
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طــرق الطَّيـف وقـد زار وسـاد
ونفـى عـن مقلـتي طيب الرقادِ
طــافَ وَالنجــم لــه تجثجــة
مثـل نـارٍ تـتراءى مـن بعـادِ
وَالدجى قد عاث فيه الشيب واِخ
تلَـطَ الليـل بياضـاً فـي سوادِ
يـا عَـذولي فـي اِتّباعي للهوى
وَخُضـوعي واِنقِيـادي في الودادِ
فَلكـم تلحـى ونـار الوجـد في
كبـــدي مســعرة ذات اِتّقــادِ
خلّنــي فــي ضـلّتي ليـس علـى
غيــر نفسـي فـي صـلاحٍ وفسـادِ
أَنــا راضٍ بمقاســاتِ الهــوى
وَعـذاب الحـبِّ مـن بين العبادِ
هــل تَــرى مِـن أَحـدٍ يبـدلني
مِــن لـدنه بفـؤادٍ مـن فـؤادِ
أَســفاً منّــي عَلـى عيـشٍ مضـى
بشــبابٍ فــائتٍ غيــر مُعــادِ
وَلئيلاتٍ مَضـــــت بَهجتهـــــا
وتقضــّت بوصــالٍ مــن ســعادِ
لـي مـنَ الوجـدِ إِليهـا قـائدٌ
وَمــنَ اللوعـةِ وَالأشـواقِ حـادِ
بضــّة الجســمِ شــموع يشـتكي
جسـمُها الناعمُ مِن درزِ النجادِ
فهــيَ دائي ودوائي وهــي لـي
مِـن زمـاني خيـرُ حـظٍّ مسـتفادِ
وَهـيَ روحـي وهـيَ غايات المنى
وَهـيَ خلـدي وهـي سـؤلي ومرادِ
أيّهـــا المغــترّ جهلاً فحــذا
رك مِــن كيــد مــوال ومعـادِ
كَـم فـتىً ظـاهره يبـدي الرضا
وَهــوَ فــي بــاطنهِ حيّـة وادِ
وَنميـر المـاءِ فيـه السـمّ قد
يَختفي والجمرُ يخفى في الرمادِ
قَســماً بالشــِعر إنّـي بعـدها
لا أبيـعُ الشعر في سوق الكسادِ
وَإِذا أَرضــي جَفتنــي عفتهــا
أَو تــراءَت إرمٌ ذات العمــادِ
وَإِذا الــبيضُ تعــامت بِعتُهـا
بيعـةَ القطـعِ اِنتحاراً بالتلادِ
وَقفـــارٌ موحشـــاتٌ جبتهـــا
بِــأمون السـيرِ وجنـاء سـنادِ
هاديـاً مـن حكـمِ الأشـعارِ مـا
دونـه تَـدنو هـدايا كـلّ هـادِ
حكـمٌ فـي المـدحِ مـا أَليَقهـا
بِـأبي سـلطان محمـود الأيـادي
واهــب الآلاف فـي يـومِ النـدا
سـالبُ الأعمـارِ فـي يوم الجلادِ
لَيـس يحصـي الوفـدُ منـه عددا
مِــن ألــوفٍ ومئيــنٍ وأحــادِ
جـــائر كـــلّ طريــدٍ ماصــع
كـلّ بـاغٍ بشـبا السـيفِ وعـادِ
لا زهيــر فــي بنـي عبـس ولا
عنــده يُـذكر كعـب فـي إِيـادِ
لا ولا للجـــارِ يحكيــه أبــو
حَنبـلٍ حيـثُ حمـى رجـلَ الجرادِ
وَالفـتى حـاتم وَهـو المرتضـى
فـي جَميـع الناسِ من حضر وبادِ
والهمـام المالـك الأبلـق بال
مشــرفيّات وَباللــدنِ الصـعادِ
أيّهـا الضـارب هامـات العـدا
بمــــواضٍ عربيّـــاتٍ حـــدادِ
إنّمـا الأكـوار مـن حمر الذرى
فيـكَ قـد تحسـد أسراج الجيادِ
وَبـكَ الغـبراءُ قـد طـالت على
هـذهِ الخضـر إِلـى يومِ التنادِ
موسى بن حسين بن شوال.شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).له ديوان شعر مطبوع.