
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَكـى ونـاحَ غرامـاً في الهوى ناحا
وَبــاح بـالحبّ عـن أحبـابهِ باحـا
وَصـــارَ لِلأورقِ الصــدّاحِ مُصــطحباً
لَمّــا رأى للـورق الصـدّاح صـدّاحا
لا لـومَ فـي نـوحهِ إن نـاحَ من ولهٍ
وَلَــو أقـامَ مـن الأنـواحِ أنواحـا
وَليـس إن خـالف النصـّاح مـن عجـبٍ
فالصـبّ ليـسَ يـرى النصـّاح نصـّاحا
كَــم بالعــذيب غــدت روحٌ معذّبـةٌ
وَكَــم غـدا مـدمعٌ بالسـفحِ سـفّاحا
وفـي الضـغاينِ غـادٍ بـالفؤادِ غدا
وَرايــح بعـده بـالروحِ قَـد راحـا
منّـا ومنهـم غـداةَ البينِ إذ بكرت
كَـم عـذّب الـبينُ أَرواحـاً وأرواحا
كــأنّ أَحــداجهم فـي سـيرها سـفنٌ
فــي اليــمّ أَتبعهـا الملّاح ملّاحـا
مُذ حجبت دوننا الأشباح نحن نرى ال
أَشـباح فـي مهـجِ الأشـباحِ أشـباحا
وَفعمـة السـاقِ تُبـدي مِـن مَحاسِنها
مـن قبـل مـن أَوبة الإصباح إِصباحا
تُريـكَ إِن سـَفَرَت عـن وجههـا قمـراً
تُضــيء كــالقمرِ الوضــّاحِ وضـّاحا
طالبتهـا صـلة الإِنجـاح مـن إِربـي
فَنلــت مِـن طلـبِ الإنجـاح إنجاحـا
فــي ليلــةٍ لا رقيــب أَتّقيـهِ ولا
كلبــاً برفـضِ أَهـلِ الـدارِ نبّاحـا
فبــتّ أَقطــف مِـن أَثمـارِ بهجتهـا
كــالوردِ ورداً وَكالتفّــاحِ تفّاحـا
وَأَحتسـي فـي تقاضـي الوصل مزبدها
وَمـن مجاجـةِ فيهـا الراح والراحا
حتّـى إذا مـا بَدا وجهُ الصباحِ لنا
وَاِنشـقّ ثوب الدجى والديك قَد صاحا
قَبّلـت مبسـمها عنـدَ الـوداعِ ففـا
حَ الثغر نشراً كنشرِ المسكِ إذ فاحا
وَلَـم يَـزل مَـدمعي وجـداً وَمـدمعها
بِالــدمعِ والـدمع نصـّاحا وفضـّاحا
وَصـرت مـن فـرحٍ مـن بعـد فـي ترحٍ
وَالــدهرُ يعقـبُ بـالأفراحِ أَتراحـا
لا تحســب الربــح مـالاً إن تجمّعـه
فَالحمـدُ إذ جـرّ مـا حاولت أرباحا
وَلا يغــرّك فــي نهـج الـرّدى طمـع
فربّمــا طمــع قــد كــان ذبّاحـا
وَاِصـرف إِلـى اللّه كلّ الأمرِ مُعتصماً
وَلا تَبِــت فـي بحـارِ الهـمّ سـبّاحا
وَإن تضــايقتَ مِــن عُســرٍ ومتربـةٍ
وَإِن أَصـابك صـرفُ الـدهرِ وَاِجتاجـا
فَاِقصـد فلاحـاً أبـا المكرمـات لكي
تنـــال ومنهـــج الإفلاح إفلاحـــا
خَليفــةُ المجـدِ جحجـاح تـأرّث مـا
يحـوي مـنَ المجـدِ جحجـاح فجحجاحا
بَحـرٌ يصـير بـه بحـر الفـراتِ وبح
رُ النيـلِ إِلفـان ضحضـاحاً وضحضاحا
يَمتـاحُ بـالجودِ للممتـاحِ كـلّ لنا
فَلـن يَـزال مـنَ الممتـاحِ مُمتاحـا
السـالب المانح الأعمار في رهج ال
هيجـــا فَلا زالَ ســـلّابا ومنّاحــا
وَالصـافح الناجـح المشهور كم بطل
فـي الحـربِ أَعنقـه صـفحاً وإسجاحا
يظـــلّ عارضــه الــدلّاح منبعقــاً
بِــالتبرِ كالعــارضِ الـدلّاح دلّاحـا
كـم يحسـد الخيـلُ خيلاً حين يركبها
بيــنَ الفــوارسِ والصـفّاح صـفّاحا
يـا أيّها الملكُ القرم الهمام ومن
يضـحي ويمسـي لِكسـبِ الحمدِ مرتاحا
لمّــا فتحــتَ عمانــاً ذلّ شامسـها
وَكنـتَ فيهـا بفتـحِ العـذلِ مُرتاحا
أمــدّك اللّــه ملكـاً لا نفـاد لـه
وَقــرن عــزّ لهـام النجـم نطّاحـا
إنّــي وإيّـاك ضـرباً فـي مـذاهبنا
بِالســعيِ والسـعي كـدّاحا وكـدّاحا
فَــأنتَ لا زلـت بـالمعروفِ تُكرمُنـي
وَهـا أَنـا لـم أزل بالمـدح مدّاحا
موسى بن حسين بن شوال.شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).له ديوان شعر مطبوع.