
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــرامُ العُلَـى بالمَشـْرَفيِّ وبـالبُتْرِ
ونَيْلُ العُلي بالصَّبْرِ والنَّصْرُفي الصَّبْرِ
ومَـنْ لـم يكـن مـن قـومه في أَرُوَمةٍ
ولا راجعـاً فـي كـلّ خَطْـبٍ إِلـى ذُخْـرِ
ومُنْتَســـِباً فـــي أُســْرَةٍ يَعْرُبيَّــةٍ
يَمانِيَّــةٍ تَعْتَــزُّ مــن أَنجــمٍ زُهْـرِ
ســـَمادِعَةٌ شـــُمَّ الأَنـــوف أَعِـــزَّةٌ
يعـودون مـن فَخْـرٍ قـديمٍ إِلـى فَخْـرِ
مَسـاعِيرُ كـرّارون فـي حَوْمَـةِ الـوَغَى
إِذا زَهَقَـتْ نَفْـسُ الجـواد مـن الذُّعْرِ
كأَشــْياخِ صــِدْقٍ مــن ذْوابَـةِ حاشـِدٍ
بهـم غيـر شَكٍّ يَنْقِمُ الوِتْرَ ذو الوِتْرِ
مـتى يـدرك الآمـال أَو هـل تُرى لمن
يطيِعـونه فـي غايـة المَجْـدِ من عُذْر
إِذا كنتــمُ دون الأَنــام بنـي أَبـي
ومُعْتَمَــدي فــي كــلِّ حادِثَـةٍ تَجْـري
فمـا لَـي لا أَزهـو بكـم فـي مواطني
وأُرْغِــمُ حُسـّادي وأمْضـي علـى أَمْـري
وهـل كـان كالسـادات مـن آل أفلـحٍ
لمـن قـام قَبْلـي ناصِراً سالِفَ الدَّهْرِ
فقومـوا بنـوعميّ بمـا قـد وَعَدْتُموا
وأَحْيُـوا المَحْيـايَ بكـم مَفْخَرَ العَصْرِ
فلَـنْ تجـدوا بعـدي مـن الناس كلِّهم
ولِيًّــاله نُصــْحي وَفِيّــاً لـه صـَبْري
كريمــاً لــه حِفْــظُ الأَحِبَّـةِ شـيمتي
ولا ســاعياً ســَعْي ولا بالغـاً قَـدْري
فــإِنْ يُـرِدِ الرحمـانُ خَيْـراً لمَعْشـَرٍ
فــأَنتم هـمُ والأَمْـرُ للـه ذي الأَمْـر
إذا كنــت أَنْصــارَ عِــزِّي ودولــتي
وأَصـــْلُكُمُ أَصــْلي ونَجْركُــمُ نَجْــري
فقــد بــانَ حِفظـي للـولِّي ورَأفَـتي
وخَيْـري لكـم إِنْ رُمْتُمـوا خَيْرةً خَيري
فهــذا أَوانُ النَّصـْرِ فاحْتَشـِدوا لـه
ولا تقبضـوا غيـر السـُّرَيْجيَّةِ البُتْـر
وأَوْفُـوا بعَهْـد اللـه يُـوفِ بعَهْـدِكم
وقُومُـوا لنا بالمُلكِ والصِّدقِ والنَّصْرِ
كَفَــى مَثَلا مــن قــومكم وشــُيوخكم
لكـم معشـرٌ مـاتوا بِصـفِّينَ والحشـْر
وفــي زمــن الطُّهْـر المُطَهَّـرِ أَحمـد
نصــرتم وجاهـدتم بأُحْـدٍ وفـي بـدْرِ
ســيبلغ رَبُّ العَــرْشِ فيكــم مُـرادَهُ
ويـوفي لكـم مـا كان للمُلْكِ من نَذْر
ولســتم بــدون الأَوّليــن ولا الـذي
دعــاكم بــدونٍ مـن مُلـوكهمُ الغُـر
رجــالٌ لعَمْــري كالرجــال وأَنفــسٌ
كِـرامٌ لهـا فَضـْلُ العُلي وسَنا الذِّكْرِ
وصــاحِبُ صــِدْقٍ مُنْصــِفٌ فــي صـِنِيعِهِ
مُـواسٍ لكـم بالنفس في السِّرِّ والجَهْرِ
فكُونــوا سـناناً فـي حَجْـورٍ لعلَّهـا
تكــون ســِنانا للقبــائل والعُشـْرِ
فــأَنتم بنــو الأَملاك قحطـانُ أَنتـمُ
وسـادات مـا بين الحِجاز إلى الشِّحْرِ
وإِنّــي لأَرجــو أَنْ تكونــوا وُلاتَهـا
وأَملاكَهـا إِنْ مَكَّـنَ اللـهُ فـي العُمْر
لكــم بالـذي مـن حَـيّ خَـوْلان أُسـْوَةٌ
بمـا بلغـوه اليـوم من غاية القَدْرِ
وليسـوا إلـى العَلْيـا بـأَرْفَعَ منكمُ
وأَكــثرَ ســعْياً للمكــارم والفَخْـرِ
ولا وأَبيكـــم إِنْ صـــدقتم وقُمْتُــمُ
قيِــامَ صـَدْوقٍ فـي الظـواهر والسـِّرِّ
لينتقمــنّ اللــهُ مــن كــلّ فـاجِرٍ
بكــم ليــس إلا لِلنَّذالَــة والغَـدْر
وثــوروا فــإنّ اللـه يُنْجِـزُ وَعْـده
جميعـاً لكـم ياسـادَةَ البّدْوِ والحَضْرِ
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري.أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه:دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر ، واختلف مع أخيه الأكبر ( أحمد ) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.