
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمــا الحــبيب فآخــذٌ بــدلاً
منـــي وابـــدل وصـــله مللا
هــو بالرقــاد يــبيت مكتحلاً
إذ بالســـهاد أبيـــت مكتحلا
وأقــول لليــل الطيــول لمـا
ألقــى كأنــك قــد خلقـت بلا
إن كــان أنسـاه الـوداد هـوى
غيــري فــإني مــا حييـت فلا
مــن لــي بليـلٍ مـا وددت لـه
صــــبحاً وإن شــــاهدته عجلا
بــات الحــبيب بــه نغــازله
طــوراً وطــوراً ننشـد الغـزلا
نــروي حــديثاً هزنــا طربــاً
هـــز المدامــة شــارباً ثملا
نــزداد فــي تكــراره فرحــاً
فــرح الرضـا فـي وافـد نـزلا
المرتــدي بــرداء كــل تقــى
والمهتـــدي لطريــق كــل علا
مـن ليـس يرقـى ما ارتقاه فتى
مــن ذا بنســر يلحــق الحجلا
ومنـــزه الإحســان مــن نكــد
كـالعين مـا لـم تقبـل الحولا
مــن قــد أعــد لضـيفه نـزلاً
لا يبتغــي عــن رحبهــا حـولا
بيــت لمفــترق الجــدود بــه
جمـــع تخـــال أبـــاهم رجلا
وتــرى لأشــتات العفــاة بــه
شــملاً علــى المعـروف مشـتملا
بيــت بأبيــات القريــض لــه
ذكــر يعطــر نشــره الســبلا
ذكــر إذا فــاز الســماع بـه
أضـــحى يفــوق بفخــر المقلا
علـــم الإلـــه بــأن رافعــه
قـد حـاز فيـه العلـم والعملا
وتــرى بـه أضـعاف مـن رحلـوا
عنــه ومــن حلــوا بـه رسـلا
فرقــاً قــد افــترقت لغـاتهم
فـالبعض قـول البعـض مـا عقلا
فيهــم يعــول فـتى أخـو كـرمٍ
لــو عـال هلا الـدهر مـا بخلا
بحــر إذا مــا فــاض ســاحله
تــرك البحــار لفيضــه وشـلا
لــم يســتمد الغيــث نــائله
لــم تلــق أرضـاً تشـتكي محلا
جبـــل إذا لاذ المخـــوف بــه
أمــن المخـاوف وانثنـى جـذلا
فــإلى تخــوم الأرض غــار لـه
أصـــللا وزاحـــم فرعــه زحلا
قــال العـذول وقـد رأى سـرفاً
أتـــراه يعلــم بالــذي فعلا
ومـن الـذي منـع الضـياء ذكـاً
يومـــاً ورد العـــارض الهطلا
إن الــــذي عشـــق العلاء رأى
مــا دونهــا مــن هـائل جللا
نـــدب إذا ألقـــى فضـــيلته
التقفـت فضـائل سـائر الفضـلا
فكأنمــا هــن الحبــال ومــن
يــده عصــا موســى لهـا جعلا
ســاد الكهــول فــتى وتحسـبه
شــيخاً إذا مــا قــام مبتهلا
حســـن الخلائق لـــو تفــاخره
زهــر الكــواكب ســامها خجلا
مــن صـدره يعطـي الفضـا سـعةً
ويضــيق عــن حقــد بـه نـزلا
قـالوا لقـد أوجـزت نظمـك فـي
مـن قـد أطـال بـه الورى أملا
فـأجبتهم قربـى لـه منـع التف
صــــيل فيمـــا قلتـــه جملا
كالصــوت لــولا بعــد ســامعه
مـا طـال بل ما في النداء علا
مــا ذاك مــن نيلــت مــودته
فيمــا بزخرفــه الفــتى حيلا
الشــمس تشــرق خلقــه وتــرى
والمصباح لولا الزيت ما اشتعلا
صالح بن مهدي بن حمزة الكواز.شاعر، من أهل الحلة، دفن في النجف. عربي المحتد، أصله من قبيلة الخضيرات، إحدى عشائر شمر، المعروفة اليوم في نجد والعراق.كان يبيع الكيزان والأواني الخزفية، مترفعاً عن الاستجداء بشعره، جمع صاحب البابليات ما بقي من شعره في (ديوان-ط).