
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فِــدىً لِعَطفِـكِ غُصـنُ الرَنـدِ والبـانِ
شــَتَّانَ مــا بَيــنَ أَعطـافٍ وأَغصـانِ
مِنـهُ وَمِـن خَـدِّكِ القـاني وَنَهـدِكِ لي
جَنّـــاتُ نَخـــلٍ وَتُفَّـــاحٍ وَرُمَّـــانِ
فِــدىً لجيــدِ جيـدُ الظَـبي ملتَفِتـاً
فَإِنَّمــا لــكِ مِنــهُ جيــد إِنســان
صــافٍ نَقــيٌّ مـن الأَكـدارِ لَيـسَ بِـهِ
مــا ثَــمَّ مـن نحـوِ أَوضـارٍ وأَدرانِ
يُـدعى لـدينا عمـودَ الصـبحِ عن ثِقَةٍ
فــالوَجهُ منــكِ وَشـَمسُ الافـقِ سـيّانِ
وَجـــهٌ نشـــبهه بالشــمسِ نُنصــِفه
فإِنَّمــا هُــوَ مــن نــورٍ وَنيــرانِ
صــَقيلُ صـفحٍ يـزِلُّ المـاءُ عنـهُ إِذا
جَــرى بــه عَـرَقٌ مـن خـدكِ القـاني
فِــدىً لِعينــكِ عيـنُ الـرَئم سـاجيةً
أَيــنَ الصــَبابَةُ فـي أَجفـان غـزلانِ
ســـواكِنٌ لا يحَرّكـــنَ الغَــرامَ وَلا
يَغزِلــنَ مــا غَزَلـت للغيـدِ عَينـانِ
وَلَيــسَ ينطقــنَ والابصــارُ ســامعةٌ
مـــا لَيـــسَ تنطــقُ أَفــواهٌ لآذانِ
إِنَّ الحســانَ ضــَعيفاتٌ فقلَّـدها ىـل
جمــالُ أَســلحةً مــن ســود اجفـانِ
وَمـا الشـَجاعَةُ تُغنـي فـي مَصـارعها
إِذا ســـطَت بيـــن ضــرّابٍ وَطعّــانِ
وَرُبمــا شــَغَلَت قَلـبَ الكَريـمِ هـوىً
لـدى الصـَبابة قبـل العاجز الواني
كأَنَّهـا الـبينُ يختـارُ الكـرامَ لـهُ
وَالكُــلُّ فــي قبضـتيه بعـد أَزمـانِ
عَزيـــزةٌ حَســـِبَت جهلاً أَنِ اِنتَســَبَت
إِلـى العَزيـزِ الخَطير الباذخ الشانِ
عَزيــزُ مِصــرَ أَميــرُ القطـرِ سـيدُهُ
حـاوي الكمـالينِ مـن حسـنٍ وإحسـانِ
مُهَـــذَّبُ النَفـــسِ والاخلاقِ طاهرُهــا
صــافي المــوارد فــي ســرٍّ وإِعلانِ
لَطيـفُ ذاتٍ علـى مـا فيـهِ مـن عِظَـمٍ
كَلُجَّــةِ المــاءِ فــي إِرواءِ ظمــآنِ
إِذا دَعتـهُ المَعـالي بـابن بجـدتها
فمــا ادَّعتــهُ عليــهِ أَلـفُ برهـانِ
سـَليلُ أَقيـالِ مصـرَ الغُـرِّ من بلغوا
فـي المَجـدِ ما قد تسامى فوق كيوانِ
شادو المفاخر واِقتداوا العساكر وا
تمـادوا مـآثرَ لـم تـبرح الـى الآن
لـــدي محمَّــدَ وَالتَوفيــقُ تــابعُهُ
فــي كُــلِّ منهَــج عُرفــانٍ وَعُمـرانِ
بَنـي الفراعنـةُ الماضـون مـن قِـدَمٍ
فــي الارض أَهــرامَ مصـرٍ أَيَّ بُنيـانِ
