
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حييــت مــن رشــأ غريـر
أســفرت عــن قمـر منيـر
وبســمت عـن شـبم اللمـى
شـنب المـذاق مـن الثغور
وأتيــت يعطفــك النسـيم
تعطــف الغصــن النضــير
تعطــو كمثــل الضـبي لا
مثـل القطـاة إلى الغدير
مـــن علـــي لوجنتيـــك
وليــس بــالمن اليســير
ســلب المدامــة لونهــا
وهـي الـتي سـلبت شـعوري
أيـــام حـــال شــعاعها
بيــن البصـيرة والضـمير
لا نتقـــى قــول الوشــا
ة ولا نبــالي فــي غيـور
أمرصـــعاً شــمس الطلــى
بفواقـع الشـعرى العبـور
ذقهـــا وعبرهـــا إلــي
تشـــمني نشــر العــبير
فلمــاك عنــدي والطلــى
كلتاهمــا حلــب العصـير
وإذا ســــفرت فإنمــــا
سـفر الزمـان عـن السرور
وغــدت ليــاليه جميعــاً
مقمـــراتٍ فــي الشــهور
وغــــدايتيه تغطرفــــاً
ويفـوق فخـراً فـي الدهور
مـا الفطر ما النوروز ما
الأضـحى أخو الشأن الكبير
اليــوم باشــرت المسـرة
مهجــة الهــادي البشـير
وغـدا عليـه الـوحي يهبط
بالتهــــاني والحبـــور
بسـرور ذي القـدر الرفيع
وحجـــة اللَــه القــدير
العــالم الحكــم الــذي
مـا خـان يومـاً فـي نقير
ســـيان عنـــد قضـــائه
قــدر المبجــل والحقيـر
رب الخورنــــق عنــــده
رب الشـــويهة والبعيــر
البـاعث الـدهماء للأضياف
فـــي اليـــوم المطيــر
كــبرت بــان تمسـي أثـا
فيهــا كرضــوى أو ثـبير
لــو كــان فـي عصـر بـن
جــذعان ووالـده البشـير
لكفـــى الوليمــة عمــه
فـي الراسـيات من القدور
يـــا حاســـد المهـــدي
غـض الطـرف إنـك من نمير
أربـــع وكـــن متجرعــاً
عمـر المـدى حسـك الصدور
كـــم طـــامعٍ بعلاه قــب
لـك طـال بالبـاع القصير
أقعـى كمـا أقعـى أبوه ل
عجـــز ذي لهـــث عقــور
هيهـــات تـــدرك شــأوه
أيـن الثمـاد مـن البحور
إن البحــــار لقطــــرةٍ
مـن جـود جعفـره الغزيـر
هــو جعفــر بــن محمــد
والصـادق القـول المشـير
يرمــي الغيــوب بفكــرةٍ
رمـي السـهام مـن الجفير
وتعـــود وهـــي كأنمــا
كـانت لـديه مـن الحضـور
ســــله بكـــل عويصـــةٍ
فلقـد سـقطت علـى الخبير
فهـو ابـن بجـدتها الـذي
أثنـت عليـه يـد المشـير
لــولا أبــو حســن لقـال
النــاس كــان بلا نظيــر
هـــو صـــنوه وقســـيمه
فــي كــل مكرمــةٍ وخيـر
مــا ميــز بينهمـا وهـل
فــرق لشــبر مــن شـبير
عـــن نعتـــه صـــام ال
عقول فليس تلقى من افطور
لـو رامـه العقـل المجـر
رد عــاد فـي بصـر حسـير
وتكـــاد حســـدة ذهنــه
لتــبين عـن ذات الصـدور
ســـروا فليـــس بمســلمٍ
مـن حـاد عـن هذا السرور
بمحمــــد بـــن محمـــد
ذي الطـول والنسب القصير
بفـــتى تشــبب بــالعلى
طفلاً يغــــذي بـــالحجور
وتوسمت منه المراضع هيبةً
الملــــــك الخطيـــــر
حــتى ترجــل عــن ســري
ر وامتطــى أعلــى سـرير
انظـر الـورى منـه ثبيراً
يحتـــبي فـــوق الأثيــر
وصــغت لمنطقــة المســا
