
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حُبــاً مَــدحتُ ولـم أرقـب مكافـأةً
وإنمـا النيـلُ يـروِى أينَمـا سارَا
من كانَ فى النَّاسِ يرجُو للهوى ثمناً
أضـاع فـى الحبِّ قلباً واصطَلى نارا
لكننــى بغــرامِ العــرشِ مفتتــنٌ
فــإن بثثـتُ غرامـى جـاءَ أشـعارا
والنفـسُ إِن أَخصـَبَت فلتروهـا ثقـةً
بمــا ســتجنيهِ أثمـاراً وأزهـارا
هديــةً الملــكُ يحلوهـا ويحملُهـا
فتَـــى المـــروءةِ وَرَّاداً وَصــدَّار
فاحمــل محمــدُ عنـى للمليـكِ اذا
بلغتَـه مـن أرِيـج المـدحِ مِعطَـارا
فهــذه سـاعة فـى الحسـن أحسـبُها
كسـاعةِ الوصـلِ تنسى النفسَ أَكدَارا
تقيَّـــدت زُمَـــرُ الأَفلاكِ وارتهنــت
بعقربَيهـــا ودارت كيفمـــا دارا
لا زالَ ملــكُ فــؤادٍ روضــةً أُنفـاً
تجـرى عليهـا سـماءُ العرشِ مدرارا
عبد الحليم حلمي بن إسماعيل حسني المصري.شاعر، قارب النبوغ وحالت منيته دونه.ولد في قرية (فيشا) من دمنهور (بمصر) والتحق بالمدرسة العسكرية.ثم توظف بالسودان، واستقال، وكانت له في أواخر أيامه حظوة عند الملك أحمد فؤاد حتى دعي شاعره، وتوفى بالقاهرة.له (ديوان شعر-ط) ثلاثة أجزاء صغيرة، و(الرحلة السلطانية-ط) جزآن.