
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا مُنعِماً قبلَ السؤالِ عَلى الورى
يـا مَـن لهُ الشكوى إِذا خطبٌ عَرا
يــا مُكرمــاً لِعبــادهِ بثـوابهِ
يــا آمـراً للمُبتلـى أَن يَصـبرا
بَلـواك حجـبٌ للقلـوبِ عـنِ السوى
فهـيَ النعيـمُ وَشـَأنها أَن تُشكرا
لَـولا اِدّعـائي أن يقـاومَ بَطشـها
لَسـَألت جهـدي أن تَزيـد وَتكـثرا
لَكــنّ مَعرِفــتي بِقــدري أوجَبَـت
أَن أَشـتَكي ضـعفي وَأَن لـن أقدرا
فَالصـبرُ يُلجِمنـي عَنِ الشكوى رضاً
عَنكـم وَحـالي ليـس يفتـأُ مُخبِرا
ذِكـراكَ تَكفينـي السـؤالَ فمؤنسي
إِن أوحَشـت ظلـمُ البلا أَن أذكـرا
مــا إِن ذكرتـكَ وَالخطـوب مضـلّةٌ
نَهــج النهـى إلّا وَأَصـبح مُبصـرا
حَسـبي بِـذِكري لا يضـرُّ مَـعَ اِسـمهِ
شــَيءٌ وذلــك جنّــتي أن أحـذرا
أَشــهدتَني اللّهـمّ فَضـلك عـاجلاً
مِثـلَ الّـذي أشـهدتني أَن تقهـرا
لا تَمتحنّـــي بِالبلايـــا إنّنــي
مِنهــا أفـرُّ إِليـك حتّـى تـدبرا
أَنـا فـي حِمـاكَ جليسُ ذكركَ عائذٌ
بِجميـلِ لُطفـك كَيـف أخشـى منكرا
عَــوّدَتني مِـن بحـرِ فضـلك منهلاً
صــافٍ فعــوّذ مَنهلـي أَن يكـدرا
محمود بن محمد قابادو أبو الثنا.نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة.برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين.ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.