
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا تـرث لـي غيـر العقيـقِ عقيقا
وَاِسـكُب دموعـكَ بـالعقيقِ عقيقـا
عزمَ الفريقُ عَلى الفِراق فهل ترى
فيمـا تَـرى لـكَ كـالفريقِ فَريقا
يـا سـائِلي نهـجَ الطريقِ تَركتمو
قَلـبي لَكُـم دونَ الطريـقِ طريقـا
غـادَرتُموني لا أفيـقُ مـنَ الكـرى
فـي الحـبِّ عُـذراً أَن أكونَ أفيقا
أمكلّفـي مـا لا أُطيـق فـإن تُطـق
صـبراً فلسـتُ لمـا تُطيـقُ أطيقـا
أَتلـومُني والوجـدُ منّـي لـم يزل
بيــنَ الأضـالعِ كـالحريقِ حريقـا
وَمَـدامِعي قَـد أغرقـت جِسـمي فصا
ر القلـبُ فـي بحرِ الغرامِ غريقا
وَمُـدامَتين لهـوتُ مـع ظمأ الحشا
بِهمــا صــبوحاً دائمـاً وغبوقـا
فَمدامـةٍ راؤوقُهـا الـراؤوقُ وال
أُخـرى يكـونُ لَهـا اللمى راؤوقا
بــاتَت تصــفّق هـذهِ فـي مبسـمي
بمجاجـــةٍ مِــن هــذهِ تَصــفيقا
وَتُـديرُ لـي فـي مَجلسـي مـن هذهِ
ومـنَ اللمـى الإبريـقَ والإبريقـا
إِن رمــت رشـفَ مدامـةٍ أَو ريقـةٍ
أَدنــت إلــيَّ مـدامَها وَالريقـا
ولئن سـئمت مـن الرحيـق فإن لي
مـن ثغرهـا مثـل الرحيـق رحيقا
وَكأنّمــا شــمس تنــاولُ راحــةً
مــن كفّهــا المرّيـخ والعيّوقـا
شــمسُ إِذا شـرقت يكـونُ شـُروقها
للنـاسِ مِـن قبـلِ الشـروقِ شُروقا
وَظللـتُ أرشـفُ مِـن مَراشـِفها جنى
وَكـأنّ ريـحَ المسـكِ بـاتَ سـَحيقا
حتّــى إِذا كشـرَ الصـباحُ بمبسـمٍ
فيمـا لَـدَينا لَـم يَكُـن موموقـا
صــافحَتها فَجَـرت مـدامعُها أقـا
حــاً فـوقَ وَجنتهـا يظـلّ شـقيقا
يـا حُسـنها في ذاكَ حينَ اِستَوكَفت
دَمعـاً علـى الخـدِّ الرقيقِ رقيقا
أيّـام كـان الحـوضُ منهـا صافياً
لِلوصـــلِ لا كــدراً ولا مطروقــا
إِذ نحـنُ كـلٌّ كـانَ منّـا لـم يزل
فـــي ذاكَ إلّا عاشــقاً معشــوقا
أَشــواقُنا مــا بَيننـا مقسـومة
فَالكــلُّ يصــبحُ شـائقاٌ ومشـوقا
ثِـق بالحجـا دونَ الشـقيقِ فربّما
كـانَ الحجـا دونَ الشـقيقَ شقيقا
وَاِســمح أَخـاكَ فـأنتَ إِن كلّفتـه
شـططاً جنيـتَ الـبرّ منـه عقوقـا
كَـم بالحجـا ضـيقٌ غـدا سعةً وكم
سـعةٌ غَـدَت عنـدَ الجهالـةِ ضـيقا
يــا للرجـالِ لحكـمِ دهـرٍ مسـّني
ظــنّ اللئيـم بـهِ غَـدا تَحقيقـا
هَــذا زَمــانٌ صـارَ فيـه حليمـهُ
عيّــاً وصــارَ ســفيههُ منطقيــا
والحـرّ عَـن نيـلِ المطـالبِ موثقٌ
وَالنـذلُ يَسـعى فـي هـواهُ طليقا
لـولا أَبو الطيب المليك عرار ما
لِلجــودِ شــمت مخــايلاً وبروقـا
ملــكٌ يــرى أنّ الهبـاتِ فريضـةٌ
وَيَــرى عليـهِ المكرُمـات حقوقـا
رزقُ العبـادِ علـى يـديهِ ورزقـهُ
يَجــري فَيُــدعى رازقـاً مَرزوقـا
مــا هــمَّ مخلــوٌ لــه بمكيـدةٍ
إلّا كفــاهُ الخــالقُ المخلوقــا
إنّ الرياســةَ بــايَعته لأخــذها
عهــداً وميثاقــاً لـديهِ وثيقـا
هــل يُسـتطاعُ لـه لحـوقٌ بعـدما
قَـد كـانَ فـاتَ النيّريـن لُحوقـا
لَـو بعـدَ أحمـد فـي الأنام نبوّةٌ
أَضــحى بِهـا دونَ الأنـامِ حقيقـا
يـا مـن أهانَ بعدلهِ المتهوّد ال
مُنتصـــّر المتمجّــس الزنــدِيقا
ضـلّت عقـولُ عـداكَ لمّـا كـافحوا
بَحــراً لجيشــكِ لا يُخـاض عميقـا
وصــدَمتهم لمّــا أتــوكَ بجحفـلٍ
لجــبٍ فمــزّق جَمعهــم تَمزيقــا
نَكّحتهــم منــكَ السـيوفَ فطلّقـت
أَرواحُهـــم أجســادَهم تَطليقــا
يعتـاضُ خيلـك بـالتراب ترائبـاً
مِنهــم وهامـاً بالسـيوفِ فليقـا
أَدركـت غايـاتَ الثناءِ وسلكتَ من
طــرقِ الرئاسـةِ مسـلكاً إزليقـا
موسى بن حسين بن شوال.شاعر عماني، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، في عهد السلطان أحمد بن سعيد البوسعيدي المتوفى 1196هـ- 1782م).له ديوان شعر مطبوع.