
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اِحمَـد سـراكَ بليـلِ شـكٍّ عَسعسـا
أَوَ مـا تَـرى صبحَ اليقينَ تنفّسا
هَـذي المعـالمُ مِن حمى فاسٍ بَدت
كـادَت تطيـرُ مِنَ الجسومِ الأنفسا
أَفـديكَ يا حادي الركائبِ نَحوها
أمّـا دَنـوت إِلـى حماهـا عرّسـا
حــلّ المطـيَّ ودُس حِماهـا راجلاً
وَاِرتــع بـوادٍ لا يـزالُ مقدّسـا
أَوَ مـا عَلِمـت بـأنّه قـد حلّهـا
خَتـمُ الولايـةِ وَاِبتغاهـا مرمسا
قَـد حلّهـا نجلُ الرسولِ ومن غدت
أَنـوارهُ شمسـاً تجلّـى الحندسـا
أَكـرم بِهـا مِـن مشـرقٍ في مغربٍ
أَنحـى عَلـى ليـلِ الظلامِ فأشمسا
للّــه أيُّ مثابــةٍ مَــن حلّهــا
خُلِعَـت عليهِ حُلى السعادة مَلبسا
أَوَ مـا تَـرى أنوارهـا قد طبّقت
سـَبع الطبـاقِ وَقد بَلغنَ الأطلسا
لا غـروَ قَد شَمَخت ديارُ الغرب في
يَـومِ الفخـارِ عَلى سِواها معطسا
نـورُ الهدايـةِ قَد بدا من طيبةٍ
لكنّـه فـي الغـربِ صـادفَ مقبسا
فـاليومَ شـمسُ الحـقّ طَلعـت لنا
مِـن مغـربٍ إثـرَ الظلامِ فَعسعسـا
فَـاِتبَع لَهـا سبباً تَجد أنوارها
فــي عيـنِ ماضـي منهلاً متبجّسـا
وَاِكرع بِها ماءَ الحياةِ تعش إذا
حَضــَر الزمـانُ تصـرّفاً وتفرّسـا
إنّ الّـــذي يمّمتــه برحابهــا
بحـرٌ مَلا الكـونينِ فيضـاً أقدسا
قَــرمٌ ســَمت تيجـانُ تجّـانٍ بـه
وَحَـوت أكفّهـم الفخـارَ الأقعسـا
محمود بن محمد قابادو أبو الثنا.نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة.برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين.ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.