
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خَليلـيَّ مـا للريـح أضحى نسيمُها
يــذكرني مــا قـد مضـى ونَسـيتُ
أبعـدَ نـذير الشـيب إذ حلَّ عرضي
صــَبَوت بأحــداق المهـا وسـُبيتُ
ولـي سـكن أغـرى بي الحزنَ حسنُه
جريــءٌ علـى قتـل المحـب مُقيـتُ
تلاحظنــي العينـان منـه برحمـةٍ
فأحيــا ويقســو قلبـه فـأموت
فيا قمراً أغرى بي النقص واكتسى
كمــالاً ووافــي ســعده وشــقيتُ
وليــتِ فرقــي إذ وليـتِ لهـائم
سـباه لمَـيَّ كالشـهد منـك وليـتُ
وجودي ببرد الوصل يا جنَّةَ المُنى
فــأنّي بحَـر الوجـد منـك صـُليتُ
وقد خصه ابن بسام في الذخيرة بفصل مطول افتتحه بقوله:فصل في ذكرالشيخ الماهر أبي محمد بن السيد البطليوسيإمام الأوان، وحامل لواء الإحسان، وهو بالأندلس كالجاحظ بل أرفع درجة، وأنفع لمن شام برقه أوشم أرجه، وشلب بيضته، ومنها كانت حركته، ونسب إلى بطليوس لتردده بها، ومولده في تربها، ومن حيث كان فقد طبق الأرض رقعتة ذكر، وسبق أهلها بكل نزعة فكر، وقد أثبت من محاسنه ما يبهر الألباب ويسحر، ويحسده الوسمي المبتكر، (ثم أورد منتخبا من شعره وشعر أخيه أبي الحسن الكاتب)