
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إلهــيَ إنّــي شــاكر لــك حامـدُ
وإنــي لســاع فـي رضـاك وجاهـدُ
وأنـك مهمـا زلـتِ النعـلُ بالفتى
علـى العائد التواب بالعفو عائدُ
تباعــدت مجــداً وادّنيـت تعطُّفـاً
وحِلمـاً فـأنت المُـدَّني المتباعـدُ
أغيـركَ أدعـو لـي إلهـاَ وخالقـاً
وقـد أوضـح البرهـانُ أنـك واحد
ومـا لـي علـى شـيءٍ سـواك معـولَّ
إذا دهمتنــي المُعضـلات الشـدائدُ
وقِـدماً دعـا قـومٌ سـواك فلم يقُم
علــى ذاك برهــان ولا لاح شــاهدُ
وبالفلـك الـدوار قـد ضـل معشـرٌ
وللنيــرات الســبع داعٍ وســاجدُ
وللعقــل عبّــاد وللنفــس شـيعة
وكلهــمُ عــن مهــج الحـق حـائدُ
وكيف يَضِل القصدَ ذو العلم والنُهى
ونهـجَ الهـدى مـن كان نحوك قاصدُ
وهـل في التي طاعوا لها وتعبَّدوا
لأمـــرك عــاصٍ أو لحقــك جاحــدُ
وهـل يوجـد المعلـول من غير علة
إذا صـح فكـر أو رأى الرشد راشد
وهـل غبـت عـن شـيءٍ فينكِـرَ منكرٌ
وجـودُك أم لـم تبـدُ منك الشواهدُ
وفــي كــل معبــود ســواك دلائلٌ
مـن الصـنع تنـبي أنـه لـك عابدُ
وكــل وجــودٍ عــن وجـودك كـائن
فواجـدُ أصـناف الـورى لـك واجـدُ
سـرت منـك فيهـا وحدة لو منعتها
لأصــبحتِ الأشــياءُ وهــي بــوائدُ
وكـم لـك فـي خلق الورى من دلائل
يراهـا الفـتى فـي نفسـه ويشاهدُ
كفــى مكـذباً للجاحـديك نفوسـهم
تخاصــمهم إن أنكــروا وتعانــدُ
وقد خصه ابن بسام في الذخيرة بفصل مطول افتتحه بقوله:فصل في ذكرالشيخ الماهر أبي محمد بن السيد البطليوسيإمام الأوان، وحامل لواء الإحسان، وهو بالأندلس كالجاحظ بل أرفع درجة، وأنفع لمن شام برقه أوشم أرجه، وشلب بيضته، ومنها كانت حركته، ونسب إلى بطليوس لتردده بها، ومولده في تربها، ومن حيث كان فقد طبق الأرض رقعتة ذكر، وسبق أهلها بكل نزعة فكر، وقد أثبت من محاسنه ما يبهر الألباب ويسحر، ويحسده الوسمي المبتكر، (ثم أورد منتخبا من شعره وشعر أخيه أبي الحسن الكاتب)