مــع مـن صـغير أو كـبير
فــإذا رأيـت رأيـت منـه
هيبـــة الأســد الهصــور
وإذا ســـمعت فعــن فــم
المـولى الملقـب بـالأمير
يهنيهــم الفــرح الــذي
يبقــى علـى أبـد الـدهر
حـــــتى يضـــــاعفه ال
حسـين بيـوم بشـر مستنير
المنتمـي للذروة العلياء
مــــن مضـــر البـــدور
متكهلاً عصــــر الشــــبا
ب بمنسـك الشـيخ الكـبير
وجــرى بميــدان الرهـان
لغايــة الشــرف المنيـر
لا بالبليــد ولا اللبيــد
ولا الغـــبي ولا العثــور
مــن معشــر شــغلتهم ال
عليـاء عمـن فـي الخـدور
لــــولا طلابهـــم بقـــا
ء سـلالة الهـادي البشـير
كــي لا تــبيت الأرض خــا
ليـةً مـن الثقـل الصـغير
وفـروا النساء على الخدو
ر تكرمــاً فعــل الحصـور
وإذا هــــم خطبـــوا لأن
فســهم منيعــات القصـور
خطبــوا الكــرائم للأكـا
رم والشـموس إلـى البدور
مــن كــل بيـت مـن بيـو
تــات العلـى علـم شـهير
انظــر فهــل تلقـى سـوا
هــم ذا حمــى للمسـتجير
فلكــــم ذوات حشاشــــةٍ
صـــدعت لمقهــورٍ أســير
فزعــت إليهــم وهـو فـي
إظفــار ذي لبــد ظفيــر
جــاؤا بـه مـن بيـن شـد
قـي ضـيغمٍ عـالي الزئيـر
يـا أيهـا الملـك المغلف
بالمــداد عــن العــبير
ومـــن الكتــاب وزيــره
أكــرم بــذلك مـن وزيـر
حســدت نمــارق كـل ملـكٍ
مــا وطــأت مـن الحصـير
كـــم ليلـــةٍ أحييتهــا
بهلاك أبــــاء الشـــرور
براعــــــةٍ قلبتهـــــا
بيــن المحـابر والسـطور
وصـــوارم لـــك ماضــيا
ت فـي رقـاب بنـي الغرور
أمضــى عليهــم مـن صـوا
رم يـوم بـدرٍ فـي النحور
لــو تثنيــن لـك الوسـا
دة فهــت بـالجم الغفيـر
وابنـت عـن صـحف الخليـل
وصــحف موســى والزبــور
وابنـــت مـــن إنجيـــل
عيسـى والكتـاب المستنير
وحمـــت فـــي أربابهــا
فيمــا عليهـم مـن أمـور
وهــدتيهم ســبل الهــدى
بعـد التخبـط فـي الوعور
لكــــن صـــمت تأســـياً
بمقــر شقشــقة الهــدير
العلـــم حبوتــك الــتي
مــا نلتهــا بالمسـتعير
يبـــدو إليـــك لبــابه
وســواك يخضــم بالقشـور
فــإذا تســمى فيـه فـال
أعمــى يســمى بالبصــير
وأقــول ذا عــوداً علــى
بــــدء بلا ريــــب وزور
لا أحفلـــــن بعـــــاذل
واللَــه فـي هـذا عـذيري
صــنت الركـاب فلـم أقـل
الألكـــم يانــاق ســيري
أبـــداً لــويس لغيركــم
أفضــيت عمـا فـي ضـميري
كـــم لهفـــةً بردتهـــا
بنــدى اكفهــم الغريــر
فإليكهــا غــراء ترفــل
بالثنــــا لا بـــالحرير
يلهــي الفــرزدق حسـنها
عــن شــتم صـاحبه جريـر
نهــج البلاغـة مـا تحـرر
لا مقامــــات الحريـــري
واســلم نصــيراً للهــدى
فلقــد تعــرى عـن نصـير
صالح بن مهدي بن حمزة الكواز.شاعر، من أهل الحلة، دفن في النجف. عربي المحتد، أصله من قبيلة الخضيرات، إحدى عشائر شمر، المعروفة اليوم في نجد والعراق.كان يبيع الكيزان والأواني الخزفية، مترفعاً عن الاستجداء بشعره، جمع صاحب البابليات ما بقي من شعره في (ديوان-ط).