
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـل للـذي غـص في بحر من الفكر
بـذهنه فحـوى مـا شـاء مـن درر
للَــه عـذراء زفـت منـك رائحـةً
تختال من حبرها المرقوم في حبر
صـداقها الصـدق من ودي ومنزلها
بصـيرتي وسـواد القلـب لا بصـري
كأنمــا خـامرتني مـن بشاشـتها
راح وســــكر بلا راحٍ ولا ســـكر
هــزت بـدائعها عطفـي مـن طـرب
لحســنها هـزة المشـغوف للـذكر
مـا كنـت أحسـب أن النيرات غدت
بصــيدها شـرك الأوهـام والفكـر
ولا تــوهمت أيـام الربيـع تـرى
فـي نـاجر غصـة الأنـوار والزهر
أمـا الجـزاء فشـيء لسـت مدركه
ولـو بـدرت إلى التوجيه بالبدر
لكـن جـزائي صـفاء الـود أضمره
إذا القلـوب انطوت منه على كدر
جـاراك ذهنـي فـي مضمارها فكبا
ذهنـي وفـزت بخصل السبق والظفر
وهـل بطليـوس فـي نظـمٍ منـاظرةٌ
يومـاً لقرطبـةٍ فـي حكـم ذي نظر
وقد خصه ابن بسام في الذخيرة بفصل مطول افتتحه بقوله:فصل في ذكرالشيخ الماهر أبي محمد بن السيد البطليوسيإمام الأوان، وحامل لواء الإحسان، وهو بالأندلس كالجاحظ بل أرفع درجة، وأنفع لمن شام برقه أوشم أرجه، وشلب بيضته، ومنها كانت حركته، ونسب إلى بطليوس لتردده بها، ومولده في تربها، ومن حيث كان فقد طبق الأرض رقعتة ذكر، وسبق أهلها بكل نزعة فكر، وقد أثبت من محاسنه ما يبهر الألباب ويسحر، ويحسده الوسمي المبتكر، (ثم أورد منتخبا من شعره وشعر أخيه أبي الحسن الكاتب)