
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
من كان يرجو من جنْسِهِ بَشَرا
لــم أَرْجُ إِلا مُصـَوّرَ البَشـَرِ
ومـن غـدا خائِفـاً لحادِثَـةٍ
يجـري بهـا سابِقٌ من القَدَرِ
ويقتضــي كَوْنَهــا مُنـاظَرَةً
تَحْـدُثُ بيـن الكواكب الزُّهُرِ
فــإِنّني لا أَخـافُ ذلـك فـي
وِرْدٍ مـن الحادِثـات أَو صَدَرِ
ولا ترانــي أَبِيـتُ مُنْطَويـاً
علـى اكْتِـراثٍ بـه ولا حَـذَرِ
عِلْمـاً بـأَنَّ الأَفلاك ليس لها
حُكْـمٌ ولا قُـدْرَةٌ علـى الصُّوَرِ
وإِنَّمـا حَـدُّها الدَّوارُ والل
أَنجـم حَـدُّ المَسـِير والنَّظَر
من غير قَصْدٍ منها لما قصدَتْ
مـا أَثَّرَتْـهُ مـن ذلـك الأَثِر
بل جُبِلَتْ في ابتداءِ فِطْرتِها
علـى حَـراكٍ من فاطِرِ الفِطَرِ
عِنايـــةً وُجَّهَـــتْ مُؤَيِّــدَةً
عـن الصـفاءِ المُنِير للكَدَرِ
وإِنَّهــا حِكْمَـةٌ يَـدُورُ ومـا
تـدري بنَفْـعٍ تـدورُ أَو ضَرَر
ذاك لِسـرٍّ خَبَـرْتُ بـاطِنَهُ ال
مَحْجُـوبَ والخُبْرُ ليس كالخَبر
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري.أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه:دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر ، واختلف مع أخيه الأكبر ( أحمد ) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.