
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَـمْ تَـرَ مَـنْ حـوْلّيَّ عنـد تَـأَوُّهي
إِذا عُطِّـرَتْ منـك المجـالِسُ بالذِّكْرِ
يقولـون لـي شـوقٌ إِليـك وقد دَرَى
إلـى أَي شـيءٍ منـك شوقي مَنْ يَدْري
بلـى أَنـا مشـتاقٌ إِلـى نَيْل رتبة
أَحَطْتُ بها في القُدْسِ من عالَم الأَمرِ
وأَمّـا الـذي يَعْتادُهُ الناسُ بيْنَهم
فحاشــا وكلاَّ أَنْ يَـدْور بـه فِكْـري
لأنَّهــمُ يشــتاقُ ذو الشـوق منهـمُ
إلـى غـائِبٍ شـَطَّتْ بـه نُـوَبُ الدَّهْر
وأَنــت شــهيدٌ حاضـِرٌ غيـرُ غـائِبٍ
وهـل غـابَ مَـنْ أَقْصَى منازِله صَدْري
أَرى الشـوقَ من هذي الطريق وَضِيعَةً
لهــذا وذا قُبْــحٌ لقـائِله مُـزْري
مُقَصــِّرة بالمُــدَّعيه عــن الصـَّفا
وبالسابِق المذكور في رتبة الخَيْرِ
وكيـف وعنـدي فيـك مـا لَوْ ذَكَرتُهُ
لَمــا شـَكَّ مخلـوقٌ بـأَنّيَ ذو كُفْـر
أُجِلُّــك عـن وَصـْفٍ بمـا وَصـَفَتْ بـه
معاشـِرُ فـي نَظْـمِ القصائِد والنَّثْرِ
غلا فيهــمُ غــالٍ بــه وأَعــارَهم
مـن الوصـف مـالا يستحقون بالشِّعْر
وأَنــت مُبَــرّا عـن صـِفاتِهمُ كمـا
تَعـالَيْتَ عن تقصير وَصْفِ ذوي القَصْر
وحَســـْبي بـــأَنَّي مَطْــرَحٌ لأَشــِعَّةٍ
سـنا نـورِك السارى إِلىَّ بها يَسْري
أَمـولايَ مَـنْ إِنْعـامُهُ ما اغتدى به
طَلِيـقٌ ثنائي من يَدِ العَجْزِ في أَسْرِ
أَنـا الشـاكِرُ المُثْنـى وشُكْريَ مِنَّةٌ
مَنَنْـتَ بها حتَّى اهْتَدَيْتُ إلى الشُّكْرِ
ومـن لـي بشُكْرِ البرِّ منك الذي به
خَصَصـْتَ وشـُكْر الـبرِّ منـك من البِرِّ
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري.أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه:دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر ، واختلف مع أخيه الأكبر ( أحمد ) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.