وَفوقهـا فـي المَعـالي والفَخـارِ لَهُ
أَهــرامُ مَجـدٍ سـَمَت مـا مسـَّها بـانِ
أُمُّ الحضـارَةِ مصـرٌ فـي القَـديمِ وَلآ
تَـــزالُ بهجـــةَ أَمصــارٍ وَبُلــدانِ
كجنَّــةٍ ضــمنها مــن كُــلِّ فاكهــةٍ
أَزواجُ فضــلٍ وَمجــدٍ لَيــسَ زوجــانِ
لطــفُ الخــديوي محييهــا بنعمتِـهِ
إِحيـاءَ غيـثِ النـدى أَزهـارَ بسـتانِ
وَمُنبِــتٌ مـن أَفـانينِ الفَخـار بهـا
مــا لَيــسَ تُنبِئتُـهُ أَنـداءُ نَيسـانِ
لا تَفتَخــر ارضــُها بالنيـل مخصـبةً
فــإِنَّ للمَجــدِ نيلاً ضــمنها ثــاني
بِحَيـثُ نبـتُ العلـى والمجدِ أَخصَبُ من
منــابت النيــل يُرويهــا بِخُلجـانِ
وَحيـــثُ للعـــدل أَركــانٌ معــزَّزةٌ
وَرُبمــا قــام لــم يَحتــج لاركـانِ
وَحَيــثُ حَــطُّ رحـال العلـمِ تحمِلهـا
ركــائِبُ الجَهـدِ مـن قـاصٍ ومـن دانِ
وَحيثمــا لغــةُ الأَعـراب قـد ضـربَت
أَطنابَهــا بعــد دَرسٍ منــذ أَزمـانِ
والأَزهــرُ الزاهـرُ الوضـّاحُ تعضـدُها
منــــهُ معاقــــل آدابٍ وعرفـــانِ
لســانُ قَــومٍ رُعــاةٍ لِلجَمـال وَفـي
رَعــي النجـومِ أَدار واطـرفَ سـهرانِ
هـيَ اللسـانُ الَّذي كادَت تفوهُ بِهِ ال
عُقــولُ لا اللسـنُ مـن لطـفٍ وَتبيـان
عَجيــبُ وضــعٍ غَريــبٌ فــي تصــرُّفِهِ
حــتىّ ليُحســَبُ موضـوعاً مـن الجـانِ
يــا ناشــِراً رايـةً للعلـم خافقـةً
فـي دَولَـةٍ قـد أَعـادَت مجـد عَـدنانِ
إِليـــكَ أَرفـــعُ ديوانــاً أُزَيِّنُــهُ
باســمٍ لشخصــكَ بالأَلطــافِ مُــزدانِ
ديــوان شــعرٍ ثنــا عَليـاك صـيَّرَهُ
عقــــودَ درٍّ وَيــــاقوتٍ وَمرجـــانِ
وَالشـَمسُ تَلقـى قِطـارَ الماءِ تُبرِزُها
أَحجـــارَ مــاسٍ بــأنوارٍ وأَلــوان
لا زِلـتَ تنظِـمُ شـملَ المكرُمـاتِ وَفـي
ثنــاكَ يُنظــمُ منّــا كُــلُّ ديــوان
خليل بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط.أديب، له شعر، من مسيحيي لبنان، ولد وتعلم في بيروت، وزار مصر فأصدر أعداداً من مجلة (مرآة الشرق) وعاد، فد!رس العربية في المدرسة الأميركية. وتوفي في أحداث لبنان فحمل إلى بيروت.من مؤلفاته: (نسمات الأوراق-ط) من نظمه، و(المروءة والوفاء-ط) مسرحية شعرية، و(الوسائل إلى إنشاء الرسائل)، و(الصحيح بين العامي والفصيح).