
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـن مُبْلِـغٌ مولاتَنـا ابنةَ أَحمدٍ
كَهْـفَ النجـاة وَمَطْلَـعَ الأَنـوارِ
ومقَـرَّ تأْييـدِ الإِمـام الآمر ال
منصـور نَجْـلِ العِتْـرَةِ الأَطهـارِ
والشـُّمَّ مـن قحطـان حيث تَبَوَّأَتْ
فـي المجـد خيـر مُبَـوَّإِ وقرارِ
كَهْلان أَرْبـاب الممالـك والذُّرَي
مــن حِمْيـرٍ بالنَّجْـدِ والأَغـوارِ
مَـنْ حَـلَّ مـن عَـدَنٍ إِلى وَجًّ ومَنْ
فـي حَضـْرَمَوْتَ إِلـى مَحَـطِّ ذَمـارِ
قَـوْمي وأَنصاري الذين إِذا يدي
عَلِقَـتْ بهـم غَنِيَـتْ عـن الأَنصار
مـن لحْمُهم لحْمُي ومن دمُهم دمي
ونِجـارُهم فـي الانتسـابِ نجاري
أَزكـي التحيـة والسـلامَ مُكَرَّراً
كالمِسـْكِ فـاح بعيْبَـةِ العطّـارِ
وحكايـة الحال الذي قد نالني
وجَـرَى بـه حُكْمُ القضاء الجاري
أَنِّــي دعتنـي دَعْـوةً فأَجَبْتُهـا
عــكُّ لأَفْكُكَهَــا مــن الإيســار
حيـن اسْتَفَزَّتها الجيوشُ ببأْسها
ذُعــراً وأَعْوزَهـا وُجـود مَطـارِ
فبـذَلْت جـاهي طالِبـاً لصـَلاحِها
واللـه فـي علَنـي وفي إِسراري
وسعيتُ سعْىَ الناصِح الحَدِبِ الذي
يبغـي لهـم رِبحـاً بغيـر خسارِ
حـتى اسـتقرّ الأَمـرُ فيها زُمْنَةً
لهــمُ بحسـْبِ السـُّؤْل والإِيسـار
ونَهَضـْت مـن داري أُرِيدُ لِقاءَهم
للنَّصـْرِ فـي نَفَـرٍ مـن الأَنفـارِ
مُســْتأْمِناً لهـم وعنـديَ أَنَّهـم
لا يفعلــون فَعــائل الغــدّارِ
ونَـدبتُ مـن فوري سفيراً نَحْوَهم
يحكـي لهـم ما كان من أَخباري
ونزلـتُ بالحمّـاءِ مُنتظِـراً لما
يـأْتي بـه فـي الوِرْدِ والإِصدار
والقـوم فـي مَكْـرٍ دقيـقٍ قَبْله
يبغــون تـدميري بـه ودَمـاري
جعلـوا الصـَّلاحَ ذريعةً فيه إلى
خَـدْعي فِعـال الخـادِعِ الغـدّارِ
وَرأَوْا سـفيراً مقبِلا وتواثبـوا
لهلاكــه مــن خشــية الإِنـذارِ
فتَحكَّمَـتْ فيـه السيوفُ وأَقبلوا
في الرَّكْضِ ما قبضوا قَريِنَ عِذارِ
حتَّـى بَـدَتْ لـي خَيْلُهم وجِباهُها
مُتَكَشــفاتٌ عــن قَتــام غُبـارِ
والكــلُّ مِنَّــا طــارِحٌ لِسـلاحِهِ
وخيولنـا فـي الرَّعى وَهْي عَوارِ
مُستشــعِري دَعَـةٍ وأَمْـنٍ جَمْعُنـا
مـن جَمْعِهـم عُشـْرٌ مـن المِعْشارِ
فتَـواثَبَتْ صـحْبي تريـد جِيادَها
مُتَبــادِرين وَلاتَ حيــن بــدار
فتَمكَّنَـتْ منهـا وقـد أَلْوَتْ بها
عَــكٌّ ضــُحىً فــي عسـكرٍ جَـرّارِ
ولقـد رأَيـتُ فمـا رأَيتُ كعُصْبَةٍ
مِنَّـا ككاشـِرة النيـوب ضـَواري
صـيروا لحـرِّ جِلادِهـا فـي مأَزقٍ
ضــَنْكٍ بِمرْهَفَـةِ الشـِّفار قِصـارِ
رَدَّتْ بهـا عَكـاّ علـى أَعقابهـا
وهـــمُ ثمانيـــةٌ ثلاثُ مِــرارِ
حتَّـى تَكـاثَرَ جمْعُهـا فاستأْثَرتْ
منهــا بــأَرْوَعَ باسـِلٍ مِغـوارِ
