
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيُّ القلــوبِ عليــه الســِّربُ يـأتمرُ
ألــم يجئهُ بشـأنى فـى الهـوى خـبر
لـم يُبـقِ لـى الحبُّ من نفسى سوى رمقٍ
أتيــتُ عنــه وقــد قصــَّرتُ أعتــذر
بقيــةٌ لــو دعاهــا للهــوى ســببٌ
لبَّـى بهـا السـَّمع أو لبَّى بها البصر
وشـادنٍ مـا رأى فـى الحـبِّ قتـلَ فتى
يرضـــيه الاَّ وزكَّــى رأيَــهُ القــدر
ســَلِ الـذين قضـَوا مِـن حُبّنـا وطـراً
أليــسَ يُقضــَى لنـا مـن حبِّهـم وطـرُ
لقــد حَضـرنا فغـابوا عـن نواظرِنـا
حــتى اذا نحـنُ غبنـا عنهـمُ حضـروا
أُخفـى الشـجونَ ودمـعُ العيـن يُعلنها
إِن تسـكت النـارُ عنهـا ينطـقِ الشرر
لــولا يــدٌ لابــن اسـماعيلَ تشـملُنى
فضــلاً كمــا شـملت أثمارَهـا الشـجر
لكنــتُ أضـيعَ مـن سـارٍ بـه انقطعـت
ســُبلُ الظلامِ وأبلَــى عَزمَــهُ السـَّفر
هـل مـن يعيـذ كنـوزَ المـالِ من يَدِهِ
فتلكُـــم اليــدُ لا تبِقــى ولا تَــذر
تـــبيتُ أمـــوالهُ منـــهُ مُرَوَّعـــةً
طبــعُ الكريــم علــى أمـوالهِ خَطـر
مـن كـان مثلـك يغـدو الملكُ مفتخراً
بِــه ولســتَ بمثــلِ الملــكِ تفتخـر
يـا ابـن الـذين اذا فاحَ النِديُّ شَذًى
أيقنــتُ أنهــمُ فــى صــدرِه ذُكِـروا
منهــم مســاميحُ أرعَــونى مسـارحَهم
وأنهلــونى نَميــراً مــا بــهِ كـدر
يـا صاحبَ النيل أدعو فى الندى لَبِقاً
لــم يعُـرهُ فـى النـدَى عـيٌّ ولا حَصـَر
يـا نـوءُ فـى شـرقٍ يـا ضـوءُ فى غسَقٍ
مـن جـودِكَ الغيـثُ أَم من نورك القمر
اذا دعـا المطـرَ الصـادى أجبـتَ كما
تُـدعى فهـل كـان مـن أسـمائِك المطر
ولّــى الصــيامُ وقــد حمَّلتـهُ مِنَنـاً
كــادت تنــوءُ بهــا أيــامهُ الأخـر
أيــــامُ ملكِـــكَ غـــزاءٌ محجلـــةٌ
فــأين منهـا حجـولُ العيـد والغـرر
أقصـرتَ عـن سـفرٍ فـى الصوم خيفةَ أن
تُــرى فيفطــر مــن للعيــد ينتظـر
أشـرف علـى الملـك مـن أسمَى أريكتِه
فحولهــا شــيعٌ إِن تــدعهم نصــروا
ولا تريبــــك فــــى إخلاصــــه فئةٌ
فـالبحر فـى قـاعه الأصـدافُ والـدُّرر
هــل مــن معيـرِى اذا غنَّيتُـه أذُنـاً
غِــن المغنِّــى الــى الآذان مفتقــر
ما دمتَ فى الملك لا يشكو الحياةَ فتىً
وكيـف يشـكو الصدى تحت الحيا الزَّهر
عبد الحليم حلمي بن إسماعيل حسني المصري.شاعر، قارب النبوغ وحالت منيته دونه.ولد في قرية (فيشا) من دمنهور (بمصر) والتحق بالمدرسة العسكرية.ثم توظف بالسودان، واستقال، وكانت له في أواخر أيامه حظوة عند الملك أحمد فؤاد حتى دعي شاعره، وتوفى بالقاهرة.له (ديوان شعر-ط) ثلاثة أجزاء صغيرة، و(الرحلة السلطانية-ط) جزآن.