
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـــا رُب ليـــل قــد هتكــتُ حجــابه
بمُدامـــــةٍ وقـــــادة كـــــالكوكب
يســعى بهــا أحــوى الجفــون كأنهـا
مـــن خـــدهِ ورُضـــاب فيــه الأشــنبِ
بـــدران بـــدر قــد أمنــتُ غروبَــه
يســــعى ببــــدر جانـــحٍ للمغـــربِ
فـــإذا نعمـــتَ برشــفِ بــدر غــارب
فـــانعَم برشــفة طــالعٍ لــم يغــرُبِ
حـــتى تــرى زُهــرَ النجــوم كأنهــا
حـــول المجَـــرة رَبــرب فــي مشــرَبِ
والليـــل منحفِـــز يطيـــرُ غرابُـــه
والصــــبحَ يطـــردُه ببـــاز أشـــهبِ
وقد خصه ابن بسام في الذخيرة بفصل مطول افتتحه بقوله:فصل في ذكرالشيخ الماهر أبي محمد بن السيد البطليوسيإمام الأوان، وحامل لواء الإحسان، وهو بالأندلس كالجاحظ بل أرفع درجة، وأنفع لمن شام برقه أوشم أرجه، وشلب بيضته، ومنها كانت حركته، ونسب إلى بطليوس لتردده بها، ومولده في تربها، ومن حيث كان فقد طبق الأرض رقعتة ذكر، وسبق أهلها بكل نزعة فكر، وقد أثبت من محاسنه ما يبهر الألباب ويسحر، ويحسده الوسمي المبتكر، (ثم أورد منتخبا من شعره وشعر أخيه أبي الحسن الكاتب)