
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أرى الحمّـام موعظة وذكرى
لكـلِّ فـتىً أريـبٍ ذي ذكاءِ
يذكِّرنا عذاب ذوي المعاصي
وأحيانـاً نعيـمُ الأتقيـاءِ
شـقا هَجـرٍ يشوبُ نعيمَ وصلٍ
وحرُّ النارِ في برد الهواءِ
إذا مأ أرضه التهبت بنارِ
تبــادر سـمكه هطلاً بمـاءِ
كصـدرِ الصَب جاش بما يلاقي
فلـجَّ الطـرفُ منه بالبكاءِ
كـان لـه حبيبـاً بان عنهُ
فبـان وخانته حُسنُ العَزاءِ
وقد خصه ابن بسام في الذخيرة بفصل مطول افتتحه بقوله:فصل في ذكرالشيخ الماهر أبي محمد بن السيد البطليوسيإمام الأوان، وحامل لواء الإحسان، وهو بالأندلس كالجاحظ بل أرفع درجة، وأنفع لمن شام برقه أوشم أرجه، وشلب بيضته، ومنها كانت حركته، ونسب إلى بطليوس لتردده بها، ومولده في تربها، ومن حيث كان فقد طبق الأرض رقعتة ذكر، وسبق أهلها بكل نزعة فكر، وقد أثبت من محاسنه ما يبهر الألباب ويسحر، ويحسده الوسمي المبتكر، (ثم أورد منتخبا من شعره وشعر أخيه أبي الحسن الكاتب)