
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـَوقي إِليـك كَـثيرٌ فـوق مـا اصـفُ
وَحبــذا الشــوق لا حــزنٌ ولا أسـفُ
يــا لَيـتَ كـل بعـادٍ مـن احبتنـا
كبعــدنا حيــث أَنـا سـوف نـأتلفُ
بـل لَيـتَ احبابنـا كـانت اعادينا
فَلَــم يكــن منهــمُ سـُقمٌ ولا دَنَـفُ
وَالشــَوقُ أَقتَــل مـن بُعـدٍ يولـدُهُ
وَالبُغـضُ أَفتـكُ منـهُ الحُـبُّ وَالكَلَفُ
يَشـكو المحبـون من بُعدٍ وما عَلموا
طيــبَ التقــرُّبِ لَــولاهُ وَلا عَرَفـوا
بِتنـا كـأَنَّ الأَفـاعي فـي مضـاجعنا
بلينهــا نَلتَهــي والســمَّ نرتشـفُ
نَظُــنُّ أَنّـا نَجونـا والزَمـانُ طـوى
كَشـحاً وَلَـم نـدرِ أَنَّ الـدهرَ لا يَقِفُ
لَئن عفا عن نفوس القوم لم يكُ بال
عـافي عـن المالِ وَهوَ الياءُ والأَلفُ
وَكَــم وكــم ذلَّ قــومٌ بعـد عزهـمِ
فاصــبحوا بالمَنايـا عنـدهم حَلِـفُ
وَهَكَــذا نقمــة المــولى كنعمتـهِ
محيطــةٌ بِجَميــع النــاس تكتنــفُ
يـا مَـن غـدت شـرفاً عنـدي محبتـهُ
نعــم محبتــهُ عنــدي هـي الشـرفُ
وَمَــن أُســاءُ اذا مــا مسـَّهُ ضـررٌ
حــتىّ كــأَنَّ الــيَّ الضــرَّ ينصـرفُ
وَالطـاهر القلـب قد مدَّ الزَمانُ لَهُ
يَــداً وعــادتهُ الإِيــذاءُ والصـلف
اشــكو وَلسـتَ بشـاكٍ فعلـهُ بـكَ إِذ
اضـحى بنفسـك مـن أَن تَشـتَكي أَنَـفُ
لا يثقُلــنَّ علينــا ان نُصــابَ بِـهِ
فالبَـدر فـي كبـدِ العليـاءِ ينخسفُ
وَلا عَلـى البـدرِ مخسـوفاً فـانَّ لـه
عَمّــا بِــهِ أُسـوةً فالشـمس تنكسـفُ
مـا اِسـتعظَمَ المَرءُ من شيءٍ فانكرُهُ
الا رأَى فـــوقهُ والــدهر ينتصــفُ
خليل بن ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط.أديب، له شعر، من مسيحيي لبنان، ولد وتعلم في بيروت، وزار مصر فأصدر أعداداً من مجلة (مرآة الشرق) وعاد، فد!رس العربية في المدرسة الأميركية. وتوفي في أحداث لبنان فحمل إلى بيروت.من مؤلفاته: (نسمات الأوراق-ط) من نظمه، و(المروءة والوفاء-ط) مسرحية شعرية، و(الوسائل إلى إنشاء الرسائل)، و(الصحيح بين العامي والفصيح).