
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَـو كـانَ يَحـدو بشـجوي سـائقُ الابِلِ
لــرقَّ مـن اسـفٍ قلـبُ الركـائِبِ لـي
وَلَـو درى العيسُ ما بي قبل ان ظعنت
تـــوقَّفت رحمــةً لــي دونَ مُرتَحــلِ
اسـتودع اللَـه قَلبـاً تَحـتَ أَرجلهـا
وَمهجـــةً علقـــت منهــنَّ بالكِلَــلِ
لئن يكـن ظِمأُهـا عِشـراً لَقَـد تَركـت
فــي طــيِّ قَلـبي غَليلاً لا الـى اجـلِ
وردي الَّــذي اشــتَهيهِ عنـدهنَّ كَمـا
عِنـدي الَّـذي تَشـتَهي من دمعيَ الهطِلِ
لَئن شــكوتِ مــن الرمضــاءِ محرقـةً
فَفـي القفـول غـداً تشـكين مـن بَلَلِ
وَقَـد شـكوتُ مـن الـدَمعِ السَخينِ عَلى
خَـدي فهـل انـا شـاكٍ مـدمعَ الجـذَلِ
إن كنـتِ تشـكينَ مـن حَرِّ السَمومِ فَلي
نظيرَهـا زَفـراتُ القلـبِ فـي الشـُغُلِ
اللَــهُ اكــبرُ قــد حُمِّلِـت انفُسـَنا
لكــن بشــكلِ ذواتِ الاعيــنُ النُجُـلِ
ضـمنَ الهـوادِج وَالرايـاتُ قـد خفَقت
حمــراءَ ترهَـب منهـا مهجـة البطـلِ
كأَنَّهــا باصــطفاقِ الريــح هاتفـةٌ
حَــذارِ هــذي دمــا عشــّاقنا الأُوَلِ
تَســعَين مُطرِقَــةً مــن هيبـةٍ وَكَـذا
مـن فَتـكِ الحاظهـا تَمشـين فـي وجلِ
تَســرين فـي فَلـواتِ البيـدِ مثقلـةً
واننـي مـن حُمـولِ الشـوقِ فـي ثِقَـلِ
فَهَـل تُطيقيـن منـي مـا أَزيـدكِ مـن
حمَـل السـلام وَقـولي مـا على الرُسُلِ
تَحيَّــــةٌ حمليهـــا للنَســـيمِ اذا
لم تبلغي الربعَ يُهديها على البدلِ
الـى الصـديق الَّـذي تَبقـى صـداقتهُ
علـى اختلافِ الليـالي وهـي لـم تزلِ
ثــوى دِمَشــقَ فَلَــم تـبرح بطلعتِـهِ
احـدى الجِنـان الَّتي تجري مع المثلِ
خيــر الصـحاب الَّـذي كـانَت مـودتُهُ
كــالنهر كُــدرتهُ تَمضـي فلـم يحـل
هُـوَ الحَـبيب نعـم وهـو المحـبُّ وقد
قـلَّ اجتماعهمـا فـي النـاس ان تَسَلِ
يـا مـن تفضـَّلَ بالمـدح الَّذي اتَّشحت
الفــاظُهُ بانســجامٍ رقَّــةَ الغــزلِ
اليــك بنــتَ نهــارٍ احــرَزَت صـفةً
للشـمسِ انصـفتُ فهي الشَمسُ في الحَملِ
البَسـتُها ثـوبَ ليـلٍ فاِغتَـدت قمـراً
ايضــاً وَذاكَ غَريــبٌ غيــر مُبتَــذَلِ
فاســتر عليهـا فقـد سـطَّرتُها عجلاً
وانمــا خُلِــقَ الانســانُ مــن عجـلِ
خليل بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط.أديب، له شعر، من مسيحيي لبنان، ولد وتعلم في بيروت، وزار مصر فأصدر أعداداً من مجلة (مرآة الشرق) وعاد، فد!رس العربية في المدرسة الأميركية. وتوفي في أحداث لبنان فحمل إلى بيروت.من مؤلفاته: (نسمات الأوراق-ط) من نظمه، و(المروءة والوفاء-ط) مسرحية شعرية، و(الوسائل إلى إنشاء الرسائل)، و(الصحيح بين العامي والفصيح).