
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبـا عـامر أنـت الحبيبُ إلى قلبي
وإن كنـتُ دهـراً مـن عتابك في حزبِ
أتعـرض حـتى بالخيـال لـدى الكرى
وتبخَــلُ حتّـى بالسـلامِ مـع الركـب
كــأنّي أخــو ذنـبٍ يجـازى بـذنبِه
ومـا كـان لـي غيرَ المودة من ذنبِ
فيـا ساخِطاً هل من رجوع إلى الرضا
ويـا نازحاً هل من سبيلٍ إلى القربِ
ويـا جنـةَ الفِردوسِ هل يقطع العدا
بجريالِـكِ المتـوم أو مـائك العذبِ
ويـا بائنـاً بـأن العـزاء بـبينه
فأصـبحتُ مسـلوبَ العزيمـة والقلـبِ
أذِقنـيَ بـالعتبى جَنى النحل منعما
فأنـك قـد جرتعنـي الصـاب بالعَتبِ
وكنــتُ أرى الهِجـران أعظـمَ حـادث
فقد صار عند البين من أصغر الخطب
أتــتركني رهنــاً بأيــدي حـوادثٍ
غـدوت لهـا نهباً وما كنت بالنّهب
ســأجعل عيـداً يـوم عـودك يغتـدي
محيـاك فيـه قِبلـة الهـائم الصـب
أُقيـم لـواءَ الوصـل في حلة الصبا
بــه واضــحي بالصــبابة والكَـربِ
لـك القلـبُ مـا فيـه لغيـرك منزِل
منحتُكَـهُ فـأنزله بالسـهل والرُحـبِ
وقد خصه ابن بسام في الذخيرة بفصل مطول افتتحه بقوله:فصل في ذكرالشيخ الماهر أبي محمد بن السيد البطليوسيإمام الأوان، وحامل لواء الإحسان، وهو بالأندلس كالجاحظ بل أرفع درجة، وأنفع لمن شام برقه أوشم أرجه، وشلب بيضته، ومنها كانت حركته، ونسب إلى بطليوس لتردده بها، ومولده في تربها، ومن حيث كان فقد طبق الأرض رقعتة ذكر، وسبق أهلها بكل نزعة فكر، وقد أثبت من محاسنه ما يبهر الألباب ويسحر، ويحسده الوسمي المبتكر، (ثم أورد منتخبا من شعره وشعر أخيه أبي الحسن الكاتب)