
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الحســنُ يــأمرُ والعُشـّاقُ تـأتَمِرُ
فَلَيــسَ للَّــومِ وجــهٌ لا وَلا أَثــرُ
وَلا ملامَ علــى اهــل الجمـال اذا
صـدوا فهـم منهُ بالإِدلال قد أُمروا
وَبـي رشـاً كان مأمورَ البها فَغَدا
وُهُـوَ الأَميـرُ مُطاعـاً امـرهُ الخطِرُ
مليـكُ حسـنٍ علـى عبد الغَرام سطا
فكـان فـي كـل حـالٍ شـأنهُ الظفرُ
لمـا رأَيـتُ نـدى نيسـانَ فـي صَدَفٍ
مـن فيـهِ قلـتُ لِنَفسـي هَهُنـا دُرَرُ
وإِذ رأَيــتُ الثريّـا ضـمن مبسـمِهِ
قلـتُ المَجـرَّةُ فَبِـهِ ماؤُهـا الخَصِرُ
فــافترَّ مـن عَجـبٍ واهـتزَّ معطفُـهُ
عُجبــاً وَقــالَ لِهَــذا وردهُ عَسـِرُ
وَقلــت للصــَحب هَـذا ليـل طُرَّتِـهِ
ايضـاً فهـل بعـدٌ ريـبٌ أَنَّـهُ قَمَـرُ
حلـو الوصـال ولكـن لسـت اعرفُـه
فالضـدُّ بالضـدِّ عنـد الجَهلِ يُختَبَرُ
بــادي البشاشــة الّا اذ أُقـابِلُهُ
فيـوتِرُ القـوسَ لكـن مـا لَها وترُ
بـل كُـلُّ اعضـائِهِ نَبـلٌ وكلـيَ فـي
غَرامِــهِ أَكبُــدٌ بالشــَوقِ تَسـتعرُ
وان يغِـب فسـهامُ الشـوقِ ترشـقني
في القرب خَوفٌ وَفي شَحطِ النوى خَطَرُ
مـا طـالَ في حبِّ ذيّاك الرَشا زَمَني
الا ومنــهُ لآمــال اللِقــا قِصــَرُ
مثـل اليراعـةِ في كَفِّ النَجيبِ وكم
تَـوَدُّ لَـو اشـبهتها البيضُ والسُمُر
تَجـري البراعـةُ فيهـا منهُ مُحييةً
لَهـا فَنُفصـح مـا مـن دونِـهِ حَصـَر
مَـن كـانَ يُنكِـرُ أَنَّ العودَ في يَدِهِ
يَنـدى فيُثمِـرُ هَـذا العودُ والثمرُ
أَو قـال لا بـدَّ دون الشهد من إِبَرٍ
للنحـل ذا شـهدُها مـا دونـهُ إِبَرُ
مهـذَّبُ اللَفـظِ وَالمَعنـى اذا كَدرَت
مـوارِدُ الحسـنِ لـم يلحقهمـا كدرُ
وَكُــلُّ وردٍ فعنــهُ يُبتَغــى صــَدَرٌ
وعــن ورودهمــا لا يُبتَغــي صـَدَرُ
راحٌ لأَرواحِ أَنفــاسِ النفـوس عَلـى
رَيحـانِ انـسٍ اريـجٍ نشـرُهُ العَطِـرُ
وَرُبَّ كــأسٍ ســَقاني مــن ســُلافتِهِ
صـَحَت وقـد رشـفتها النَفسُ والبصرُ
تَضـَمَنَّت مـن صـفاتِ الخمـرِ اعذبها
مِمّــا يَلـذُّ بهـنَّ العقـل والنظـرُ
يـا مـن تكلَّـف لـي مدحاً أَفيهِ بِهِ
لانَّ بــاعيَ فــي الإِيفــاء معتـذِرُ
قَصـيدَةٌ قصـدَت لـي فـاِنثنيتُ بِهـا
ايتــهُ لكـن لعمـري لسـتُ افتخـرُ
اذا افتخـرتُ ادَّعيتُ الفضل لي ولَهُ
عيـن التفضـل منهـا عنـديَ الاثـرُ
انـتَ النَجيـبُ مسـمى اسمٍ تليقُ بِهِ
لَــم يُحـصِ وصـفَكَ الّا وَهـوَ مُختَصـِرُ
جـارَيتُهُ فاِختصـرتُ الوصفَ منك وان
قُلـتُ النَجيـبُ كفـاني وهـو مُقتَصَرُ
خليل بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط.أديب، له شعر، من مسيحيي لبنان، ولد وتعلم في بيروت، وزار مصر فأصدر أعداداً من مجلة (مرآة الشرق) وعاد، فد!رس العربية في المدرسة الأميركية. وتوفي في أحداث لبنان فحمل إلى بيروت.من مؤلفاته: (نسمات الأوراق-ط) من نظمه، و(المروءة والوفاء-ط) مسرحية شعرية، و(الوسائل إلى إنشاء الرسائل)، و(الصحيح بين العامي والفصيح).