
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـر يومـاً شـانيك واغتـم دهراً
رب حلــو لطــاعم عــاد مــرا
كاشـح سـر لعقـة الكلـب أنفـاً
ثـم فـي غمـه القـديم اسـتمرا
ضـحك الـدهر منـه إذ طال تيهاً
بســرورٍ كصــحوة المـوت عمـرا
يـا أبـا جعفـرٍ ومـن قـد رمته
أعيـن الحاسدين في الفضل شزرا
لا أقـــر الإلــه أعيــن قــومٍ
نظرتكــم مــزورة لــن تقــرا
إن عـذر الزمـان الخصـم هونـاً
فــاراه حلــواً وأســقاه مـرا
فتــولى والخـزي يغشـاه جهـراً
ضـعف مـا قـد غشا بصفين عمروا
لــم يــزلا نعلاك عنــك لهــون
لا ولا أنــت قـد تشـاغلت فكـرا
بـل بـدا مـن علاك للخلـق مالم
تحـض منـه عقولهـا العشر عشرا
ولكـم قـد أحطـت فـي علـم غيبٍ
غيركـم لـم يحـط بـه قـد خبرا
فخشــيت الإســلام فيــك يقولـو
ن كمـا قـالت المغـالون كفـرا
وتصـــوبت قيــد رمــحٍ فحلــت
لـك مـن ذا في قاب قوسين ذكرا
فلـذا كـل مـن علـى الأرض ضـجت
وضــجيج الســماء أعظـم أمـرا
لـو أطـاقت أم السـماء لضـمتك
إليهــا حرصــاً عليــك وبــرا
ولأحنــت عليــك كــالأم شــوقاً
وانعطافــاً وشــرفت بـك حجـرا
ووقـــت الوصـــل للأرض رفقــاً
بـك كـي لا تنـال مـن ذاك ضـرا
ولكــانت ذكاؤهــا لــك فرشـاً
ووســاداً مـن النجـوم البـدرا
قـد حكيـت الصـديق يوسـف لمـا
أن هـوى فـي غيابـة الجب صبرا
بـل رأيـت النار التي قد رآها
صـاحب الطـور يـوم قد خر ذعرا
ولعمــري حكيتــه غيـر لا أدري
أذعــراً هــويت أم كـان شـكرا
أم عـرا ذكـر كـربلا منـك قلباً
حنــي قــاربت للمحــرم شـهرا
أن متنــاً شـكوته طـال مـا زا
حمــت فيــه مــن الملائك غـرا
قبلــت كفــه الملــوك ونـالت
من ناداها العافون بيضاً وصفرا
فهـي طـوراً غنـى المقـل وطوراً
تغتــدي للغنــي عــزاً وفحـرا
وبنــوك الكــرام أطيــب ولـدٍ
نجبــاء الآبــاء بطنـاً وظهـرا
بلغــوا غايــة العلا حيـث كـلٌّ
راح يقفـو فـي سـيره لـك أثرا
والــذي يهتــدي بمهــدي عصـر
ليـس يخشى عن قصده الحور فترا
حملــوا عبــأ كـل مجـدٍ أثيـل
مثلمــا تحمـل القـوادم نسـرا
كيــف لا يهتــدي مضــل رآهــم
وهــم آيــةٌ إلـى الحـق كـبرى
يـا بنـي الوحي قد زففت إليكم
مـن بنـات الأفكـار غـراء بكرا
لـم اسـمها علـى سـواكم علـوا
ولو أني قد كان لي البدر صهرا
إنمـا الشعر ما هو المدح فيكم
وهـو فـي مـدح غيركم راح هجرا
مـدحكم فـي جميـع قسـمٍ مـن ال
قـول لقـد سار في البرية ذكرا
فهــو وحـي أتـى وجـاء حـديثاً
وبــدا خطبــةً ونظمــاً ونـثرا
صالح بن مهدي بن حمزة الكواز.شاعر، من أهل الحلة، دفن في النجف. عربي المحتد، أصله من قبيلة الخضيرات، إحدى عشائر شمر، المعروفة اليوم في نجد والعراق.كان يبيع الكيزان والأواني الخزفية، مترفعاً عن الاستجداء بشعره، جمع صاحب البابليات ما بقي من شعره في (ديوان-ط).