وحَـوتْ لنـا سـلَباً قليلا قَـدْره
مـن عَـوْدةٍ جَمحَـتْ ومـن أَمهـارِ
وتَقَمَّصــتْ فينـا قميصـاً لَـوْنُهُ
مـن غَدْرِها المشهور لَوْنُ القارِ
ثـمّ انْثَنَـتْ هرَبـاً يُحطِّمُ بعضها
بعضـاً بواسـعة الفجِـاج قِفـارِ
فاستعصـمتْ فـي كـلّ أَشْيَب شامخٍ
عــالي الـذُّري متَقَطَّـع الأَدْوارِ
ونَــذَرتُ أَنْ آتيهـم فـي جحفَـل
مــن يعْـرُبٍ كالمُزْبِـدِ التّيـارِ
لأُريهـمُ قـومي الـذين دعـوتُهم
إِذْ لـم يكونـوا ثـمَّ بالحُضـَّار
إِذْ قـال قـائِلُهم غداةَ كِفاحِنا
لـي أَيـن قحطـان أُبـاةُ العار
هلاَّ تُـدافِعُ عنـك أَو تَحْمِيـك أَو
تَصـْلَي أَمامـك حَـرَّ هـذي النارِ
ولـو أنَّنـي حـاذَرْتُ منهم غَدْرَةً
لَلَقيتُهـم فـي الجَحْفَـل الجرّارِ
مـن كلّ أَرْوَعَ يستمدّ إلى الرَّدَى
رأْىَ الكهــول وعزمـةَ الأَغمـارِ
ولَكُنْـتُ مـن ولـدي غريب كالذي
يحمــي ويـدفع صـَوْلَةَ المكَّـار
لكـنْ أَثقـتُ بهـم فكُنْـتُ كباسِطٍ
يُمْنَــى يــديه لمسـْحةٍ لحِمـارِ
وافَتْــه منـه عَضـَّةٌ أَوْدَتَ بهـا
يَـدُهُ ولـم يـك مضـْمِراً لحِـذارِ
رَجْعُ الحديث إليك يا قحطانُ هل
تُرْضــِيكِ فَعْلَـةُ عكِّهـا الأَشـرارِ
مــن كـلّ مخَّـاضٍ ذبـا أَلبـانه
فــي كــلّ ليـلٍ مقْبـلٍ ونهـار
ومُدَعْــدِعاً بشــِياهِهِ مُتَقَلِّــداً
أَربــاق خِرْفــانٍ لهــنَّ صـغارِ
بُــدْوانُ ماشـيةٍ ضـعيفٌ أَمْرُهـم
مـن ذي عِنـازٍ ثـمَّ مـن أَبقـار
لـو جـاءَه مـا جـاءَه من مُمْكنٍ
للمُلْــكِ يَلْبــسُ حُلَّـةَ الجبَّـارِ
لَعُـذِرْتُمُ فيـه ولـم أَهتـف بكم
أَبَـداً ولكـنْ خِفْـتُ كُثْـرَ العارِ
لكـنْ أَنِفْـتُ عليكـمُ مـن مِثْلها
ســَمَراً يُغـادَي ليـس بالسـُمَّار
وعَلِمْـتُ أَنَّ ملـوك قحطـان مـتى
سـَمِعَتْ بهـا قَرحَـتْ مـن الأَبشار
وأَبَـتْ لها ريحُ الحميّة أَنْ تُرَى
تُغْضـِي لِواتِرهـا علـى الأَوتـارِ
وأَجـابت الـداعي إلى ما شاءَه
منهـا ولَـوْ فـي أَبعـد الأَخطارِ
ولقـد خَلَـتْ من عكّ أَكثرُ دارِها
خَوْفــاً وأَجْفَـلَ أَهْلُهـا بفِـرارِ
وغَـدَتْ ومـا بينـي وبين وَقِيهَةٍ
إِلا سَباســـِبُ للنِّســاع مَجــارِ
وعلــىّ للرحمــن أَنْ لا تلتقـي
أَبـداً بطيـبِ مَنامِهـا أَشـفاري
حتَّــى تزورَهــمُ بعُقْـرِ وقيهـةٍ
خَيْلــي وأُلبِسـُهم ثِيـابَ صـَغارِ
وعليـك يـا قحطانُ أَنْ تُوفيِ به
نَـذْري وأنْ تَسـْعَىْ لنَقْـمِ الثار
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري.أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه:دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر ، واختلف مع أخيه الأكبر ( أحمد ) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.