
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عليــكِ ســلامُ اللــه والصــَّلَواتُ
ورحمتــه مــا شــاءَ والبَرَكــاتُ
وقَـدَّسَ منـكِ اللـه نَفْسـاً نُفُوَسـنا
تُقَدّســُها مــن نورهــا اللَّحَظـاتُ
وكافـاكِ عنَّـا بالـذي لـكِ عنـدنا
إِلـــهٌ لــديه تُضــْعَفُ الحَســناتُ
كَفَلْــتِ جميــعَ المـؤمنين كَفالَـةً
عَلَــتْ لهــمُ فـي ظِلِّهـا الـدَّرَجاتُ
وقُمْـتِ بـأَمر اللـه فيهـم فأَخْلَصَتْ
ســـَرائِرُ فــي طاعــاته ونِيَــاتُ
أَمولاتنـا يـا مـن بِبـاهِر نُورِهـا
تَجَلَّيْــنَ عــن أَبصـارنا الظُّلَمـاتُ
ويـا حُجَّـةَ المـولى التي بِبَيانِها
هَـدَى اللـه مـن حَيَّرْنَـهُ الشـُّبُهاتُ
أُجِلُّــكِ عــن مــوتٍ بِرُوحِـك نـازِل
وأَنـــتِ لأَرواح الأَنـــام حَيـــاةُ
ولا أَدَّعــي مـا يَـدَّعى فيـكِ معشـرٌ
غُــواةٌ إلـى غيـر السـبيل هُـداةُ
بَصـُرْتُ بـأَمرٍ منـك مـا بَصـُرَتْ بـه
عيــونٌ لهــم فــي غَيِّهـا وَسـناتُ
ولاحَ لَــي الســِّرُّ الــذي حجَبَتْهُـمُ
عُقــولٌ لهــم مــن نــوره وذوات
فقـالوا مقـالَ الجهـل غِبْتِ بِميتَةٍ
عليهــم بهــا الأَنبـاءُ مشـتبهاتُ
وهل غاب عنَّا أَو يغيب الذي اغْتَدَتْ
لــه رُتَــبٌ فـي الـدين مُنْحَفِظـاتُ
أَمــا نُــورُهُ سـارٍ أمـا لَحَظـاتُهُ
بنــا وَهْــو نـاءِ الـدار مُتَّصـِلاتُ
أَليــس لنــا منــه إِليـه مُحـرِّكٌ
ومنَّــا وعنَّــا تَصــْدُرُ الحَرَكــاتُ
أَفـي كَـوْنِهِ هنَّـا بنـا نـاطِقٌ لنا
تُمــاري فنَظْــمُ الاعتقـاد شضـتاتُ
أَشــَكُّ وقــد قَــرَّ اليقيـنُ وزَلَّـةٌ
عـن الحـقِّ مـن بعـد اسـتمرَّ ثَباتُ
أَمــا قــال مولانــا علـىٌّ سـلامه
علينــا مقــالا أَســنَدَتْهُ ثِقــاتٌ
نُعَلِّمُكــم منكــم وعنكـم نُفِيـدُكم
أشـيءٌ سـِوى هـذا المقـال فهاتوا
بهـذا أَدِيـنُ اللـه إِذْ مـن يَدِينُهُ
بــه عنــده فَــوْزٌ لــه ونَجــاةُ
وأَزْعـــمُ أَنَّ الأَوليـــاء تَقَدَّســَتْ
مقامــاتُهم كُفْــرٌ مقـالي مـاتوا
فكيـف بمـن هـم فـي كفالته غَدَوْا
وظلُّــوا بهـا مُسـْتَكْفِلِين وبـاتوا
ومـن كـلّ نَفْسٍ حِسُّها الجوع والظَّما
فتُســْقي علــى أَوقاتهــا وتُقـاتُ
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري.أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه:دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر ، واختلف مع أخيه الأكبر ( أحمد ) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.