
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا هلالاً في منزلِ القلبِ حلّا
بـانَ للقـربِ هالـةً فَاِستهلّا
أَطلـعَ الحسنُ مِن جبينكَ شَمسا
فَـوق وردٍ مِـن وَجنتيـك وطلّا
وَكـأنّ العذارَ خافَ على الور
دِ ذُبــولاً فَمَـدّ بِالشـعرِ ظلّا
فـي مُحيّـاك عذرُ طرفي لِقلبي
إِذ بـهِ عـاذِلي عليه اِستدلّا
رِيقـكَ العـذبُ سكّرٌ مِنه سُكري
يـا لـه اللّه ما أحلّ وأحلى
وَبعينيــكَ آيُ ســحرٍ ولكــن
يَسجدُ القلبُ طائعاً حينَ تُتلى
عـزّك اللّـه هَـل لَـديك لعانٍ
مــن فـداءٍ أَو منّـة فَيسـلّى
كـانَ يَـأوي لطـودِ صبرٍ شديدٍ
زعـزعَ الحسـنُ ركنهَ إِذ تجلّى
قَـد غَزا سيفُ لحظهِ في فُؤادي
وَهـو فـي جفنـهِ بغنـجٍ محلّى
وَأَلانــت قَســيّ قَلــبي قِسـيٌّ
مِــن حَـواجيبهِ يسـدّدن نَبلا
قـد أقـرّت شـفاههُ عنـد نطقٍ
أَنّ فـي فيـهِ خمرةً فهيَ خَجلى
تَتـــوارى بشــاربٍ سندســيٍّ
عـلّ مِنهـا بقبلـةٍ فَاِسـتهلّا
محمود بن محمد قابادو أبو الثنا.نابغة وأديب وشاعر تونسي، رحل إلى طرابلس والتقى الشيخ المدني فأجازه بالطريقة ثم رجع إلى تونس وعكف على تدريس كل الفنون وهو حديث السن وقرأ على الشيخ أبي العباس أحمد بن الطاهر وانتدب لتعليم ابن أبي الربيع السيد سليمان أحد أعيان الدولة.برز على أبي الطيب بن الحسين بما أبداه من مدائح ملوك بني الحسين.ثم رحل إلى إسطنبول وأقام فيها بضع سنين ثم عاد وتولى التعليم في مكتب الحرب وأنشأ قصيدة وجهها إلى البهاء أسفر وكان قد راسل بشأنها شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع يستشيره بنظمها.