
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَلـى راعَـهُ مـن طيـفِ ميَّـةَ رائعُ
فَلا تعجَبــوا للشـيبِ فيـهِ روائِعُ
خَيــالٌ اتـاهُ فـي الظَلامِ فَخـالَهُ
حقيقَتهـا زارتـهُ وَالصـُبحُ طـالِعُ
وَيـا طالَمـا ظـنَّ الحقيقةَ طيفَها
فَخابَت على الحالين منهُ المطامِعُ
اخـو العشـقِ لا ينفـكُّ مُخلَفَ مأملٍ
تُغـــالِطُهُ ابصــارُهُ والمَســامِعُ
وَيـا طالَمـا خالسـتُ ميَّـةَ نظـرةً
فَقــالَت بعينيهـا وَقَلـبيَ سـامعُ
رُوَيــدَكَ مـا للحـبِّ سـَهمٌ فيُتَّقـى
بَلـى غَيـرَ أَنّـا بِـالقلوبِ نُدافِعُ
سـهامُ الرَدى وَالحبّ واللحظِ كلُّها
نَظــائِرُ أَحشــانا لهــنَّ مواقِـعُ
خُـذي الثـارَ مـن قَلبٍ تجاوزَ حدَّهُ
بحبــكِ انــي لِلَّـذي شـئتِ خاضـِعُ
وَلا تــتركي منــهُ فَــداكِ بَقيَّـةً
فَــترجعَ قَلبــاً لِلغَـرامِ يُراجِـعُ
ولكــن ذَري منــي بقيَّــةَ فِكـرَةٍ
فـاني بهـا عـن كـل ذلـك قـانِعُ
اصـوغُ بِهـا مِـن مَدحِ جودةَ خاتماً
يعِــزُّ لَعمـري ان تـراهُ الاصـابعُ
وأُكسـِبُ عنقـي طـوقَ مجـدٍ بمـدحِهِ
لانـي بذاكَ المدح في الناس ساجِعُ
وَمـا جـودَةٌ فينـا سوى جودةٍ لنا
عَلَينـا بها جاد الندى وَالصَنائِعُ
حوى في يديهِ السيفَ وَالقَلمَ الَّذي
حَكــى ســيفَهُ لكـن لكـلِّ مواضـِعُ
يَضـُرُّ العِـدى بالسيفِ نَفعاً لصَحبِهِ
وَيَنفــعُ بــالاقلامِ فالكُـلُّ نـافِعُ
احـاط باسـرارِ العلـومِ وَلَم يُحِط
باوصــافِهِ الغـراءِ وهـي بـدائِعُ
صـِفاتٌ حكـت زهـر الرَبيعِ بحسنها
وكثرَتِهــا وَالعَـرفُ منهـنَّ ضـائِعُ
فَلا تعـذُلَني فـي قصـوري وَعُـدَّ لي
فاجمعَهـا نظمـاً كمـا انـا جامِعُ
خليل بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط.أديب، له شعر، من مسيحيي لبنان، ولد وتعلم في بيروت، وزار مصر فأصدر أعداداً من مجلة (مرآة الشرق) وعاد، فد!رس العربية في المدرسة الأميركية. وتوفي في أحداث لبنان فحمل إلى بيروت.من مؤلفاته: (نسمات الأوراق-ط) من نظمه، و(المروءة والوفاء-ط) مسرحية شعرية، و(الوسائل إلى إنشاء الرسائل)، و(الصحيح بين العامي والفصيح).