
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــن غرامــي بقرطهــا والقلادة
إن أمــت مغرمـاً فمـوتي شـهاده
غــادة حـلّ حبّهـا فـي السـويدا
ورمــى ســهمها الفـؤاد فصـاده
نحوهــا تنــزع النفـوس فتلقـا
هالـــداعي مزارهـــا منقــاده
وإذا عـــرج النســـيم عليهــا
هــز تلــك المعــاطف الميـاده
زارنـــي طيفهــا ومَــنَّ بوعــدٍ
هـل تـرى الطيـف منجـزاً ميعاده
مـــن لصــب يصــب صــيب دمــعٍ
مـذ صـبا نحوهـا أصـابت فـواده
ليــس إلا لهــا وللنفــر الـبي
ض بنظــم القريـض يجـري جيـاده
يــا غريبــاً بـأي وادٍ أقـاموا
مـن فسـيح البلاد صـاروا عهـاده
آل بيـــت الرســـول أشــرف آلٍ
فـي الـورى أنتـم وأشـرف سـاده
أنتــم السـابقون فـي كـل فخـرٍ
أســس اللــه مجــدكم وأشــاده
أنتــم للــورى شــموس وأقمــا
ر إذا مـا الضـلال أرخـى سـواده
أنتـــم منبــع العلــوم بلا ري
ب وللــدين قــد جعلتـم عمـاده
أنتــم نعمــة الكريــم علينـا
إذ بكـم قـد هـدى الالـهُ عبـاده
لــم يــزل منكـم رجـال وأقطـا
بٌ لمــن أســلموا هـداةً وقـاده
أنتـم العـروة الوثيقـة والحـب
ل الـذي نـال مـا سكوه السعاده
ســفن للنجــاة إن هــاج طوفـا
ن الملمّـات أو خشـينا ازديـاده
وبكــم أمـن أمـة الخيـر إذ أن
تــم نجــوم الهدايـة الوقـادّه
أذهـب اللـه عنكم الرجس أهل ال
بيـت فـي محكـم الكتـاب أفـاده
وبتطهيــر ذاتكــم شــهد القـر
آن حقــاً فيـا لهـا مـن شـهاده
لا بمـا قـد عملتمـوه مـن الخـي
ر ولكـــن قضــت بــذاك الإراده
مــن يصــلّي ولــم يصـلِّ عليكـم
فهــو مبــدٍ لـذي الجلال عنـاده
معشــرٌ حبكـم علـى النـاس فـرض
أوجـب اللـه والرسـول اعتمـاده
فــازمن راس مــاله مـن رضـاكم
لــم يخـف قـط ذات يـوم كسـاده
حبكـم يغسـلُ الـذنوبَ عـن العـب
د ولا غـــرو ان يزيــل فســاده
وبكــم أيهــا الأئمــة فـي يـو
م التنـادي على الكريم الوفاده
يــوم تــأتون واللـواء عليكـم
خــافقٌ مــا أجلهـا مـن سـياده
والمحبــون خلفكــم فــي أمـانٍ
حيـن قـول الجحيـم هل من زياده
فـاز واللـه فـي القيامـة شـخصٌ
لكــم بــالوداد أدّى اجتهــاده
كـل مـن لـم يحبكم فهو في النا
ر وإن أوهنــت قــواه العبـاده
هكـذا جاءنـا الحـديث عـن الها
دي فمـن ذا الـذي يروم انتقاده
كــل قــالٍ لكــم فأبعـده الـل
ه وعـــن حوضــكم هنالــك ذاده
خـاب مـن كـان مبغضـاً أحـداً من
كـم ومـن قـد أساء فيه اعتقاده
ضــلَّ مــن يرتجــي شــفاعة طـه
بعـــد أن كــان مؤذيــاً أولاده
بـاء بـالمقت في الحياة من الل
ه الــذي صــير الجحيـم مهـاده
وروى القـوم إن مـن كـان سب ال
فـــاطميين دأبـــه واعتيــاده
لـم يمـت والعيـاذ بـالله حـتى
نـر عـن ملـة الرسـول ارتـداده
ليـت شـعري مـن الـذي كـان تعظ
يم بني المصطفى إلى الحشر زاده
فهــم الخصــب للبريــة لــولاذ
هـم لخفنـا مـن الزمان اشتداده
آل بيـت الرسـول كـم ذا حـويتم
مـــن عفــافٍ وســوددٍ وزهــاده
أنتـــم زينــة الوجــود ولا زل
تـم بجيـد الزمـان نعـم القلاده
فيكــم يعــذب المديــح ويحلـو
وبــه يســرع القريـض انقيـاده
وبكــم يلهــج المحــبّ ويشــدو
يـا بنـي المجـد لا بغـان وغاده
كيــف يحصـي فخـاركم رقـم أقلا
م ولــو كــانت البحـار مـداده
أنتـــم أنتــم حلــول فــؤادي
فـاز واللـه مـن حللتـم فـؤاده
أنــا خــدّامكم وتُــربُ حــذاكم
والأســير الــذي ملكتـم قيـاده
وأنـا العبـد والرقيـق الذي لم
يكــن العتــق ذات يـومٍ مـراده
ارتجــى الفضــل منكــم وجـدير
بكــم المــنّ بالرّجــا وزيـاده
فاســتقيموا لحــاجتي ففــؤادي
مخلــــصٌ حبّـــه لكـــم ووداده
إن لـي يـا بنـي البتـول إليكم
فـــي انتســابي تسلســلاً وولاده
خلفتنــي الـذنوب عنكـم فريـداً
فـارحموا عجـز عبـدكم وانفراده
فلكــم عنــد ربكــم مـا تشـاؤ
ن وجـــاه لا تختشـــون نفــاده
ربّ غثنــا بهــم فإنــك بـالعب
اس غثــت الأنـام عـام الرمـاده
وبهــم أنعــش الشـريعة واكشـف
إن طمـا الجهـل شـؤمه واسوداده
وارض عنهــم وزدهــم فيـض فضـلٍ
منـك يـا مـن لـه التفضـّل عاده
وعليهـــم مــع الرســولِ ســلام
ليـس يحصـي سـوى الكريـم عداده
أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب الدين، باعلويّ الحسيني، من آل السقاف.قريع البلغاء، ومعجز الفصحاء، شاعر الزمن، فقيه، له علم بالفنون. من أهل حضرموت. ولد بحصن (آل فاوقة) من قرى تريم، وطاف بلاد العرب وقصد الهند فسكن حيدر آباد الدكن، واتسعت شهرته في الهند وجاوة والملايو، بمحاربته البدع، وسلوكه طريقة السلف الصالح. توفي في حيدر آباد.له نحو 30 كتاباً في الأصول والفقه والمنطق والطبيعة والكيمياء والفلك والحساب والأدب، منها (ذريعة الناهض - ط) منظومة في الفرائض، و(رشفة الصادى في مناقب بني الهادي - ط)، و(الترياق النافع بإيضاح جمع الجوامع - ط)، و(سلالة آل باعلوي - ط)، و(ديوان شعر - ط)، و(إقامة الحجة على ابن حجة - ط) في نقد بديعية ابن حجة الحموي، و(نزهة الألباب في رياض الأنساب).