
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا مـن أُنـاجِيه فينطـق قائِلاً
بـي لـي وإِنِّـي لَلنَّطـوقُ القائِلُ
وإِذا سـأَلْتُ أَجـابني عـن حاجتي
منّـي فـأَفْهَمُ والمُجِيـبُ السـائِلُ
مُتَجلِّيـاً لـي بـي فعَقْلـي عـالِمٌ
بســناءِ نِحْلَتِــهِ وفكـري جـائلُ
لا أَدَّعـى الإِدراك لكـنْ لُحْـن لـي
منِّـــي علـــىَّ شـــواهِد ودلائِل
فلِصـُورِتي منهـا لهـا في ذاتها
عَقْــلٌ ومعقــولٌ يُعَــدُّ وعاقِــلُ
رَدّا لِطامِحِهـا إِليهـا مـا لَهـا
إِلا بهـا فـي الفِكْـر فِكْـرٌ جائِلُ
حُجِبَتْ بها عن أَنْ ينال سِوى الذي
حُجبَـت بـه مـن ذاتِها المُتَناوِلُ
مـا إِنْ يُحَصـِّلُ صـورةً يبْقَـى بها
بــالوهْم إِلا وَهْـيَ ذاك الحاصـِلُ
كالمــاءِ يُقْبـضُ بـالأَكُفِّ وإِنَّمـا
ضــُمَّتْ إِلــى راحــاتِهنّ أَنامِـلُ
هـو أَصـدق الأَمثـال مضروباً لها
مَثَلاً يُقـــابِلُهُ بــذاك مُقابِــلُ
هـذا علـى أَنَّ الكثافـة قد حَوَتْ
جِنْـسَ الكِلَيْـن فـذا لذاك مُشاكِلُ
مـا القول فيما ليس يجمعها به
جِنْــسٌ يُشــابِهُها بــه ويُماثِـلُ
هـي غاية الغَرَض الذي يرقى لها
مُتَطــاوِلاً مـن ذاتـه المُتَطـاوِلُ
فـإذا جَـرَى وَصـْفٌ أَوِ اسـْمٌ مطلقٌ
بـاللَّفْظ فَهْـوَ بهـا إِليه مُواصِلُ
طَلَبَـتْ فكـانت ذاتُهـا مطلوبَهـا
لا مــا تَـوَهَّمَهُ الغـبي الغافِـلُ
لا تســـتطيع تَصــَوُّراً إِلا بهــا
منــه ومُــدْرَكُها سـِواها باطِـلُ
فـإِذا ارْتَقَـتْ عنها بوَهْمٍ أُرْجِعَتْ
والعَجْـــزُ أَغْلالٌ لهــا وسَلاســِلُ
محصـورةً فيهـا بهـا منهـا لها
حُجُــبٌ ومُحْتَجَــبٌ لــديها ماثِـلُ
فَلَهـا بهـا منها إِذا تسمو إلى
إِدراك غيـب الغيـب شـُغْلٌ شـاغِلُ
نُـورٌ مُنِيـرٌ حيـن يلحـظ ذاتَهـا
مـن ذاتهـا فـي ذاتهـا مُتَواصِلُ
حتَّــى إِذا إِدراكَ مُبْـدِعِها رَجَـتْ
رَجَعَـــتْ ونَيِّرُهـــا ظَلامٌ شــاملُ
أَنـا ذلـك العبد الذي سَلَفَتْ له
فَرَطــــاتُ زَلاَّتٍ ســــَبَقْنَ أَوائِلُ
قـد جِئْتُ مُنْقـاداً إِليك وليس لي
فـي العَفْـوِ إِلا أوليـاك وَسـائِلُ
فَـانْظُرْ إلـىَّ بَعْيـنِ رحمتك التي
أَنـا منـك يـا مـولايَ راجٍ آمِـلُ
أَدْعُـوك والـدَّاعيِك بي مِنِّي الذي
أَلْهَمْـت مـا هـو عنـه ساهٍ ذاهِلُ
وأَرَيْتَـهُ القصـد الـذي هو قاصِدٌ
منــه إِليـه وعـن سـِواه عـادِلُ
فَهَّمْتَـــهُ منــه بمــا عَلَّمتَــهُ
منـه ومُعْطيـه العَطـاءَ القابِـلُ
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري.أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه:دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر ، واختلف مع أخيه الأكبر ( أحمد ) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.