن عقهـا بِالمـدفن
قـالوا الشـَباب فَقُلـت سَيف باتر
وَإِذا تَثقـف كـانَ صـافي المعـدن
مَرحــى لِشــُبان البِلاد إِذا غَـدا
كُـــل بِغيــر بِلاده لَــم يَفتــن
مَرحــى لِشـبان البِلاد فَمـا لَهُـم
إِلّا السـمو إِلـى العُلـى مِن ديدن
نَهـض الشـَباب يُطـالِبون بِمجـدهم
يـا أَيُّهـا الـوَطَن المَجيـد تَيمن
إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان.شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأمريكية ببيروت، وبرع في الأدبين العربي والإنكليزي، وتولى قسم المحاضرات في محطة الإذاعة بفلسطين نحو خمس سنين، وانتقل إلى بغداد مدرساً ، وكان يعاني مرضاً في العظام ، فأنهكه السفر فمات شاباً.وكان وديعاً مرحاً.له (ديوان شعر).