
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وغريــرة فـي المكتبَـهْ
بجماِلهــــا متنقِّبَـــهْ
أبصرتُها عند الصباحِ ال
غـــضِّ تشـــبه كــوكْبَهْ
جلســتْ لتقـرأ أو لتـك
تـبَ مـا المعلـمُ رتَّبَـه
فــدنوْتُ أُسـْترِقُ الخطـى
حتَّــى جلســتُ بمقرُبَــه
وحبســـتُ حـــتى لا أُرى
أنفاســـيَ المتلهّبـــه
ونهيـتُ قلـبي عـن خفـو
قٍ فاضــــحٍ فتجنَّبــــه
راقبتُهـــا فشــهدتُ أن
نَ اللـه أْجزَلَ في الهبةَ
حمـلَ الثَّـرى منهـا على
نــورِ اليــدْين وَقَلَّبَـه
وسـقاه فـي الفردوس مخ
تــومَ الرحيــق وركَّبَـه
فــإذا بهـا مَلَـكٌ تنـز
زَلَ للقلــوبِ المتعَبَــه
يــا ليـتَ حـظَّ كتابهـا
لضـــلوعيَ المتعـــذِّبَه
حَضـَنَتْهُ تقـرأُ مـا حـوى
وحَنَـتْ عليـه وما انتبه
فـإذا انتهـى وجـه ونا
لَ ذكاؤهـا مـا استوعبَه
ســَمحَتْ لأنْمُلِهـا الجمـي
لِ بِريقِهــا كْـي تَقلِبـه
وسـمعتُ وهْـيَ تُغمغـمُ ال
كلمــاتِ نَجْــوى مُطربَـه
ورأيـتُ فـي الفـمِ بدَعةً
خلاَّبـــــةً مســــتعذبه
إحـدى الثنايـا النِّيرا
تِ بَـدَتْ وليـس لهـا شَبه
مثلومــةً مــن طرفِهــا
لا تَحســـَبنْها مَثلَبَـــه
هـيَ لـو علمتَ من المحا
سـنِ عنـد أرفـع مرتبـه
هـي مصـدّرُ السـِّيناتِ تُك
سـِبُها صـدىً مـا أعـذبه
وأمَــا وقَلــبٍ قـد رأتْ
فــي السـَّاجدين تَقَلُّبَـهْ
صــَلَّى لجبَّــارِ الجمـالِ
ولا يــــزالُ مُعــــذِّبَه
خَفقــــانُه متواصــــلٌ
والليــلُ ينشـرُ غيهبـه
متعـــــذِّبٌ بنهــــارِهِ
حــتى يــزورَ المكتبـهْ
أمـا وعينِكِ والقُوى الس
ســــِحريَّةِ المتحجبِّـــهْ
مـا رُمْـتُ أكـثر من حدي
ثٍ طيــبُ ثغــركِ طَيبَّــه
وأرومُ ســـِنَّكِ ضـــاحكاً
حتَّــى يلــوحَ وأرْقُبَــه
إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان.شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأمريكية ببيروت، وبرع في الأدبين العربي والإنكليزي، وتولى قسم المحاضرات في محطة الإذاعة بفلسطين نحو خمس سنين، وانتقل إلى بغداد مدرساً ، وكان يعاني مرضاً في العظام ، فأنهكه السفر فمات شاباً.وكان وديعاً مرحاً.له (ديوان شعر).