
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَرحَبــاً بِالثَقافَـة الغَربيـه
تَتَجلــى فـي روحـك الشـَرقيه
مَرحَبـاً بِالحَكيم محيي المَعري
مَرحَبـاً بِـالنبوغ وَالعَبقَريـه
مَرحَبـاً بِـالعَظيم أَكـرَم ضـَيف
لِمُلــوك الجَزيــرة العَربيـه
فَيلَسوف الفَريكةِ الصائب الرَأ
يِ رَبيــب الحُريــة الفكريـه
لَـم يَزدنا قُدومك اليَوم عَلماً
بِـكَ يـا صاحب البَنان النَديه
حَملــت هَـذِهِ البَنـان يَراعـاً
فَبلونـا كيـفَ القوى السحريه
فـاض حَتّـى غَـدَوت وَالناس مِنهُ
بِعُيــون عَـن أَن تَـراك غَنيـه
عَيبُــهُ أَنَّــهُ لِســان حَســود
نَثَـرَ الفَضـل مِنكَ بَينَ البريه
فيـهِ ما شاءَ ذو الحجى وَتَمَنى
مِــن غـذاء لَـهُ وَمِـن أُمنيـه
حكمــةٌ تَملأ الصــُدور ضــِياء
خـبرة الـدَهر أُمّهـا وَالرويه
وَهُــدى جــائِرٍ وَسـَلوى حَزيـن
مِــن ضـَمير حَـيّ وَأَصـدَق نيـه
بِبَيــــان كَـــأنَّهُ نَفَحـــاتٌ
حَمَلتهــا يَـد النَسـيم زَكيـه
جئت وَالقَـوم يـا أَمينُ سَكارى
وَعَبيــدُ المَــآرب الشَخصــيه
جئت وَالقَــوم ذاهِلـون نِيـام
قَـد أَضـاعو القَضـيةَ الوَطنيه
جئت وَالقَـوم فـي فَلسطين نهب
لِأَيــادي المَطــامع الأَشـعبيه
بَلَــدي كــانَ قـدوة لِفَلسـطي
ن شـَديداً دفـاعه فـي القَضيه
كــانَ ذا نَخـوة وَفيـهِ حميـه
أَيـنَ مِنهـا حَميـة الجـاهليه
كـانَ يَـدعى حصنَ البِلاد فَأَضحى
وَفَلَسـطين مِنـهُ تَلقـى الرَزيه
نبِّـه القَـوم يـا أَمين وَسَلهم
أَيـنَ باتَت تِلكَ النُفوس الأَبيه
جَعَلتهـم أَهـواؤهم ساعة الشد
دة شـَتى القُلـوب سود الطَويه
بَينَمـا أَنـتَ بِـالجَزيرة تَسعى
لِوفـــاق وَوحـــدة قَـــوميه
وَتَــرود القفـار وَهِـيَ سـَعير
مِــن حِجازيــةٍ إِلــى نَجـديه
دبَّ فينــا الشـَقاق يـا لِبلاد
أَصـبَحت تَحـتَ رَحمـة الحزبيـه
دَمعـة يـا أَمين قَد غاض دَمعي
وَفَلَســطين مِنـهُ لَيسـَت رَويّـه
صـَرخة يـا أَميـن قَد بُحَّ صَوتي
أَتَراهُــم فــي رَقـدة أَبَـديه
بَـثَّ فيهُم روحاً جَديداً يَفيقوا
وَيَـروا كَـم يَـد تَعيـث خَفيـه
إِن أَكُـن مُسـرِفاً بِلَومي فَلومي
صــادر عَـن مَحَبـتي القَلـبيه
وَعَزيـز عَلـيَّ أَن تُبصـر العَـي
ن فَلسـطين وَهِـيَ تُعطـي هَـديه
وَفلَســطين لَــن تَكـون ضـَحيه
قَبـل أَن تَـذهَب النُفـوس ضَحيه
أَيُّهــا الفَيلَسـوف جئتَ بِخَيـر
فَســـَلاماً وَراحَـــةً وَتَحيـــه
دمـت حَتّـى تشـاهد العَرَب طراً
فــي ظِلال الســَلام وَالحُريــه
إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان.شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأمريكية ببيروت، وبرع في الأدبين العربي والإنكليزي، وتولى قسم المحاضرات في محطة الإذاعة بفلسطين نحو خمس سنين، وانتقل إلى بغداد مدرساً ، وكان يعاني مرضاً في العظام ، فأنهكه السفر فمات شاباً.وكان وديعاً مرحاً.له (ديوان شعر).