
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَـوَيتَ من الفَضائل ما كفاكا
وجـدتَ بمـا تركتَ لمن سواكا
وَجُـزتَ الى مدى زُهرِ الدراري
فكُـنَّ مَناقِبـاً لـكَ فـي علاكا
فَمـا يُثنـى عليكَ بأَن تُحاكي
وَلَيـسَ تُعـابُ إِلّا أَن تُحـاكى
وَلَيــسَ ثناؤُنـا منّـا ولكـن
صـدى افعالـكَ الحُسنى ثناكا
أَلا يـا نخلـةً فـي روضِ فَضـلٍ
وَلَيـسَ سوى المآثر من جناكا
وَمـا سـُميتَ عـن عَبَـثٍ ولكـن
رأى فيكَ العُلى من قد دَعاكا
علــوتَ بهمــةٍ عـزَّت وَطـالَت
فمـا إِن نَسـتَطيعُ لها دَراكا
وَنَفـسٍ لا تـرى شـَيئاً خَطيـرا
لـديها غيـرَ أَن تقضي مُناكا
تَبـارَكَ مَـن بَـراكَ أَجـلَّ شهمٍ
وَفـي كبدِ العدى سهماً براكا
ثنـاؤُكَ فـي البَريَّةِ فرض عينٍ
فَمَـن لـم يمتدحكَ فقد هجاكا
لَئِن قصـرَّتُ فيـكَ فَلَيـسَ بـدعٌ
فقـد قصـرَّتُ عنـكَ كمثلِ ذاكا
ذكــرتُ مــودَّةً لـكَ أَدَّعيهـا
بحــقِّ الارثِ يعضــدهُ وَلاكــا
وَفَضـــلاً فوقهــا لا تــدَّعيهِ
للطـفٍ منـكَ فاِقتضـيا وفاكا
ورُمـتُ وَفا الحقوقِ فطالبتَني
بمـا لا اسـتَطيعُ بِـهِ حراكـا
فـان تمنُـن بعذركَ عن قصوري
فـذلك بعض ما اِصطَنعت يداكا
خليل بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط.أديب، له شعر، من مسيحيي لبنان، ولد وتعلم في بيروت، وزار مصر فأصدر أعداداً من مجلة (مرآة الشرق) وعاد، فد!رس العربية في المدرسة الأميركية. وتوفي في أحداث لبنان فحمل إلى بيروت.من مؤلفاته: (نسمات الأوراق-ط) من نظمه، و(المروءة والوفاء-ط) مسرحية شعرية، و(الوسائل إلى إنشاء الرسائل)، و(الصحيح بين العامي والفصيح).